في الوقت الحالي، يميل الكثير من الناس إلى اللجوء للطب البديل حيث يتم هذا الأمر عن طريق استخدام بعض الأنماط العلاجية التي تجمع بين المكملات العشبية والأنظمة الدوائية الطبية وهذا للمساهمة في تدعيم صحة الكبد وحمايته من أي توايع ومضاعفات صحية خطيرة. في هذه الأوقات يبرز دور بعض الأعشاب الطبيعة المساهمة بشكل رئيسي في العمل على تحسين صحة الكبد ولهذا الأمر سنقوم بالتعرف عليها من خلال مقالنا القادم.
مرضى الكبد
مرضى الكبد
هناك العديد من الأشخاص على مستوى العالم الذين يعانون من الأمراض المزعجة التي تصيب الكبد، والتي تتمثل في تليف الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) وأمراض الكبد الكحولية وسرطان الكبد وفشل الكبد والتهاب الكبد.
الجدير بالذكر، أن من أهم العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من هذه النوعية المرضية هي استهلاك وتناول المشروبات الكحولية وارتفاع نسبة السكر في الدم والسمنة وارتفاع ضغط الدم والفيروسات وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
بوجه عام، يتم علاج أمراض الكبد بعدة طرق بما في ذلك الأنظمة الدوائية والعلاج الغذائي والمناعي وتغيير نمط الحياة والجراحة حتى قد يصل الأمر إلى زراعة الكبد في المراحل المتأخرة من مثل هذه الحالات. إلى جانب العلاجات القياسية السابق ذكرها، فيميل العديد من الأشخاص إلى دمج العلاجات البديلة، بما في ذلك المكملات العشبية، وهذا على أمل تحسين صحة الكبد وحمايتها.
أهم الأعشاب التي تساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة الكبد
أولا: الجينسنغ
الجينسنغ
يعد الجينسنغ هو مكمل عشبي شهير معروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات حيث أظهرت العديد من الدراسات أن نبات الجينسنغ له تأثيرات مضادة للأكسدة وقد يساعد في حماية الكبد من التلف الذي تسببه الفيروسات والسموم والكحول. بالإضافة إلى دوره الرائع في تجديد خلايا الكبد بعد التدخلات الجراحية.
بالرغم من ذلك، فمن الهام معرفة أن عند استخدام هذا العشبة بمفردها، فسوف تعد آمنة نسبيا لصحة الكبد. ولكن في حال إدخالها مع بعض الأنظمة العلاجية فمن الممكن أن تتفاعل مع الأدوية، مما قد يؤدي ذلك إلى تلف الكبد وظهور العديد من الآثار الجانبية الخطيرة الأخرى.
ثانيا: الثوم
الثوم
يعتبر الثوم عنصر شائع في العديد من العلاجات العشبية وفقا للعديد من الخبرات والتجارب الحياتية، وهذا لما يحويه هذا النبات من مركبات نباتية قوية مضادة للأكسدة والمضادة أيضا للالتهابات مثل الأليسين والأليلين والأجوين، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المركبات تساهم بشكل رئيسي في تعزيز صحة الكبد.
طبقا لبعض الأبحاث والدراسات، فقد تم إثبات أن الأفراد المصابون بمرض الكبد الدهني غير الكحولي ويقومون بتناول مسحوق الثوم يوميا لمدة 15 أسبوعا، فسوف تنخفض لديهم مستويات ALT و AST و LDL (الكوليسترول الضار) والدهون الثلاثية، مقارنة بالعديد من العناصر الدوائية الغير فعالة ومن هنا يبرز دور الثوم الفعال مع مثل هذه الحالات المرضية.
ثالثا: العرق سوس
العرق سوس
عند ذكر عشبة العرق سوس، فمن الهام تباعا معرفة أنها عبارة عن أعشاب ذو خصائص طبية قوية، وقد تم إثبات أن لها تأثيرات عديدة مضادة للالتهابات وللفيروسات وواقية للكبد.
من الهام أيضا معرفة أن العنصر النشط الرئيسي في جذر عرق السوس هو مركب الصابونين، والذي يستخدم بشكل شائع في الطب البديل وهذا لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض الكبد.
رابعا: الزنجبيل
الزنجبيل
في حالة الحديث عن الزنجبيل وجذوره الرائعة، فيجب العلم أنه عنصر شائع داخل أغلب خزائن مطابخنا. إلى جانب هذا، فهو يستخدم بشكل شائع كعلاج طبي للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض الكبد.
طبقا للعديد من الأبحاث، فقد تم التوصل إلى أنه في حال تناول مرضى الكبد الدهني غير الكحولي 1500 مجم من مسحوق الزنجبيل يوميا، فسوف يقلل هذا الروتين بشكل كبير من ALT والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والسكر في الدم الصائم والبروتين التفاعلي C الالتهابي (CRP) مقارنة ببعض أنواع الأدوية العلاجية.
من هنا، يمكننا أيضا معرفة أن الزنجبيل يحتوي على مركبات قوية، والتي تساعد بشكل مثالي على تثبيط الالتهابات داخل الجسم والحماية من تلف الخلايا، مما قد يساعد هذا في دعم صحة الكبد. بالإضافة إلى دوره الذي لا يمكن التغافل عنه في قيام الكبد بالتخلص من السموم.
بوجه عام، يعتبر الزنجبيل آمنا حتى مع الأشخاص المصابين بأمراض الكبد. بالرغم من ذلك، فيفضل أيضا أن يتم دائما استشارة الطبيب المعالج قبل تناول جرعات عالية من منتجات هذا العنصر.
خامسا: الكركم
الكركم
لعنصر الكركم الشائع العديد من الخصائص القوية وهذا لكونه مضاد للالتهابات ويحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الأورام السرطانية المزعجة، ومن هنا يمكننا إعتماد هذه العشبة خيارا شائعا للأشخاص المصابين بأمراض الكبد.
لمزيد من التوضيح، فقد أظهرت بعض الدراسات أيضا أن الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي ويلجأون إلى تناول منتج الكركمين لمدة 8 أسابيع، فسوف يترتب على هذا الأمر التقليل بشكل كبير من مستويات الدهون في الكبد ومستويات AST و ALT.