عند الحديث عن ألفا أربوتين في عالم التجميل والعناية بالبشرة، فيجب العلم أن هذا العنصر نشط وفعال للغاية في عملية التفتيح والنضارة، ولكن من الضروري والهام جدا معرفة كيفية استخدامه حتى لا يأتي بنتائج عكسية. من هنا سنتعرف الآن على الآلية الصحيحة لاستخدام ألفا أربوتين مع البشرة وهذا للتمتع بالنضارة والتفتيح والحفاظ على المظهر الجمالي بوجه عام.
تفتيح البشرة مع ألفا أربوتين
تفتيح البشرة مع ألفا أربوتين
يعد الألفا أربوتين هذا هو شكل من أشكال الأربوتين، فالجدير بالذكر أن هذا العنصر يوجد عادة في المنتجات المستخدمة لتبييض وتفتيح البشرة.
بشكل كيميائي، يعتبر الأربوتين شكلا من أشكال الهيدروكينون وهو عامل هام للتفتيح البشرة، وفيما يخص الألفا أربوتين فهو مركب يتواجد في بعض الفواكه والحبوب مثل العنب البري والتوت البري والقمح والكمثرى وما إلى ذلك.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أن الألفا أربوتين يتواجد أيضا على شكل مسحوق بلوري أبيض قابل للذوبان في الماء حيث يعمل الجلد على إمتصاصه بسهولة، ومن ثم يتقلب الرقم الهيدروجيني عند 3.5 – 6.5 حيث يصبح لهذا المكون النشط تأثير في منع نشاط الميلانين، مما يساعد هذا الأمر على تحسين لون البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العنصر يساعد أيضا في العمل على حل المشكلات المتعلقة بالجلد مثل علاج الكلف والنمش وتفاوت اللون وما إلى ذلك، وهذا من خلال جعل البشرة تتحسن بشكل تدريجي وتصبح نضرة بصورة طبيعية حيث يمكن أن يتم دمج ألفا أربوتين مع عوامل تبييض أخرى مثل حمض الكوجيك، ومن ثم يعد هذا الأمر أكثر فعالية للمساعدة في تبييض وتفتيح البشرة.
ألفا أربوتين ومنتجات العناية بالبشرة
ألفا أربوتين ومنتجات العناية بالبشرة
في الوقت الحالي، يتم تطبيق ألفا أربوتين بشكل شائع جدا في العديد من منتجات العناية، وهذا ليصبح أحد المكونات الأساسية الموجودة في هذه المستحضرات مع وظيفته الفعالة في تحسين لون البشرة وتفتيحها، فالجدير بالذكر أن هذه المنتجات تتمثل في واقي الشمس، والغسول، والكريمات المعالجة للكلف والنمش.
من الهام جدا عند استخدام مسحوق ألفا أربوتين لتبييض البشرة في المنزل أن يتم عرض الأمر مسبقا على أخصائي العناية بالبشرة مع ضرورة استخدام هذا المكون لمدة تتراوح من 2-3 أشهر لمعرفة التأثير المتوقع حدوثه مع البشرة.
على الرغم من أن الألفا أربوتين هذا يعتبر مكونا حميدا، إلا أنه من الممكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل تهيج الجلد أو المعاناة من حب الشباب الخفيف أو التهاب الجلد التماسي التحسسي أو الإصابة بحساسية تجاه الشمس.
لذلك، وعند الرغبة في تجنب مواجهة الآثار الجانبية للألفا أربوتين، فينصح بأهمية عدم استخدام هذه المادة بما يتجاوز المعدل المسموح به وهذا من أجل تحقيق نتائج أسرع، مع أهمية تجربة منتجات هذا العنصر على جلد الرسغ أولا للتحقق من التهيج قبل الاستخدام على مناطق كبيرة من الجلد، وفي حال ملاحظة أي آثار جانبية، فمن الواجب أن يتم التوقف عن استخدام المنتج واستشارة طبيب الأمراض الجلدية على الفور.
يجب العلم أن قدرة ألفا أربوتين على تبييض البشرة ليست طويلة الأمد لأنها تثبط فقط إنزيم التيروزيناز، وفي حال التوقف عن الاستخدام، فسوف يستمر هذا الإنزيم في العمل، ومن ثم سيعود الجلد إلى طبيعته في وقت قصير.
لذا، وعند الرغبة في أن تكون عملية تفتيح البشرة أكثر فعالية لفترة طويلة، فيوصى بأهمية دمج هذا المكون النشط مع مواد أخرى مثل AHA / BHA للعمل على تجديد خلايا الجلد وفيتامين C مع أهمية عدم استخدام هذا العنصر مع مستحضرات التجميل القلوية على الإطلاق لتجنب التسبب في إنتاج الهيدروكينون في الجلد.
أخطاء يتم فعلها عند استخدام ألفا أربوتين لتفتيح البشرة
أخطاء يتم فعلها عند استخدام ألفا أربوتين لتفتيح البشرة
يعتمد تأثير التفتيح لألفا أربوتين على العديد من العوامل ، لذلك إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، فسوف يقوم بجلب العديد من الأضرار، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الأخطاء في الآتي:
– إساءة استخدام التركيزات: يتراوح تركيز ألفا أربوتين المعتاد بين 2٪ و 7٪ حيث أنه اعتمادا على الغرض، سوف يتم استخدام تركيزات مختلفة لكل نوع من أنواع البشرة. يجب العلم أنه إذا تم استخدام التركيز بشكل غير صحيح، فلن يتحقق التأثير المطلوب لأنه كلما زاد تركيز الأربوتين زادت فرص التهيج ومن ثم حدوث المعاناة من فرط التصبغ.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه عند علاج تحسين لون البشرة في المنزل، فينصح بأهمية استخدام تركيز 4٪ فقط، وفي حال الرغبة في استخدام تركيز أعلى، فمن الواجب علينا أن نقوم باستشارة الطبيب.
– استخدام ألفا أربوتين في الوقت الخطأ: يمكننا أن نقوم باستخدام ألفا أربوتين خلال فترات النهار والليل، إلا أنه إذا تم استخدامه أثناء النهار، فسوف يزيد هذا من حساسية الجلد عند التعرض للشمس، والتعرض للحروق بسهولة خاصة إذا لم يتم تطبيق واقي الشمس بشكل كاف، ومن ثم تحدث المعاناة من أسمرار البشرة.
في حال استخدام الألفا أربوتين في الليل، من الضروري أيضا أن يتم تجنب الأجهزة الإلكترونية والضوء الأزرق.
– التطبيق غير السليم لألفا أربوتين: فيما يخص البشرة الجافة والحساسة، فمن الهام معرفة أنه في حال وضع الأربوتين مباشرة على الجلد فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى تهيج الجلد بسهولة حيث يختار الكثير من الناس تطبيق هذا المكون النشط بعد العناية بالبشرة، ولكن هذه هي الطريقة الخاطئة لاستخدام الأربوتين حيث يمكن لطبقات التونر والغسول أن تخلق طبقة رقيقة وتتداخل مع امتصاص الجلد للأربوتين.
أفضل طريقة للاستخدام هنا هي وضع ألفا أربوتين على البشرة مباشرة بعد التنظيف، وفي حال حساسية الجلد، فلا ينبغي اختيار هذا المكون النشط على الإطلاق أما فيما يخص البشرة الجافة، فيمكن خلط الأربوتين مع بعض أنواع المرطبات للحد من الجفاف قدر الإمكان على أن يكون هذا بإستشارة المختصين.