يعاني البعض منا في هذه الآونة من الإجهاد الزائد وقلة النوم الذي يعمل على إصابة الجسم بالكثير من الخلل والمرض وعدم الإنضباط حيث يظهر ذلك من خلال البقاء في ليلة كاملة بدون نوم من أجل إنجاز المهام فإذا كنا نكافح من أجل إبقاء العينين في حالة اليقظة فهناك طرق طبيعية تعمل على المساعدة في ذلك مثل الحركة والكافيين وأخذ فترات راحة لتناول الوجبات الخفيفة. في العموم سوف نتعرف من خلالنا مقالنا اليوم أهم الطرق التي تساعدنا في بقاء الجسم في حالته اليقظة مع زيادة طاقته وتركيزه.
ما هي أهم الطرق التي تساعد الجسم في حالته اليقظة مع قلة النوم؟
-
تحريك الجسم
يمكن أن يساعد الهواء النقي، والمشي لمدة زمنية تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة في إعادة الشحن الجسماني والنفسي حيث يساعد هذا السلوك على نقل الأكسجين إلى الدماغ، والعضلات، مما يجعل الفرد يشعر بمزيد من اليقظة.
يمكن أن يساعد المشي والحركة في داخل المنزل في العمل على إيقاظ الجسم بشكل فعال حيث أظهرت بعض الأبحاث أن المشي لمدة 15 دقيقة في الداخل، أو في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في تحسين الصحة البدنية، والنفسية بشكل ملحوظ .
-
الحصول على فترات قيلولة
عند القيام بالحصول على قيلولة سريعة يمكن أن يساعد هذا في زيادة يقظة الجسم مع العلم أن هذا لا يغني الجسم عن النوم ليلا ولكن لا بأس من الحصول عليها فقد وجدت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على 13 عامل من عمال النوبات الليلية الذين أخذوا قيلولة أثناء نوبتهم أنهم حسنوا من أدائهم وقللوا من النعاس.
يعتبر الوقت المناسب للحصول على القيلولة يتراوح من 15-30 دقيقة، وهو وقت كاف للشعور بمزيد من اليقظة ولكن أثناء هذه الفترة يجب العمل على ضبط المنبه للمساعدة في الإستيقاظ الذي يكون صعب إلى حد ما بسبب قلة وقت القيلولة.
-
الفصل ما بين المهام
علاوة على قلة النوم، فإن التحديق الكثير في شاشة الكمبيوتر أو التركيز المكثف على مهمة ما يمكن أن يتعب العينين ويجعل الرؤيتة ضبابية مما يؤدي ذلك إلى حدوث إجهاد العين. فقد يحتاج معظمنا إلى استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية الخاصة بنا للعمل، ولكن يجب في هذه الأوقات الحصول على استراحة من وقت لآخر حتي يمكن أن للعين أن تستريح.
نقوم بالعمل على تطبيق ذلك من خلال عند كل 20 دقيقة يحدث فيها تحديق في الشاشة نقوم بالنظر إلى شيء آخر على بعد 20 قدما لمدة 20 ثانية.
-
تناول الكافيين
إذا كان أمامنا يوما طويل أو عند الإستيقاظ نشعر بالتعب الشديد فمن الممكن أن يساعد فنجان أو اثنين من القهوة على إعادة النشاط حيث يعتبر الكافيين هو منبه يزيد من اليقظة، ويساعدك على الشعور بمزيد من الإنتباه.
يجب التأكد من عدم المبالغة في تناول ذلك حيث أن شرب أكثر من 400 مللي جرام من الكافيين يوميا (حوالي 4 إلى 5 أكواب من القهوة ) يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقلق والتوتر.
يجب العلم أنه من الأفضل القيام بالحصول على الكافيين من المشروبات الطبيعية مثل القهوة والشاي وتجنب مشروبات الطاقة السكرية الضارة التي تسبب الكثير من المشكلات.
-
الإستحمام بالماء البارد
يعتبر الإستحمام بالماء البارد من الخطوات التي لا يستطيع الكثير الإلتزام بها نظرا لصعوبتها، ولكن إن إستطاع الفرد فعلها فسوف تعد من الأمور اللطيفة التي تساعد على اليقظة، والنشاط.
يعمل الماء البارد الذي يضرب الجلد على زيادة الدورة الدموية ونقل الدم إلى منطقة الوسط على غرار المشي حيث يساعد هذا التحسن في تدفق الدم، وتحريك الأكسجين في جميع أنحاء الجسم إلى الشعور بمزيد من اليقظة.
-
تناول الماء
عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يؤدي إلى حدوث الجفاف بالجسم، مما قد يجعل الفرد يشعر بمزيد من التعب، والإرهاق.
يمكن أن تشمل أعراض الجفاف الشعور بالتعب، والتهيج، والدوار، والصداع، وانخفاض ضغط الدم، لذا يجب دائما المحاولة يوميا في الصباح شرب كوب من الماء وتناولها بشكل صحي على مدار اليوم.
يجب العلم أن الماء فقط هو الخيار الأمثل في ذلك، ولكن لا بأس في تناول المشروبات الأخرى التي يتم تحضيرها بالفواكه الطبيعية بعيدا عن النكهات والمواد الحافظة.
-
تناول الوجبات الخفيفة
يمكن أن يساعد تناول الأطعمة المغذية الخفيفة على تجنب انهيار نسبة السكر في الدم الذي يسبب الشعور بمزيد من النعاس، حيث يجب اللجوء إلى الوجبات التي تجمع بين البروتين، والدهون الصحية، والكربوهيدرات التي تساعدك على الشعور بالشبع والاستعداد للمهام التي تحتاج إلى كل الاهتمام، واليقظة.
يجب معرفة أنه عندما يدخل مصدر الكربوهيدرات إلى مجرى الدم، يمكن أن يعمل على تزويد العضلات بالطاقة اللازمة وبالأخص عند ممارسة الرياضة حيث تتضمن بعض الوجبات الخفيفة المتوازنة لمساعدة جسمك على العمل، والبقاء مستيقظا ما يلي:
- الجبن
- الفواكه المجففة
- اللحوم
- المكسرات
- الحبوب مثل القمح والشوفان
- زبدة البندق
- التفاح
- الخضار
- الحمص
- الزبادي
- التوت
-
تمارين التنفس العميقة
يمكن أن يساعد التنفس العميق في رفع مستويات الأكسجين في الدم داخل الجسم، مما يؤدي هذا إلى إبطاء معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية.
يعتبر هذا النوع من نمط التنفس يمكن أن يجعل الفرد يشعر بمزيد من اليقظة، فإذا كنا نرغب في البقاء بحالة الإستيقاظ بالعمل فيجب تجربة تقنية التنفس العميق الأساسية هذه:
- الجلوس بشكل مستقيم أو الوقوف طويلا مع فرد الكتفين للخلف.
- الاستنشاق من خلال الأنف أي سحب الهواء من البطن، وليس من الصدرلمدة خمس ثوان.
- القيام بالزفير ببطء من خلال الفم كما لو كنا نقوم بدفع الهواء لمدة خمس ثوان.
- التكرار حسب الحاجة.
-
ضوء الشمس
يعتبر الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس هو أمر حيوي يعمل على تنظيم دورة النوم في الجسم، وذلك يحدث من خلال العمل على توجيه الجسم نحو إنتاج المزيد من الكورتيزول للمساعدة على الإستيقاظ بشكل نشط.
متى يجب الذهاب على الطبيب؟
في حالة الشعور بالتعب الدائم، وعدم الرغبة في الإستيقاظ نهارا لأسابيع متتالية، فيجب في ذلك الوقت التحدث مع الطبيب المختص لكي لا يؤثر ذلك على العمل والحياة بشكل سلبي.
من الممكن أن يكون التعب المفرط، أو الإرهاق علامة على وجود حالة صحية كامنة تحتاج إلى عناية طبية، بما في ذلك:
- فقر الدم والأنيميا
- انقطاع النفس النومي، واضطرابات النوم الأخرى
- أمراض الغدة الدرقية، والكلى، والكبد، والقلب
- القلق، والاكتئاب
- داء السكري
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- الالتهابات داخل الجسم بوجه عام