يستمتع أغلب بنات حواء في بعض أوقاتهن بعادة مضغ العلكة حيث ينجذبن إلى أنواعها العديدة وأطعمها اللذيذة المميزة التي تقوم بخلق حالة من الإنتعاش والإنتباه، ولكن هل سألتي نفسك سيدتي ذات يوم هل توجد منافع صحية تحدث جراء ممارسة هذا الروتين اللطيف؟ هل الأمر يقتصر على حالة المتعة أم يحمل وراه التوابع النافع؟ وإذا كان الأمر هكذا فهل توجد أيضا أي أضرار تحدث بسبب هذا الأمر؟. بوجه عام سوف نتعرف اليوم بمزيد من التوضيح عن أهم الفوائد والأضرار الوارد التعرض لها عند القيام بمضغ العلكة ومن ثم قومي عزيزتي بإتخاذ قرارك بشأن هذا السلوك المعتاد.
عادة مضغ العلكة
تعد عادة مضغ العلكة من السلوكيات الشائعة منذ القدم، ولكن مع تطور الزمن أصبحت هذه العادة ملازمة للكثير من النساء والأطفال وقد يمتد الأمر حتي يصل لبعض الرجال. فالجدير بالذكر أن هذه العادة تحمل بين جوانبها العديد من المنافع التي سنتعرف عليها في السطور اللاحقة.
أهم فوائد مضغ العلكة
توجد العديد من الفوائد التي نحظى بها عند القيام بمضغ العلكة ذو المعايير الصحية الجيدة والتي قد تتمثل في الآتي:
أولا: يمكن لمضغ العلكة أن تلعب دورا فعالا في تحسين عملية الهضم. فيجب العلم أنه عندما نقوم بمضغ العلكة، فإن الغدد اللعابية تبدأ في العمل، وهذا يعني أن إفراز اللعاب يزيد.
الجدير بالذكر أن هذا اللعاب يحتوي على الإنزيمات التي تساعد في عملية هضم الطعام وبالتالي يمكن لهذا الأمر أن يساعد في تقليل الحموضة في المعدة، وتحسين عملية الهضم.
ثانيا: يساعد روتين مضغ العلكة في التخفيف من الإجهاد، فعند الشعور بالتوتر أو الضغط، فإن هذا الروتين قد يكون وسيلة فعالة لتخفيف الضغط.
ثالثا: أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن روتين مضغ العلكة يمكن أن يساهم في تحسين مستويات الانتباه والتركيز، مما يجعلها خيارا جيدا لتحسين الأداء العقلي قدر الإمكان.
رابعا: يستطيع روتين مضغ العلكة في العمل على تحسين صحة الفم والأسنان، وهذا عن طريق تحفيز إنتاج اللعاب وتحريك الفكين، مما يساهم هذا في تنظيف الفم والأسنان.
خامسا: قد تحتوي بعض أنواع العلكة على مكونات مضادة للبكتيريا التي يمكن أن تساعد في الحد من نمو البكتيريا الضارة في الفم.
سادسا: يمكن لعملية مضغ العلكة أن تساهم في تحسين رائحة الفم وبما أن معظم أنواع العلكة تحتوي على نكهات منعشة، لذا فإنها تساعد في تنظيف الفم وإخفاء روائحها الكريهة.
بإختصار، يعد نشاط مضغ العلكة له فوائد صحية عديدة تتراوح من تحسين الصحة العقلية إلى تحسين الصحة الفموية والهضمية. ومع الالتزام ببعض النصائح البسيطة، يمكن أن يكون هذا الأمر من الطرق الذكية والفعالة لدعم الصحة العامة.
إقرأ أيضا: مرض السكري ورائحة الفم الكريهة
معايير إختيار العلكة المناسبة
عند اختيار العلكة، يجب البحث عن النوعية التي تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من السكريات الصناعية والمواد الكيميائية الضارة وهذا حتي نتجنب أي أضرار صحية من الوارد حدوثها أو بعض التأثيرات السلبية على الأسنان حيث ينصح بضرورة إختيار العلكة التي تحتوي على مكونات مفيدة مثل النعناع والشاي الأخضر والزنجبيل والقرفة والقرنفل وهذا لفوائدهم الصحية العديدة للفم.
الأضرار الوارد حدوثها عند القيام بمضغ العلكة
عند القيام بمضغ العلكة لفترات زمنية طويلة، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر الكثير من المشاكل الصحية التي تتمثل في الآتي:
– أحد أكبر المشاكل التي قد تنتج عن مضغ العلكة هو تأثيرها السلبي على صحة الأسنان بسبب السكر الموجود بها الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان بشكل كبير.
– يمكن أن يؤدي أمر تناول العلكة المقرمشة إلى تلف الجير الذي يشكل الأساس للأسنان وبالتالي، يحدث تآكل فيها وتلفها، ومن ثم يكون له تأثير سلبي على صحة الفم بشكل عام.
– عند القيام بمضغ العلكة بشكل زائد عن الحد، فسوف يتسبب هذا الأمر في الإصابة بالغازات المعوية التي قد تسبب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي حيث يحدث هذا بسبب الهواء الزائد الذي يمتصه الجسم أثناء مضغ العلكة.
– قد يؤدي اعتماد الشخص على مضغ العلكة إلى الاعتماد النفسي على هذه العادة كوسيلة لتهدئة الأعصاب أو تخفيف الإجهاد، ومن ثم تحدث حالة من الإدمان النفسي على مضغ العلكة، مما يمكن أن يسبب هذا مشاكل في التحكم بالانفعالات والعادات والسلوكيات الشخصية.
– من الوارد أن تؤدي عادة مضغ العلكة إلى تداول العدوى الفموية حيث يمكن أن يكون هذا الأمر خطيرا خاصة عندما يتم مشاركة العلكة مع الآخرين. فالجدير بالذكر أنه قد تحمل العلكة الفيروسات أو البكتيريا المعدية التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق مضغ العلكة سويا وهذا يزيد من فرص نقل الأمراض المعدية المسببة لنزلات البرد أو الإنفلونزا.
بناء على ما تم ذكره، فإن أمر إعتياد مضغ العلكة من الأمور التي لها آثار سلبية كثيرة على الصحة البدنية والنفسية، ومن الأفضل تقليل استخدامها وتجنب الإفراط فيها.