ينصح جميع الخبراء والمختصين عند الرغبة في حماية صحة الكبد والتخلص من السموم المتواجدة بداخله، بضرورة العمل على إتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، والبعد تماما عن عادة تناول المشروبات الكحولية الضارة. إلى جانب أهمية الحصول على بعض النوعيات من المكملات الغذائية الإضافية. من هنا قد عقدنا العزم على ضرورة معرفة أفضل المكملات الغذائية للعمل على إزالة السموم من الكبد والحفاظ عليه في حالة صحية رائعة.
ما هي أفضل المكملات الغذائية المعنية بإزالة السموم من الكبد؟
بمزيد من التوضيح، سنقوم بذكر بعض المكملات الغذائية التي تدعم تحسين وظائف الكبد وإزالة السموم من الكبد والتي تتمثل في الآتي:
أولا: مكملات الكركم
يعد الكركم هو أحد أهم أنواع التوابل المستخدمة في بعض أطباقنا الغذائية، ولكن على الصعيد العلاجي والطب الوقائي، فقد تم استخدام الكركم أيضا طبيا لأكثر من 4,000 عام، وهذا نظرا لإحتواءه على عنصر الكركمين وهو العنصر النشط في الكركم وله العديد من خصائص المضادة للأكسدة وللالتهابات.
أظهرت بعض الأبحاث التي أجريت في هذا المجال أن الكركم يمكن أن يحمي الكبد ويقلل من الالتهاب خاصة مع الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وهذا لدور الكركمين الذي يمكن أن يعكس العديد من العلامات المختلفة لتلف الكبد، مما يساعد على خفض الكوليسترول والوزن.
من الهام معرفة، أنه لا توجد أي مخاطر جسيمة للكركمين وخاصة عند تناوله بجرعات تصل إلى 8 جرام يوميا، ولكن عند تناول الجرعات العالية منه، فقد ينتج على هذا حدوث الكثير من الآلام في البطن والصداع والتعرض لبعض أنواع التفاعلات مع أنواع متعددة من الأدوية.
إلى جانب هذا، فيساعد الكركم أيضا على منع تخثر الدم عن طريق تحجيم نشاط الصفائح الدموية. لذلك، لا ينبغي تناول مكملات الكركم لدى الأشخاص المعرضين لخطر النزيف أو من يتناولون مضادات التخثر بما في ذلك الأسبرين.
بوجه عام، يمكننا القول بأن الكركم يحتوي على العديد من الفوائد الصحية المحتملة بسبب آثاره المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكبد، ولكن من الضروري كما ذكرنا من قبل تجنب تناول مكملات الكركم خاصة عند تناول الأدوية التي تزيد من مخاطر النزيف.
إقرأ أيضا: مشروبات هامة يجب على مرضى الكبد الدهني تناولها
ثانيا: مكملات البروبوليس
يتم إنتاج البروبوليس بواسطة النحل عن طريق مزيج من لعابه ومركباته النباتية المختلفة ومن ثم يقوم بإنتاج مادة شبيهة بالسنط، مما يساعد هذا الأمر النحل على بناء أعشاشه. الجدير بالذكر أيضا أن البروبوليس هذا يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، والتي تستخدم كأدوية بطرق مختلفة.
تشير الدراسات إلى أن مكملات البروبوليس يمكن أن تساعد في تحسين صحة الكبد ومستويات السكر في الدم من خلال حدوث بعض التحسينات طفيفة الظاهرة من خلال الآتي:
- الإنزيمات الكبدية (AST و ALT)
- جلوكوز الدم الصائم
- مستويات الأنسولين
- HbA1c
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه من الممكن أن تسبب مكملات البروبوليس ردود فعل تحسسية. لذلك، فيعد هذا العنصر في كثير من الأوقات غير آمن للأشخاص الذين لديهم حساسية من النحل.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أن للبروبوليس أيضا قدرة تأثيرية مباشرة على تخثر الدم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم أو المعرضين لخطر النزيف عدم استخدامه.
ثالثا: مكملات البروبيوتيك
عند الحديث عن مكملات البروبيوتيك، فمن الهام معرفة أنها عبارةعن بكتيريا وخمائر مفيدة، تساعد الجسم على أن يكون صحيا، وتحسن من صحة الأمعاء، وتقوي من جهاز المناعة.
الجدير بالذكر أيضا، أن بعض العلماء أثبتوا أن مادة البروبيوتيك تعمل على تحسين ALT وهي أحد أهم العلامات الدالة على التهاب الكبد الوبائي، وتحسين حساسية الأنسولين حيث يعد هذا الأمر مفيدا للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني لأن مقاومة الأنسولين تلعب دورا رئيسيا في تطور هذه الحالة المرضية.
من هنا يمكننا القول بأنالبروبيوتيك مكمل آمن لمعظم الناس، ومن غير المحتمل أن يسبب أي آثار جانبية خطيرة. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تضعف جهاز المناعة، فينصح بضرورة إستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول هذه النوعية من المكملات.
رابعا: مكملات العرق سوس
يحتوي عرق السوس على مكونات نشطة بيولوجيا مفيدة لصحة الجهاز الهضمي أما فيما يتعلق بصحة الكبد، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن مكملات عرق السوس مفيدة للأشخاص المصابين بأمراض الكبد المزمنة، مما يقلل هذا الأمر من علامات التهاب الكبد لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد والكبد الدهني وما إلى ذلك.
يمكن أن يكون لعرق السوس آثار جانبية خطيرة، مما يؤدي هذا إلى ظهور بعض الآلام في المعدة وانخفاض مستويات البوتاسيوم وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى دور مكملات هذا العنصر في التأثير على مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون.
عامة، تتراوح الجرعات التقليدية من 200 ملغ إلى 800 ملغ بشكل يومي ولكن قد تم تسجيل آثار جانبية كبيرة تنتج على هذا الأمر مثل إنخفاض معدلات البوتاسيوم بمقدار 800 ملغ يوميا.