الحصول على نوم صحي يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميا يشكل الأساس في تمتعك بحياة صحية ,ويقاس ذلك بجودة نومك, ومقدار الصعوبات والجهد المبذول الذي يواجهك لحين استغراقك في النوم ,وهذا كله يصف اضطرابات النوم وسوف نخص بالحديث هنا النفضة التنويمية أو الرعشة التنويمية والتي وفقا لإسمها تنتاب الشخص أثناء نومه, ويتعرض عدد كبير من الأشخاص لمثل تلك الحالة الطبية الكامنة وسنتعرف بالتفصيل على أسباب اضطراب رعشة التنويم .
حول رعشة التنويم
ينتشر هذا النوع من الإضطراب بين الأشخاص فمن الشائع أن يعاني الشخص منه من رجفة أثناء النوم يطلق عليها الهزة النائمة وتصنف ضمن أنواع الظواهر التي تجعل الشخص يشعر بتوتر داخلي في جسمه ولكن هذا لايعني أن الشخص يشعر فقط بالرعشة التنويمية خلال استغراقه في نوم عميق بل يمكن أيضا أن تصادفه خلال لحظات الراحة والإسترخاءالعميق على الأريكة أو حتى أوقات النوم الخفيف التي يكون الشخص خلالها نائما لكنه منتبها نوعا ما لما حوله .
وعلى الرغم أن تلك الظاهرة طبيعية تماما إلا أن في بعض الأحيان تمثل دلالة على إحدى المشكلات الصحية فقد أكدت العديد من الأبحاث أن أكثر الأوقات التي تشهد حدوث الرعشة التنويمية أثناء مرحلة استيقاظ الجسم خلال الفترة الزمنية التي تعرف بالنوم السريع والتي تتسم بفترة يكون فيها الدماغ نشطا وفي الوقت نفسه يكون جسمك مسترخيا بشكل تام ومع كل تلك الدراسات التي أجريت حول الأسباب التي يئول إليها حدوث الرعشة التنويمية والتي تشمل بين القلق والتوتر النفسي أو كأثر جانبي لبعض أنواع أدوية التوتر , أومتلازمة الإرتباك الناجم عن الإضطرابات الهرمونية .
ومن الجدير بالذكر أنه غالبا مايصدر عن الشخص عدد من الحركات التي تحدث فجائيا وبشكل لاإرادي للذراعين والساقين خلال معاناته من اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM).
حتى لو كان هناك احتمالات لإرتباط ظاهرة الرعشة التنويمية بحالة طبية أساسية فإنها غالبا ماتشكل أمرا طبيعيا ولاينتج عنها أي ضرر إلا أنه إذا تكرر حدوثها بوتيرة منتظمة ومتكررة فإن ذلك يعد مؤشرا إلى معاناة الشخص من أحد المشكلات الصحية التي تستوجب التدخل الطبي الفوري لكن من الشائع أن تتلاشى من تلقاء نفسها دون أن تحتاج إلى استشارة طبية .
من أجل صحة تشخيص الرعشة التنويمية المتكررة يجب أن يهتم الطبيب بوضع تقييم جيد لحالتك الصحية مع أهمية استبعاد أي حالات مرضية أخرى يمكن أن تشكل سببا محتملا بالإضافة إلى وجود عدد من الإجراءات التشخيصية الأخرة التي تساعد الطبيب على تحديد السبب الرئيسي ووضع خطة العلاج المناسبة كما سوف يفيدك سؤال الطبيب حول مجموعة النصائح الضرورية من أجل التعامل الأمثل مع الرعشة التنويمية .
تسبب الرعشة التنويمية شعورا داخليا بعدم الراحة والإنزعاج ، إلا أنه قد تختلف الطرق التي يتبناها الأشخاص في تعاملهم مع الأمر فيما بين السعي إلى تنظيم عدد ساعات النوم بالحصول على قسط كافي من خلال التحسين الجيد لجودة نومك جنبا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم , وتجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين ,والمشروبات الكحولية وتناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون قبل الخلود في النوم.
ماهي رعشة التنويم ؟
تعد رعشة النوم أو هزة النوم أو ماتعرف في اللغة الطبية بإسم Hypnagogic Jerks ويصنف ضمن الحالات الشائعة لكن ليس شرطا أن يعبر عن إصابة الشخص بمشكلة جسدية كامنة ,ولكن في كافة الأحوال عليكي مراعاة إجراء عدد من التغيرات المعيشية في أنماط الحياة للتكيف مع الوضع , أما في الحالات التي يتزايد معها قلقك ومخاوفك حول رجفة جسمك أثناء النوم بشكل مستمر والصحة العامة لجسمك فيجب مناقشة الأمر مع طبيبك .ويمكن أن يصف الطبيب أحيانا بعض أنواع الأدوية المنومة التي تساعدك في الحصول على نوم أكثر راحة
هل تستيقظين من نومك مع حركات اهتزازية رعدية تجمع بين الإرتجاف والتوتر الناجمة عن مشكلة صحية أو أيا كانت الأسباب إلا أننا نتفق على كونها اضطرابا يحتاج إلى معرفة أسبابه وأعراضه
ما هي الهزات التنويمية؟
تتعدد المسميات التي تطلق على الرعشات التنويمية فيما بين هزات التنويم وبدايات النوم , تشنجات النوم , وبداية الليل , الهزات الرمعية العضلية وخلاله يطرأ على الجسم حالة انكماش شديد على نحو مفاجىء لكمه ليس نطولا بل قصير الأمد فعند ما ينام شخص ما ثم يجد نفسه قد استيقظ مرة واحدة نتيجة شعور داخلي مفاجىء لديه أي أنه من المتوقع حدوث تلك المشكلة في المرحلة الإنتقالية الواقعة بين النوم واليقظة
ورغم ذلك لايوجد سبب معين يمكن اعتباره من العوامل التي تقف وراء حدوث تلك المشكلة فمعظم الناس يعانون منها بدون أي أسباب واضحة ومع ذلك تتداخل بعض العوامل معلنة مسئوليتها عن حدوثها لكنها في العموم لاتحمل أي نوع من أنواع الخطورة خاصة أثناء مواجهتها بمفردها إلا إذا اقترنت بظهور بعض الأعراض المصاحبة التي تشمل الإصابة أو الألم أو الارتباك
ما هي أعراض الهزات التنويمية؟
بما أنها عبارة عن هزات أو رعشات تسيطر على الشخص في الفترة الإنتقالية بين النوم واليقظة وسواء تسببت في رجفة الجسم بأكمله أو بعض الأجزاء من جسمك إلا انه شعورا مشابه للصدمة وكأن الشخص سقط من مكان مرتفع أو جبل ويمكن رصد الأعراض الرئيسية على النحو التالي :
- الإهتزاز والإرتجاج في الجسم
- سيطرة احساس مشابه للوخز وكأنه يتم وخز الجسم بالإبر
- رؤية كثيرا من الأحلام
- الهلاوس النابعة من تصورات في عقلك فقط لاعلاقة لها بالواقع
- الإحساس بالسقوط من مكان مرتفع
- ومضات ضوئية
- معدلات التنفس السريعة
- زيادة معدل خفقات القلب
- العرق الغزير
لكن الأمر الجيد ينطوي على استغراق الأعراض سابقة الذكر لمدة قصيرة فقط والآن ننتقل إلى ذكر الأسباب .
اقرأ أيضا متلازمة كلاين ليفين .. تعرفي على متلازمة الجميلة النائمة
ما هي أسباب الهزات التنويمية؟
على ذكر أسباب حدوث الهزات التنويمية سنجد أن غالبية الحالات لاتتضمن أي عوامل مسببة يمكن أن تجعل شخص ما يعاني منها مما يشير إلا أننا لايمكن أن نضع نفسيرا دقيقا للأمر إلا أن الخبراء وجدوا بعض الأسباب
-فرط الأحساس بالتعب الشديد والحرمان من النوم
بالنسبة للأشخاص الذين حرموا من النوم لأيام متواصلة نتيجة آلام جسدية أو حتى لضغوط العمل المكثفة يمكن أن تحدث لديهم رعشة في أجسادهم بشكل أكثر شيوعا فضلا عن زيادة حدوثها إذا اتخذ الشخص وضعية غير مريحة أثناء النوم
-المنشطات
تناول المنشطات بجرعات مكثفة يمكن أن يجعل الأشخاص يعانون من رجفات التوتر في أجسامهم خاصة إذا كانوا أكثر حرصا على تناول كوب الشاي أو القهوة وهي من المشروبات الغنية بالكافيين الذي يعد من المنبهات التي تحافظ على الجسم متيقظا وليس الكافيين فقط مايعد من المنشطات للجسم بصفة عامة والدماغ بشكل خاص بل أن النيكوتين الموجود في السجائر وبعض أنواع الأدوية سوف تؤثر أيضا على جودة نومك وربما تضع حائلا أمام نومك من الأساس وهذا من شأنه زيادة حدة الهزات التنويمية.
التوتر والقلق
التعرض للتوترات مع الأحداث الحياتية وضغوط العمل والمهام المنزلية يضاعف من مستويات القلق لديك مما يترك تاثيره على أنماط النوم الصحي وبالتالي سوف ينعكس هذا على إصابة الدماغ اليقظ بالهلع حتى أآن يستيقظ لمجرد سماع صوت بسيط والأن بعد أن تعرفنا على الأسباب المحتملة لنأتي إلى توضيح عما إذا كانت هزات التنويم خطيرة أم لا
هل تمثل الهزات التنويمية خطورة ؟
في العادة لاتترك هزات التنويم تأثيرا سلبيا على صحة الأشخاص أو تجلب أي عواقب مهددة لحياتهم مما يجعلنا نستنتج أنها لاتتطلب عناية طبية فائقة لكن تأثيرا يرتكز في الأساس على تمتعك بنمو صحي ولكن يمكنك تحديد عما إذا كانت حالة تستدعي اللجوء للطبيب أما لا بملاحظة العلامات التالي وتشمل :
- التعرض للهزات أكثر من مرة يوميا
- حركات الإهتزاز أو الوخز أثناء النوم
- الشعور بالارتباك و التشتت عقب الإستيقاظ من نومك
- عض اللسان أو الفم أثناء النوم
- بعض الإصابات والإرتطام جراء الإرتجاج
- التبول اللاإرادي
في بعض الأحيان ربما يصعب التفريق بين الأعراض الرئيسية للهزات التنويمية وأعراض نوبات الصرع أو التشنج وسوف يضع طبيب تشخيصا فاصلا لحالتك الصحية ويصف العلاج المناسب
كيف يمكن علاج الهزات التنويمية؟
حتى لو كان الشخص لايعاني من أي مشكلات صحية فيمكن أن يعاني من مثل تلك الرجفة في جسمه لكن لاترهقي نفسك بالتفكير لأنها من الحالات التي لاتتطلب كل هذا القلق حتى إن استيقظت فجأة في الليل مع هزات جسمك فسوف تعودي للنوم تلقائيا مرة أخرى لكن يجب أن تننبهي جيدا من معدلات استهلاكك اليومي من الكافيين , أو ممارسة أنشطة رياضية عالية الشدة في فترات المساء أو تلك الحالات العاطفية التي تزيد من توترك فكل ذلك يزيد من فرص تعرضك للهزات النومية
انظري إلى الأسباب السابقة وقومي بتجنبها تماما فمن خلال مراعاة تلك الأمور ستحققي السيطرة على هزات نومك كما يلي
تجنب الإرهاق المزمن
- أي شىء يمكن أن يزيد من حالة الإجهاد لديك ويصل بها إلى مستويات عالية سوف يقودك للإجهاد المزمن التي ستنال من جودة نومك وتصيبك بالأرق اللليلي ,ولكي تتغلبي عليها نوصيكي بالنصائح التالية :
- التحقق من تقليل إضاءة الغرفة ,أو إغلاق الأضواء تماما حيث تثير الأعصاب وأن درجة الحرارة مناسبة أثناء النوم.
- إبقاء الأجهزة الإلكترونية بعيدا عن الغرفة.
- الحرص على الإلتزام بروتين نوم ثابت لأوقات النوم والإستيقاظ
تجنبي الكافيين
تعد الشاي والقهوة من ضمن المصادر الشائعة للكافيين بالإضافة إلى المشروبات الغازية الشوكولاتة وتعد من المسببات الرئيسية لصعوبات واضطرابات النوم حيث أن تناولك كوب القهوة بشكل منتظم صباحا يزيد من جعل الدماغ أكثر انتباها فضلا عن دوره في تنشيط الجسم والدماغ وتحفيزه بشكل مفرط وهذا مايجعلك تستغرقين في النوم بصعوبة
تجنب الأدوية المنشطة الأخرى
يمكن أن يؤثر استهلاكك أنواع الأدوية المنشطة الأخرى، مثل النيكوتين والكحول على نومك. ليس هذا فقط فمن خلال المداومة على استخدامها بشكل مفرط من المحتمل أن تواجهي مشكلة الحرمان من النوم والرعشات التنويمية المسببة للضيق والإنزعاج .
علاج التوتر والقلق
إذا كنت من ضمن هؤلاء الأشخاص الذي دائما مايسيطر عليهم شعور القلق الدائم يجب أن تهدأي من توترك ويمكن لبعض التقنيات أن تساعدك مثل تقنيات التنفس العميق وممارسة رياضة اليوجا فقط أفصلي بعض الشىء وخذي نفسك في عالم علاجي روحاني من خلال أخذ أنفاس عميقة وبطيئة لمدة 5 دقائق بما يساعد على تقليل مستويات التوتر.