تعتبر البويضات الأنثوية من أهم العوامل المباشرة والمؤثرة على الصحة الإنجابية للمرأة، ولكن الكثير من بنات حواء يجهلن العديد من الأمور الهامة عن هذا الأمر، في العموم يجب العلم أن البويضات هي أساس عمل المبايض الذي يعد العضو التناسلي الرئيسي للمرأة. لذلك هيا بنا من خلال سطورنا التالية نقوم بالتعرف على ما هي البويضات الأنثوية؟ وأهم المعلومات المتعلقة بها، وبالصحة الإنجابية للمرأة.
ما هي البويضات الأنثوية؟
في وقت ما تقوم خلايا البويضات الأنثوية “المحتضنة” في المبايض بالعمل على إطلاق البويضة وبالأخص عندما تكون جاهزة للاستخدام. فالجدير بالذكر أن البنية الأساسية للمبيض تتمثل في بعض العناصر ألا وهي:
- صدفة المبيض: يحتوي هذا الجزء على البصيلات والأجسام الصفراء.
- نخاع المبيض: يتركز ذلك النخاع في منطقة وسط المبيض.
- الجريب: هو عبارة عن هيكل مملوء بالسوائل التي تحتوي على البويضات حيث يشمل كل جريب بدائي على خلية مركزية أو بمعني أوضح البويضة الغير ناضجة، وتبقى البويضة هنا حتى يحدث لها النضج. بعد مرحلة البلوغ، تتطور بعض البصيلات البدائية لقوم بتشكيل بصيلات ناضجة، وتحدث ظاهرة الإباضة الشهرية لدى النساء بسبب حدوث انفجار لهذه البصيلات.
كم عدد البويضات التي تمتلكها النساء منذ لحظة الولادة؟
عند ولادة الفتاه يكون لديها عدد إجمالي من البصيلات يتراوح ما بين الـ 6-7 ملايين ثم يحدث تناقص لعدد خلايا البويضات مع مرور الوقت، فعند نمو الطفلة ووصولها إلى مرحلة النضج والتزاوج وقيامها بولادة أول طفل ليها فيكون لديها في هذا الوقت ما بين 1 إلى 2 مليون بويضة.
كم عدد بويضات البلوغ لدى الفتيات؟
خلال فترة البلوغ تبدأ منطقة ما تحت المهاد في الدماغ بالعمل على إنتاج الهرمون المطلق الموجهة للغدد التناسلية المسمي بـ (GnRH). وفقا لذلك، يقوم هرمون GnRH بالعمل على تحفيز الغدة النخامية لإنتاج هرمون محفز للجريب المسمي بـ (FSH).
يبدأ هرمون FSH بالعمل على نمو البويضة حيث يتسبب هذا في زيادة مستويات هرمون الاستروجين، وبعد حدوث هذا الأمر تبدأ فترة الحيض في المجيء في خلال عامين مع ظهور بعض المعالم الأنثوية في جسم الفتاة، وبالأخص في منطقة الثدي، وتطور الأنسجة بها.
يجب العلم أن من بين البصيلات الموجودة في مبيض المرأة، ستخضع البصيلات الناضجة للقيام بعملية الإباضة ومن ثم قدوم الدورة الشهرية المنتظمة بشكل شهري.لذلك، مع حلول الوقت الذي تدخل فيه الفتاه إلى سن البلوغ أي خلال المرحلة العمرية الـ 10-16 عام، يكون عدد البويضات حوالي 25٪ فقط من إجمالي عدد البويضات الأنثوية المتبقية في خلال مراحل حياتها، أي ما يعادل حوالي 300 بويضة.
من الهام معرفة أن السبب في حدوث ذلك هو أن العدد الإجمالي للبويضات ينخفض باستمرار كل شهر لأنه خلال فترة البلوغ، يتم هلاك العديد من البويضات بسبب حدوث عملية الإباضة.
إقرأ أيضا: البويضة التالفة .. عندما يتوقف الجنين عن النمو
كم عدد البويضات التي تمتلكها النساء في منتصف العمر؟
خلال مراحل عمر الفتيات التي تتراواح ما بين الـ 18 و 35 عام، ومنتصف العمر أي ما بين الـ 40 و60 عام يتم فيها حدوث إستنفاذ كبير في إمدادات البويضات بالكامل، وبشكل تدريجي، فالجدير بالذكر أن إحتمالية حدوث الحمل لدى النساء خلال الفترة العمرية ما بين سن الـ 20 و 27 تزداد بصورة كبيرة، وتنخفض خلال العقد الثالث بسبب وجود ما يقارب الـ 120 بويضة لدي المرأة في هذه المرحلة.
البويضات وفترة إنقطاع الطمث
تعد عملية انقطاع الطمث الطبيعي البعيد كل البعد عن التدخل الجراحي أو الحالات الطبية الأخرى هي جزء طبيعي من عملية الشيخوخة، والتطور العمري. فالجدير بالذكر أنه عند حدوث انقطاع الطمث، لن يقوم مبايض المرأة بإنتاج مستويات عالية من الهرمونات.
وجب التنويه على أن المبيضان عبارة عن غدد تناسلية تقوم بالعمل على تخزين البويضات، ومن ثم تقوم بإطلاقها في قناتي فالوب إلى جانب هذا فيجب العلم أن المبيضان يقومان أيضا بإنتاج الهرمونات الأنثوية الاستروجين، والبروجسترون، والتستوستيرون.
على وجه التحديد يلعب الإستروجين، والبروجسترون دورا في التحكم بعملية الحيض، والتأثير على كيفية إستخدام الجسم للكالسيوم، والحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم، ومع اقتراب فترة انقطاع الطمث، تصبح المبايض غير قادرة على إطلاق البويضات إلى قناتي فالوب حيث يعد هذا هو الوقت الذي تحدث فيه مجيء أخر دورة شهرية للمرأة.
نهاية عمر البويضات ونفاذها
أثناء معظم دورات الحيض تقوم إحدى بويضات المرأة في حدوث النضج لها، ويتم القيام بإطلاقها من المبيضين حيث تعرف هذه بمسمى عملية الـ “الإباضة” حيث إستعدادها للتخصيب وبشكل مثالي، ومع ذلك، يستمر أمر الانخفاض في عدد البويضات أو احتياطي المبيض مستمر لأنه منذ بدء عملية الحيض، يتم هلاك حوالي 1 بويضة بشكل شهري.
يجب العلم أنه على مدار العمر، تطلق مبايض المرأة حوالي 500 بويضة، وفي حالة توقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين فقد يؤدي هذا إلى وقف استنفاد إمدادات البويضات، وبالأخص في سن اليأس.
بالنسبة لمعظم النساء، سيحدث انقطاع الطمث بداية من عمر الـ 50 عام وهذا هو المتوسط على مستوى العالم الذي من بعده لن تتمكن المرأة في الحمل مرة أخرى.