من أجل العناية الجيدة بكافة متطلبات طفلك ينبغي أن تكونى على معرفة بمجموعة الإشارات الصادرة منه والتي يرغب من خلاله بإيصال رسائل إليكي تخبرك عما يحتاج إليه فالأمر ليس قاصرا على روتين التغذية وأنماط النوم فقط , حيث ينضم حفاظك على دفء طفلك ضمن قوائم أساسيات رعاية حديثي الولادة فهذا الصغير الذي لايملك من أمره شيئا ينتظر منك أن تفهمي وحدك أنه يشعر بالبرد فهو ليس لديه وسيلة للتعبير بعد ولكن يمكن من خلال ملاظة بعض العلامات استكشاف أن طفلك الجديد يشعر بالبرد مما يدفعك لتوفير التدفئة اللازمة له في وقت قياسي لذلك حرصنا من خلال مقالنا التالي على تقديم عدة طرق فعالة لتدفئة طفلك الرضيع
هل يشعر طفلك حديث الولادة بالبرد ؟
بما أننا نشهد الآن تلك الأجواء الشتوية فيجب أن تتعلمي عزيزتي المرأة عدة طرق فعالة تحافظين بها على طفلك دافئا بشكل صحيح ففي ظل الإحتياجات المكثفة التي يكون الطفل في حاجة إليها والتي تشكل عبء على الآباء سندفع عنك قليلا مما يرهقك ونجيب على أسئلتك بإستفاضة .
يجب أن تكوني ملمة بجميع المعلومات المتعلقة بكيفية التعامل مع طفل رضيع يتمتع بمناعة ضعيفة في ظل درجات الحرارة المنخفضة التي يمكن أن تجلب بعض الأضرار على صحة الطفل بما يفيد في رعاية الأطفال على النحو الأمثل
لماذا يعد الحفاظ على دفء الأطفال أمرا ضروريا ؟
بوجه عام يعد اهتمامك بالحفاظ على دفء طفلك من الأمور التي يجب وضعها ضمن أساسيات الرعاية حيث لايمتلك الطفل القدرة على التكيف مع أي تغيرات طارئة في درجات الحرارة شأنه شأن البالغين حيث أنهم يتعرضون لفقدان الحرارة بسرعة كبيرة حتى أنها تعادل 4 مرات بشكل أسرع عند مقارنتهم مع الأشخاص البالغين .
بالمناسبة توجد بعض الحالات الخاصة التي تشمل الأطفال المبتسرين الذين جاءت ولادتهم قبل الأوان وتحديا قبل الأسبوع 37 أو الذين يكونوا منخفضي الوزن عقب ولادتهم والذي لايملكون على جلودهم تلك الطبقة الدهنية السميكة والتي تفيد في تنظيم والتحكم في درجة حرارة الجسم حتى في ظل البيئات الدافئة
أما هؤلاء الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة والذين مروا بمراحل نمو مكتملة فإنهم يكونوا غير قادرين على الإحتفاظ بأجسامهم دافئة في ظل تواجدهم في بيئات تتميز بالبرودة الشديدة ومن الحقائق التي يجب عليكي معرفتها أن طفلك مع شعوره بالبرد يقوم جسمه طبيعيا وبشكل تلقائي في توظيف الطاقة والأكسجين لإنتاج طاقة تساعده على الدفء بدلا من الإستفادة منها في النمو , وفي العادة، إذا حدث إنخفاض في معدلات درجة حرارة جسم طفلك بمقدار درجة واحدة عن درجة الحرارة الطبيعية النموذجية التي تصل إلى حوالي 36.5 درجة مئوية،فإنه من المتوقع أن يزيد مستوى الأكسجين المستخدم للتدفئة فقط بما يفوق نسبة 10٪.
من أجل مساعدة طفلك حديث الولادة في الحفاظ على مخزون الطاقة وتجميعها لديه على نحو جيد فمن الضروري أن تخصصي مساحة من الإهتمام بهذا الأمر الحيوي المتمثل في الحفاظ على الدفء ويشكل هذا أهمية مضاعفة بالنسبة للأطفال المبتسرين أو الذين يعانون من ظروف مرضية
علامات تدل على أن طفلك يشعر بالبرد
فيما يتعلق بالأطفال من حديثي الولادة , فإن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الطفل هي تلك التي تتراوح بين 36.6 و37 درجة مئوية مما يعد مؤشرا صحيا . ففي العادة إذا كان طفلك يتمتع بمستويات مستقرة من درجات الحرارة ستظهر بشرة طفلك متخذة لونا ورديا , كما أنك ستشعرين بدفء بشرته عند ملامسة بشرة وجهك , كما سيتملكه هذا الشعور بالسعادة , ولن توجد أي مشكلات في نظام تغذيته كما سيؤثر ذلك بشكل إيجابي على جودة النوم
- ومن الجدير بالذكر أن أطراف المولود حديث الولادة غالبا ماتكون أكثر برودة من باقي أجزاء الجسم الأخرى ويمكنك أن تقومي بإختبار لمس أيدي وأقدام طفلك للتحقق من ذلك , وبما أن هذا أمرا حيويا وطبيعيا تمانا بالنسبة لطفلك الوليد فلا يمكن الإعتماد عليه لقياس ووضع تقييمات لدرجة الحرارة الإجمالية لجسم الطفل
- وفي الأجواء المناخية الباردة أو الغرف التي يوجد فيها مكيفات هواء توفر الرطوبة الكفية فسوف يكون كثيرا من الآباء أكثر حرصا على الإهتمام بالإشارات الدالة على شعور الطفل بالبرودة بما يساهم في مساعدتهم على دفء أطفالهم بشكل سليم ففي الحالات التي يتزايد شعور طفلك فيها بالبرودة الداخلية سوف تلاحظين عليه علامات الإنزعاج والشعور بعدم الراحة فضلا عن تلك الصعوبات الكبيرة التي تواجهه أثناء النوم .
- يضاف إلى ذلك أيضا تحول بشرة الطفل بعد أن كانت وردية لتصبح شاحبة , والشفاة التي كانت وردية من قبل تتخذ لونا أزرق .
- ملاحظة رعشة أو قشعريرة تشكل إشارة أن طفلك يرتجف ويحتاج إلى أن تقومي بتدفئته
- مواجهة مشكلات في الرضاعة الطبيعية , مع شعور بالتعب الشديد والمتواصل ومن ثم يجب عليكي الإنتباه لمثل تلك الأعراض لعلها تكون دلالة على مشكلة صحية في انخفاض درجة حرارة جسم طفلك وتعرضه للحمى الشديدة.
يمكنك تجربة مراقبة العلامات الحيوية التي تظهر على طفلك بما يساعدك على التحقق الجيد من درجة حرارته بإتباع طريقة لمس صدر الطفل أو بطنه لأنها تعد من أفضل المناطق التي تمكنك من الحصول على نتائج دقيقة في ظل عدم قدرة طفلك على إخبارك عما يعانيه لذلك تتضح أهمية المراقبة لقياس مدى شعور طفلك بالراحة من عدمه .
نصائح لتدفئة طفلك حديث الولادة
القاعدة الرئيسية التي تشكل خطوة أولية في توفير التدفئة لطفلك هي ماتقوم على أساس شىء بسيط تقومين بفعله خلال كل مرة تقومين بإرضاعة قومي فقط بحمله بالقرب من جسمك ,وتحديدا خلال الأيام المبكرة الأولى عقب ولادته مباشرة حيث يحتاج طفلك إلى هذا التلامس الجلدي حيث تساهم عدد مرات الرضاعة الكثيرة وإبقاؤه قريبا من جسمك على تعزيز شعوره بالدفء .وبما أن جميع الأطفال يعانون من مشكلات صحية مختلفة فإنه يصبح من الضروري فحص الطفل بشكل منتظم .
التلامس الجلدي أو الإستعانة ببطانية
في بعض الأحيان سوف يحتاج طفلك إلى أن تشمليه بالدفء السريع , وسيكون فعالا قيامك بخلع ملابسه مع إبقاء الحفاض فقط وجعل جلدك يلامس جلده وهذا مايعرف بالتلامس الجلدي , وفي تلك الأثناء يمكنك الإستعانة بببطانية ناعمة يمكنك استخدامها لتغطيتك أنت والطفل معا ومن خلال هذا الأسلوب سوف يتمتع طفلك بكامل الدفء خلال نصف ساعة على الأقل .
زيادة عدد طبقات الملابس اللازمة لتدفئة طفلك المولود حديثا
يجب عليكي أن تتذكري جيدا إلى أنه من أجل إكمال عناصر تدفئة طفلك حديثي الولادة فمن المهم أن تكوني أكثر اهتماما بزيادة عدد طبقات الملابس التي يقوم طفلك بإرتدائها مع أن تضعي في اعتبارك قياسا على نفسك وعدد الطبقات التي تقومين بإرتدائها بأن تلتزمي بقاعدة عامة أن تكون طبقات ملابس طفلك مساوية تماما لعدد طبقات ملابسك مع إضافة طبقة أخرى لتدعيم شعوره بالدفء
علاوة على ذلك عليكي إيلاء اهتمام خاص لأنواع للأقمشة الناعمة التي تسمح بمرور الهواء ,وذات حصائص الإمتصاص الجيدة للعرق مثل القطن أو قماش الخيزران. ومن الأمور التي يجب عليكي مراعاتها أن تهتمي بإلباس طفلك طبقات خفيفة من الملابس مما يجعل من السهولة خلعها وفي نفس الوقت ستضمنين المحافظة على دفء طفلك دون أن يصبح حارًا جدًا أو يشعر بالخنق مقارنة بالملابس عالية السمك . بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك أيضًا السماح لطفلك بارتداء الجوارب إذا كان الطقس باردًا .
اقرأ أيضا 5 فوائد لتمشيط شعر الطفل حديث الولادة بإنتظام
أشياء يجب مراعاتها عند إخراج الأطفال في الطقس البارد
خلال الأجواء العاصفة والممطرة، فإن تعرض الطفل للبلل من قطرات مياة المطر سيزيد من احتمالات إصابته بدور برد شديد . لذلك يجب عليك إحضار ملابس احتياطية لطفلك عند الخروج في الطقس السيئ.
- احضري معطفًا إضافيًا لطفلك مع الإهتمام بإستعمال منشفة رقيقة لتغطيته إذا استدعت الحاجة ترك طفلك يجلس في عربة الأطفال.
- يجب أن تعطي الأولوية لاختيار الملابس التي تغطي ذراعي طفلك وساقيه. أحد أفضل الخيارات هو البدلة التي تسهل عليك تغيير طفلك، حتى عندما تكونين بالخارج.
- إذا كان الطقس بارداً خارجا ، ينبغي السماح له بارتداء قبعة وقفازات وجوارب للتدفئة .
- بعض الآباء يفضلون استخدام حاملات داعمة للأطفال عند اصطحابهم للخروج في نزهة أو للتسوق ,فقد تشكل وسيلة فعالة لمساعدتك في الحصول على أكبر قدر من الدفء ، ولكن عليك أن تكوني حريصة على استخدامها على النحو الصحيح من أجل سلامة طفلك .
لكي يظل طفلك آمنا في مهده وتمتعه بقدر كبير من الدفء , يمكنك تجربة وضع طفلك في كيس النوم , ونصيحتنا لكي بإختيار حقائب النوم المخصصة والتي تتوافر في أحجام مختلفة يمكنك اختيار المناسب منها على أن تكون بدون غطاء حتى لايكتم وجه طفلك أو رأسه يما يساهم في حصول طفلك على النوم جيدًا والبقاء دافئًا.
توقفي تماما عن استخدام الدفايات الكهربائية أو زجاجات الماء الساخن التي توضع في سرير طفلك. فمن شأن ذلك أن يزيد من شعور طفلك بالحرارة والإنزعاج كما يحتمل أن يتسبب ذلك في حروقا شديدة ،