الثوم والكركم مكونان مألوفان في مطابخنا جميعا حيث يتميزان بإحتوائهما على العديد من المركبات التي تقوم بإمداد الجسم بالكثير من النشاط الحيوي مع تأثيرات مضادة للالتهابات وللبكتيريا وللأكسدة. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تدعم آليه الجمع بين الثوم والكركم إلى زيادة كفاءة المناعة، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. بمزيد من التوضيح، سنتحدث اليوم عن عنصري الثوم والكركم وأسرار هامة للجمع بينهما ومن ثم زيادة مقاومة الجسم وحماية الصحة العامة.
فوائد الكركم على صحة الجسم
فوائد الكركم على صحة الجسم
عند الحديث عن الكركم، فيجب العلم أنها عبارة عن توابل ذات لون برتقالي أصفر حيث يتم اللجوء إلى استخدامها في العديد من الأطعمة وبعض وصفات الطب البديل.
تعد منطقة جنوب شرق آسيا هي الموطن الرئيسي للكركم، ومن ثم فتشتهر هذه النوعية من التوابل في المطبخ الأسيوى ويرجع ذلك الأمر لفوائد الكركم الكثيرة والعديدة.
بوجه عام، يعتبر الكركمين هو العنصر النشط الرئيسي في الكركم والذي يعمل على توفير العديد من الفوائد الصحية المحتملة والتي تتمثل في الآتي:
– دعم علاج الأمراض المزمنة: يمكن أن يساعد الكركمين الجسم على محاربة العمليات الالتهابية الطويلة حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال تحسين الأعراض المرتبطة بالأمراض الالتهابية، بما في ذلك التهاب المفاصل والصدفية وتصلب الشرايين ومرض التهاب الأمعاء (IBD) والاكتئاب.
– الحفاظ على صحة القلب: يمكن أن يدعم الكركمين من حالة ضغط ودهون الدم، ويساعد في الحفاظ على وظيفة بطانة الأوعية الدموية الصحية.
– حماية صحة الدماغ: تعمل خصائص الكركم المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة على حماية الجسم من مخاطر الإصابة بالتنكس العصبي (الزهايمر والخرف وباركنسون والتصلب المتعدد) حيث يمكن أن تبدأ هذه الفوائد من ميكروبيوم الأمعاء الصحي عن طريق قيام الكركم بالتقليل من البكتيريا التي تسبب الالتهاب أو تزيد من فرص الضرر، ومن ثم دعم عملية تواجد البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
– صحة الأمعاء: يساهم الكركمين في تنظيم محور الأمعاء والدماغ حيث تشير الأبحاث إلى أن الكركم يمكن أن يحسن من عملية الهضم ويقلل من الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والتهاب القولون التقرحي (UC).
فوائد الثوم على صحة الجسم
فوائد الثوم على صحة الجسم
مما لا شك فيه، أن الثوم يعد من التوابل الأساسية في المطبخ وفي الطب التقليدي وهذا لإحتواءه على مستويات عالية من البوتاسيوم والفوسفور والزنك والكبريت والعديد من المركبات النشطة بيولوجيا مثل البوليفينول والفلافونويد والعفص.
بمزيد من التوضيح، يقوم الثوم بتقديم العديد من التأثيرات الإيجابية على صحة الجسم والتي تتمثل في الآتي:
– الوقاية من الأمراض: يمكن لمركب الكبريت العضوي المتواجد في الثوم أن يقلل من علامات الالتهاب ويحمي الخلايا من التلف التأكسدي، مما يساهم هذا في التقليل من مخاطر الإصابة بالالتهابات متكررة الحدوث، والحد من أزمة التعرض للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وبعض أنواع الأورام السرطانية.
– دعم المناعة: يتميز الثوم بدوره النشط والمضاد للفيروسات، والذي يمكن أن يساعد الجسم على محاربة مسببات الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا وما إلى ذلك.
– الحفاظ على صحة الدماغ: تم ربط تناول الثوم بالدعم المعرفي ، مما يساعد هذا الأمر على تنشيط وظائف المخ، وإبطاء تعرضها للإصابة بالشيخوخة.
– دعم حالة الكبد: على الرغم من أن هذه النقطة تحديدا تحتاج إلى مزيد من البحث، إلا أنه من المؤكد أن للثوم دور فعال في التقليل من مخاطر االإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي لدى بعض الأشخاص.
إقرأ أيضا: 8 فوائد صحية تعود على الجسم عند تناول الثوم المنبت
استخدام الكركم والثوم وما يعود على الجسم من فوائد صحية
استخدام الكركم والثوم وما يعود على الجسم من فوائد صحية
يشتهر كل من الكركم والثوم بخصائصهما المعززة للمناعة، فعلى سبيل الفهم أكثر يتميز الكركمين الموجود في الكركم بتأثيراته الرائعة في التغلب على الالتهابات داخل الجسم ولكونه عنصر مقاوم للبكتيريا ومضاد للأكسدة وداعم للاستجابة المناعية الصحية، بالإضافة إلى قيام الثوم بتقوية المناعة والحفاظ عليها بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للفيروسات.
بوجه عام، يمكن أن يؤدي دمج الكركم والثوم في نظام غذائي متوازن إلى تحسين الصحة العامة ودعم صحة جهاز المناعة حيث قد وجدت إحدى الدراسات أنه عند الجمع بين هذين العنصرين، فمن الممكن أن يعزز هذا الأمر من التأثيرات المعززة للمناعة لهذه التوابل ، وحماية الجسم من الالتهابات والأمراض المزمنة.
كيفية استخدام الكركم والثوم معا
كيفية استخدام الكركم والثوم معا
أولا: يتم الجمع بين الكركم والثوم في شاي أعشاب عن طريق غلي هذين العنصرين لبضع دقائق؛ وتصفيتهما إذا لزم الأمر مع إمكانية إضافة الزنجبيل والعسل والليمون لزيادة المذاق والقيمة الغذائية.
ثانيا: يتوفر الكركم والثوم كمكملات غذائية على شكل مساحيق وكبسولات وأقراص يتم القيام بتناولهم عند الحاجة وينصح بضرورة خضوع هذا الأمر للإشراف من جانب خبراء التغذية.
ثالثا: عند القيام بتحضير الكثير من وجباتنا، فيمكننا اللجوء إلى استخدام الكركم والثوم معا حيث يرجع الأمر هنا إلى الثقافة الغذائية في إعداد أغلب أنواع الوجبات.
مع هذان العنصران، يوصى بضرورة اتباع آلية الاستخدام المنخفض إلى معتدل، والاستماع إلى حالة الجسم، وخاصة مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة، واضطرابات تخثر الدم أو الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر / الصفائح الدموية، فالجدير بالذكر أنه في هذه الآونة يجب استشارة الطبيب قبل زيادة الجرعة الإضافية.