تعد فاكهة التفاح من أكثر الفواكه المحببة لدينا جميعا كبارا كنا أو صغار ولما لا! فهذه الفاكهة تعد من الفواكه اللذيذة التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم. ومع ذلك، يجب أن يتم الإنتباه إلى روتين تناول هذه الفاكهة من حيث الكمية وهذا لمحاولة تجنب أي آثار جانبية واردة الحدوث بسبب تعدي المعدلات المسموحة. بشكل مفسر قررنا اليوم من خلال سطورنا القادمة أن نقوم بالتعرف على أهم الآثار الجانبية السلبية التي تعود على الجسم جراء تناول فاكهة التفاح بصورة متزايدة وغير متوازنة، وتقوم بإلحاق الكثير من الأضرار به.
فاكهة التفاح وفوائدها
تعد فاكهة التفاح من أهم الفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة المختلفة مثل فيتامينات C و B1 و B2 و P و E والمنغنيز والبوتاسيوم والحديد، بالإضافة إلى أنها فاكهة غنية بعنصر البكتين الذي يحسن من كفاءة البشرة ويبطئ من تطور عملية الشيخوخة.
من الهام معرفة أنه يتم امتصاص الألياف الموجودة في التفاح ببطء، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على الشعور بالامتلاء والتحكم في معدلات زيادة الوزن، فعلى سبيل التوضيح تساعد الألياف غير المهضومة على تحريك الأطعمة الأخرى عبر الجهاز الهضمي وبكل سهولة.
التركيب الغذائي لثمرة التفاح
بوجه عام توفر تفاحة متوسطة الحجم العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 95 سعر حراري
- الكربوهيدرات: 25 جرام
- الألياف الغذائية: 4.5 غرام
- فيتامين ج: 9٪ من الحصة اليومية التي يحتاج إليها الجسم.
- النحاس: 5٪ من الحصة اليومية التي يحتاج إليها الجسم.
- البوتاسيوم: 4٪ من الحصة اليومية التي يحتاج إليها الجسم.
- فيتامين ك: 3٪ من الحصة اليومية التي يحتاج إليها الجسم.
بالإضافة إلى العناصر الغذائية السابق ذكرها، فيمكننا أن نذكر أيضا فيتامين C الذي يعمل كمضاد للأكسدة لتحييد المركبات الضارة المعروفة باسم الجذور الحرة والحماية من الأمراض، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الأخرى مثل الكيرسيتين وحمض الكافيين وإبيكاتشين.
الآثار الجانبية المترتبة على تناول الكثير من فاكهة التفاح
أولا: الآثار السلبية الواقعة على عملية الهضم
تعتبر معظم الألياف الموجودة في التفاح هي عبارة عن ألياف قابلة للذوبان وتتواجد على شكل بكتين، فعلى الرغم من أن قشور هذه الفاكهة تحتوي أيضا على كميات كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان، ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى العديد من الآثار الجانبية غير سارة، خاصة إذا لم يكن الجهاز الهضمي معتادا على تناول التفاح بكميات كبيرة.
وفقا لآراء الكثير من خبراء التغذية، فإن زيادة الألياف بسرعة كبيرة من الأمور التي يمكن أن تسبب الانتفاخ أو الإسهال أو العديد من مشاكل المعدة. إلى جانب هذا فمن الوارد أن يؤثر تناول الكثير من الألياف أيضا على قدرة الجسم على امتصاص المعادن والفيتامينات، فعادة، ما يحدث هذا التأثير الجانبي إذا لم يكن الجسم معتادا على هضم نظام غذائي غني بالألياف ومن ثم سيختفي بعد محاولة ضبط الجهاز الهضمي.
بوجه عام يجب العلم أن الألياف الغذائية تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي، ولكن الكثير منها يمكن أن يأتي بنتائج عكسية مما يؤدي هذا الأمر إلى المعاناة من الانتفاخ والإمساك ومن هنا يحتاج الناس إلى ما بين 20 و 40 جراما من الألياف يوميا حيث يتم تحديد هذه النسبة حسب العمر والجنس.
يعتبر تجاوز نسبة 70 جم من المعدلات التي تتجاوز الحد، فبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا ولكنهم يتناولون أكثر من تفاحتين في اليوم، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
ثانيا: الشعور بآلام البطن
قام بعض الأشخاص بالإبلاغ عن معاناتهم من آلام خفيفة في البطن بعد تناول التفاح، فالجدير بالذكر أن هذه الآلام على الأرجح تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الألياف في التفاح.
بشكل أكثر توضيحا يمكن أن يتسبب أمر هضم الألياف الغذائية في تراكم الغازات بداخل الجهاز الهضمي، مما يؤدي هذا إلى الشعور بآلام في البطن والتشنجات والانتفاخات.
ثالثا: التعرض المحتمل لمبيدات الآفات
في حالة عدم شراء التفاح العضوي، فقد يكون هناك بعض من بقايا المبيدات الحشرية الصغيرة على سطح قشور التفاح.
من هنا يتم اللجوء إلى عملية تقشير التفاح الذي يمكن أن يقضي على معظم المخاطر. ومع ذلك ، فإن محتوى الألياف والفيتامينات في التفاح يقع بشكل أساسي في الجلد ، لذا فإن تقشير التفاح سيقلل أيضا من قيمته الغذائية. لذا يجب محاولة العمل على تنظيفه وغسله بشكل جيد جدا لضمان سلامة الحالة الصحية.
رابعا: ردود الفعل التحسسية
تعد ردود الفعل التحسسية للتفاح نادرة ولكنها ليست غير شائعة حيث تشمل هذه الأعراض الحكة حول الفم والشفتين وتورم الشفاه واللسان والحكة والعيون الدامعة والعطس، فالجدير بالذكر أن الأشخاص الذين لديهم حساسية من الكمثرى قد يكون لديهم أيضا حساسية من التفاح.
في المتوسط ، يمكن للفرد أن يقوم بتناول من تفاحة إلى تفاحين في اليوم أما في حالة تناول أكثر من ذلك، فقد تتم مواجهة بعض الآثار الجانبية غير السارة.
خامسا: تقلب مستويات السكر في الدم
يعد التفاح من الفواكه الغنية بالكربوهيدرات والتي تقوم بتوفير مصدرا وفيرا للطاقة، مما يجعلها هذا الامر وجبة خفيفة مثالية، ولكن تناول الكثير منها يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم لأنه غني بالكربوهيدرات.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، فإن الكثير من السكر المتواجد في هذه الفاكهة يمكن أن يتسبب في تفاقم الكثير من حساسية الأنسولين والتدخل في النشاط الدوائي للعلاج المتناول.
سادسا: الآثار السلبية على فقدان الوزن
فيما يتعلق بالكربوهيدرات الصحية المليئة بالألياف والمواد المغذية المتواجدة في فاكهة التفاح، فيمكننا إعتماد هذه الفاكهة كوجبة خفيفة جيدة جدا ويوصى به كجزء من كل وجبة. ومع ذلك، يستخدم الجسم الكربوهيدرات أولا للوقود ، لذا فإن استهلاك الكثير من التفاح سيمنع الجسم من حرق الدهون، تماما كما أن استهلاك الكثير من الكربوهيدرات سيمنع إتمام عملية فقدان الوزن.
سابعا: الآثار الجانبية على الأسنان
تعد فاكهة التفاح من الفواكه الحمضية وبالتالي فإن تناول الكثير منها يمكن أن يضر الأسنان حتى أكثر من المشروبات الغازية. من هنا يجب علينا مضغ التفاح من خلال إستخدام الأضراس أو تناول التفاح مع وجبات الطعام كوجبة خفيفة مع مراعاة عدم تناول الكثير منها، والإلتزام بتناول تفاحة واحدة فقط في اليوم دون القلق بشأن أي أضرار تلحق بالأسنان.