يعتبر الأرق من المشكلات الهامة الشائعة التي تؤدي إلى حدوث صعوبة في النوم المنتظم المفيد للجسم حيث تؤثر هذه المشكلة على جميع الفئات العمرية، ولكن تعتبر شائعة بنسبة كبيرة لدى كبار السن، والنساء بسبب حدوث بعض الإضطرابات الهرمونية، لذا سوف نقوم من خلال السطور التالية بالتعرف على هذه المشكلة بمزيد من التفصيل.
ما هي أعراض الإصابة بالأرق؟
- إيجاد صعوبة عند الذهاب إلى النوم
- الإستلقاء مستيقظا لفترات طويلة في الليل
- الإستيقاظ عدة مرات خلال فترات الليل
- النهوض في الصباح الباكر وعدم التمكن من العودة إلى النوم مرة أخرى.
- عدم الشعور بالهدوء، والرحة عند الاستيقاظ من النوم.
- إيجاد صعوبة في أخذ فترات القيلولة أثناء النهار، على الرغم من الشعور بالتعب، والإرهاق.
- الشعور بالتعب، وسرعة الانفعال أثناء النهار، وصعوبة التركيز في المهام التي يتم تأديتها.
قد تأتي نوبات الأرق العرضية، وتختفي دون وقوع أي مشكلات خطيرة، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص يمكن أن تستمر لأشهر، أو حتى سنوات فتأثيرها الكبير يمتد إلى أنماط الحياة من خلال الحد تجاه مما يمكننا القيام به خلال اليوم، والتأثير على المزاج، مما يسبب ذلك حدوث مشاكل في العلاقة مع الأصدقاء، والعائلة، والزملاء.
ما هو مقدار النوم الذي نحتاج له بشكل يومي؟
لا توجد إرشادات ثابتة حول مقدار النوم الذي يجب أن نقوم بالحصول عليه كل ليلة لأن كل شخص مختلف عن غيره في متوسط النوم، حيث يعتبر مقدار النوم “الطبيعي” للبالغين يتراوح من بين سبع إلى تسع ساعات في الليلة، أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، فساعات نومهم تتراوح ما بين 16 ساعة أو أكثر، وكلما إزداد عمر الطفل قلت ساعات نومه، في حين أن كبار السن قد ينامون عدد ساعات قليل جدا.
ما هي أسباب حدوث مشكلة الأرق؟
ليس من الظاهر، أو الواضح دائما ما الذي يحفز حدوث مشكلة الأرق، ولكنه غالبا ما يحدث هذا نتيجة بعض الأسباب مثل:
- التوتر المستمر، والقلق الشديد
- بيئة الإستغراق في النوم سيئة مثل سرير غير مريح، أو غرفة نوم صاخبة.
- أنماط الحياة المختلفة مثل العمل بنظام الورديات، أو تناول الكافيين قبل الذهاب إلى الفراش، أو حالات تواجد الأطفال حديثي الولادة، وإضطراب مواعيد نومهم مما يؤثر هذا بالسلب على الأم.
- الإصابة ببعض حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب، والفصام.
- حالات الصحة البدنية مثل مشاكل القلب، واضطرابات النوم الأخرى، والألم طويل الأمد.
- تناول بعض الأدوية مثل بعض مضادات الإكتئاب، وأدوية الصرع، وأدوية الستيرويد.
إقرأ أيضا: إحذري سيدتي الحرمان من النوم والمشاكل المترتبة عليه
ما يجب القيام للمساهمة في حل هذه المشكلة؟
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك تجربتها لمساعدة النفس في الحصول على نوم جيد ليلا، فإذا كنت تعانين سيدتي من الأرق، فيجب تجربة بعض هذه الطرق، وهي تشمل ما يلي:
- تحديد أوقات منتظمة للذهاب إلى الفراش، والاستيقاظ.
- الاسترخاء قبل النوم من خلال الحصول على حمام دافئ، ترطيب الجسم، والبشرة.
- أثناء فترات النوم يجب استخدام ستائر سميكة، وقناع للعين، وسدادات أذن لمنع الإزعاج، والإيقاظ من الضوء، والضوضاء
- العمل على تجنب الكافيين، والنيكوتين، والوجبات الثقيلة، وممارسة الرياضة لبضع ساعات قبل الذهاب إلى الفراش، والخلود للنوم.
- عدم مشاهدة التلفزيون، أو إستخدام الهواتف، أو الأجهزة اللوحية، أو أجهزة الكمبيوتر قبل وقت قصير من الذهاب إلى الفراش
- عدم أخذ القيلولة خلال فترات النهار.
- كتابة قائمة بأهم مخاوفك عزيزتي، وذكر بعض الأفكار التي يمكن حل بها المشكلات، وهذا يحدث قبل الذهاب إلى الفراش لمساعدتك على نسيانها حتى الصباح.
إنتبهي سيدتي:
قد تجد بعض النساء أن الأقراص المنومة لا تستلزم وصفة طبية، ولكن الجدير بالذكر أن هذه الحبوب لا تعالج المشكلة الأساسية، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية مزعجة جدا.
ما هو علاج مشكلة الأرق؟
- سيحاول عزيزتي طبيبك في كثير من الأوقات العمل على تحديد أي حالة صحية كامنة مسببة للأرق مثل القلق، والتوتر لكي يتم علاجها بشكل صحيح.
- من المحتمل أن يقوم طبيبك في كثير من الأوقات بتوجيهك لبعض روتينات الحياة، والسلوكيات التي يمكنك القيام بها في المنزل والتي قد تساعد في تحسين نظام نومك.
- في بعض الحالات، قد يوصى الأطباء بنوع خاص من العلاج السلوكي المعرفي المصمم للأشخاص الذين يعانون من الأرق، فيعتبر هذا النوع من أنواع العلاج بالحديث الذي يهدف إلى المساعدة على تجنب الأفكار، والسلوكيات السلبية التي تؤثر على أنماط النوم، فالجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج عادة ما يكون هو العلاج الأول الموصى به، ويمكن أن يساعد في تحسين نظم النوم على المدى الطويل.
- في الغالب عادة ما تعتبر أقراص النوم الموصوفة طبيا هي الملاذ الأخير التي يجب استخدامها لبضعة أيام، أو أسابيع، حيث يحدث هذا حسب إرشاد الطبيب، وذلك بسبب أن هذه الحبوب لا تعالج أسباب الأرق، فهي حبوب منومة، ومهدئة فقط، وترتبط بعدد من الآثار الجانبية، والجدير بالذكر أيضا أن هذه الحبوب من الممكن أن تصبح أقل فعالية مع مرور الوقت.