بشكل رئيسي، تعد الألياف والفيتامينات من أهم العناصر الغذائية التي تعمل وبصورة فعالة على استقرار نسبة السكر في الدم. الجدير بالذكر، أن هذه العناصر تتواجد في الخضروات والفواكه الطازجة، وبناء ذلك فقد قررنا أن نتعرف الآن على أهمية تناول مرضى السكري للفواكه والخضروات الطازجة وهذا من خلال سطورنا القادمة. فهيا بنا
الفواكه والخضروات ومرضى السكري
الفواكه والخضروات ومرضى السكري
بوجه عام، تعد آلية زيادة تناول الفواكه والخضروات في النظام الغذائي اليومي من أهم الأنماط الغذائية التي تقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية الهامة لمرضى السكري، مما يساعد هذا الأمر على التحكم في نسبة السكر بالدم، والحفاظ على معدلات الوزن المثالية، وتعزيز الصحة العامة، والتقليل من مخاطر حدوث مضاعفات صحية.
على سبيل الفهم أكثر، تحتوي الفواكه والخضروات على الكثير من الألياف ومضادات الأكسدة، مما يترتب على ذلك تحسين الصحة وتعزيز المناعة ودعم الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية.
أهمية تناول مرضى السكري للفواكه والخضروات
أهمية تناول مرضى السكري للفواكه والخضروات
– الحصول على ما يحتاجة الجسم من الألياف: تساعد الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يساعد هذا الأمر على التحكم في نسبة السكر خاصة بعد تناول الوجبات الغذائية، ومن ثم تجنب الارتفاعات المفاجئة في نسبة السكر في الدم.
إلى جانب هذا، تساعد الألياف أيضا على خلق الكثير من مشاعر الامتلاء لفترة زمنية طويلة، وتدعم التحكم في الوزن، وهو عامل هام جدا في إدارة مرض السكري.
– توفير الفيتامينات والمعادن: تعتبر الفواكه والخضروات مصدرا جيدا للعديد من أنواع الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين أ وفيتامين هـ وفيتامين ك وبعض أنواع المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
الجدير بالذكر، أن هذه المواد مهمة للصحة العامة، وتساعد على تقوية جهاز المناعة، وحماية الخلايا من التلف، وتقلل من مخاطر التعرض لمضاعفات مرض السكري.
– أطعمة غذائية منخفضة السعرات الحرارية والدهون: غالبا ما يتم إعتماد الفواكه والخضروات كأحد أهم أنواع الأطعمة المنخفضة في السعرات الحرارية والدهون، مما يساعد هذا الأمر المرضى في الحفاظ على وزن صحي ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث تعد هذه من المضاعفات الشائعة لدى مرضى السكري.
– الوقاية من الإمساك: تساعد الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ومنع المعاناة من الإمساك، وهي من أهم المشاكل الصحية الشائعة لدى مرضى السكري.
– المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI): تحتوي معظم الفواكه والخضروات الطازجة على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، مما يعني هذا أنها لا تقوم برفع نسبة السكر في الدم بشكل سريع وخاصة بعد تناول الطعام حيث يعد هذا الأمر مهم جدا لمرضى السكري للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم مستقرة.
مركبات الفلافونويد المتواجدة في الفواكه والخضروات ومرضى السكري
مركبات الفلافونويد المتواجدة في الفواكه والخضروات ومرضى السكري
تعد مركبات الفلافونويد هي عبارة عن مجموعة من مضادات الأكسدة التي تتواجد بشكل طبيعي في معظم الفواكه والخضروات حيث قامت العديد من الدراسات بوصف الخصائص المضادة للأكسدة وللالتهابات وللبكتيريا ولمسببات الأورام السرطانية المرتبطة بمركبات الفلافونويد.
في الآونة الأخيرة، صرح الباحثون أيضا بأن مركبات الفلافونويد قد تؤثر بشكل إيجابي أيضا على صحة مريض السكري من خلال مجموعة متنوعة من الآليات.
تشمل هذه الآليات تعزيز حساسية الأنسولين، وتحفيز إفرازه، وتنظيم الفلورا المعوية، وتثبيط امتصاص الجلوكوز، والتقليل من تطور الجلوكوز. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تؤثر مركبات الفلافونويد هذه أيضا على الهرمونات المعوية.
طريقة تناول الفواكه والخضروات المفيدة لمرضى السكري
طريقة تناول الفواكه والخضروات المفيدة لمرضى السكري
من الهام على مرضى السكري معرفة، أنه كلما كان النظام الغذائي أكثر تنوعا وتوازنا، كلما زادت العناصر الغذائية المفيدة التي نقوم بالحصول عليها، وخاصة الفيتامينات والألياف والفلافونويد.
على سبيل المثال، تتضمن بعض الفواكه والخضروات الغنية بالفلافونويد المفيدة لمرضى السكري ما يلي:
- العنب البري
- الفراولة
- التوت
- البرتقال
- الليمون
- الجريب فروت
- التفاح
- العنب
- الكمثرى
- الرمان
- الكرز
- البصل
- الثوم
- الملفوف الأحمر
- الفلفل
- اللفت
- البروكلي
- البامية
الجدير بالذكر، أنه كلما زادت ألوان الفواكه والخضروات تنوعا، زادت ثراء مركبات الفلافونويد. لذلك، فمن الواجب على مرضى السكري تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة بألوان متعددة وهذا لامتصاص العديد من أنواع الفلافونويد المختلفة.
بمزيد من التوضيح، أظهرت بعض الأبحاث أن مركبات الفلافونويد تتركز عادة في جلد الفواكه والخضروات وخارجها، لذا فإن أفضل طريقة للحصول على هذه المركبات يتمثل في ضرورة الإستعانة بالفواكه والخضروات التي تزرع بأمان حيث يجب تناولها في صورتها الخام للحصول على أكبر كمية من مركبات الفلافونويد.
بالإضافة إلى ذلك، فيوصى بضرورة تناول الفاكهة الكاملة بدلا من مجرد شرب العصير لتحقيق أقصى استفادة من الألياف والفلافونويد، ومن هنا تعد عادة تناول الفاكهة الكاملة مفيدة جدا لمرض السكري.
على سبيل المثال، وعند تناول البرتقال والتفاح، فيجب أن يتم تناول الثمار كاملة بدون عصر مع أهمية تناول التفاح الغير مُقشر لأن هناك الكثير من الألياف والفلافونويد في القشر، ومن ثم دعم عملية أمتصاص السكر من الجسم ببطء، وتنظيم عمل الأمعاء والقدرة على مقاومة الإمساك.