من بين التحديات المهددة لصحة بشرتك في الأجواء الصيفية الحارة , يتضح لنا أن وجود أنواع معينة من الأدوية المضافة إلى الروتين العلاجي لبعض الأشخاص والتي تم تحديد جرعة معينة لتناولها كعلاج لمشكلات عضوية ونفسية , والأمر المقلق أن ملايين الأفراد يقومون بإستهلاكها دون أن يكونوا على وعي كافي بأنها قد تجعل البشرة فائقة الحساسية وبالتالي فإنها تكون أكثر عرضة للتلف والتدهور في ظل التعرض المكثف لأشعة الشمس , وهذا مايزيد من مخاطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة من أبرزها سرطان الجلد ..وسوف نقدم من خلال مقالنا أدوية تؤثر سلبا على صحة بشرتك في فصل الصيف
أدوية تؤثر سلبا على صحة بشرتك في فصل الصيف
أدوية تؤثر سلبا على صحة بشرتك في فصل الصيف
يطلق العديد من الخبراء في مجال الصحة تحذيرات مؤكدة تتعلق بوجود آثار جانبية ذات صلة بأدوية معينة تنشأ نتيجة حدوث تفاعلات غريبة واستجابة غير طبيعية للجلد المعرض للأشعة فوق البنفسجية لينتج لنا نمطا من أشكال الحساسية تعرف ( الحساسية الضوئية )
نبذة عن الحساسية الضوئية الدوائية
نبذة عن الحساسية الضوئية الدوائية
من خلال فهم آلية حدوث هذا النوع من الحساسية الناجمة عن الأدوية والتي تصيب الجلد بالتحسس بعد التعرض المباشر لأشعة ضوء الشمس في صورة ردود فعل غير متوقعة تتركها الأشعة فوق البنفسجية أيا كان من مصدر ضوء الشمس الطبيعي أو مصادر أخرى ضوئية صناعية , وذلك عقب تناول فئات معينة من الأدوية التي تسبب للجلد حالة من فرط الحساسية تجاه الضوء ويصاحب ذلك ظهور أعراض جلدية كالتهيج والإحمرار وبقع الطفح الجلدي بالإضافة إلى حروق الشمس
ومن خلال الحديث عن الكيفية التي تحدث بها الحساسية الضوئية سوف نجد أن الدواء المستهلك نفسه يمتلك خصائص امتصاص هائلة للأشعة فوق البنفسجية , الأمر الذي يؤدي إلى إحداث تحولات كميائية لخواص تركيبة الدواء داخل الجلد البشري , وبالتالي ينطلق نوعا من ردود الفعل نتيجة التفاعلات مع الضوء وربما يوصف التفاعل بأنه ساما في غالبية الحالات الأكثر شيوعا
بعد ذلك سيكون من المتوقع أن تظهر أعراض معينة مثل التي تقترن بالحساسية العادية مثل التورم والإحمراء كما تزداد الرغبة الشديدة في الحكة وتتكون البثور والقشور وذلك في غضون بضع ساعات من توقيت التعرض لأشعة الشمس
اقرأ أيضا وجه أحرقته الشمس ..اتبعي تلك العلاجات لإزالة حروق الشمس
أمثلة لبعض الأدوية المسببة للحساسية الضوئية
أمثلة لبعض الأدوية المسببة للحساسية الضوئية
تتعدد أنواع العلاجات الدوائية التي ترفع من احتمالات تعرض الجلد للحساسية إزاء مصادر ضوئية والتي من أبرزها:
- المضادات الحيوية: والتي تعبر عن الفئة الدوائية المستخدمة بشكل رئيسي في علاج حالات العدوى البكتيرية وقد تتعرض بعض أنواعها مع أشعة الشمس مثل التتراسيكلين والكوينولونات
- العقاقير العلاجية للمشكلات القلبية : وتحديدا الأدوية ذات الخصائص المدرة للبول وحاصرات قنوات الكالسيوم التي يصفها الطبيب لمرضى ضغط الدم المرتفع ومن يعانون من اضطرابات نظم القلب
- مضادات الاكتئاب: مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والتي يصفها الطبية لعلاج الإضطرابات النفسية والعقلية بغرض تنظيم المزاج المتقلب
- علاجات حب الشباب: مثل أيزوتريتينوين والتي ينصح بها الطبيب في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من حب الشباب
- بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والعقاقير المضادة للقلق
الأدوية الخمسة الشائعة التي قد تصيب بشرتك بالضرر في فصل الصيف
إذا تم تشخيصك بالحساسية الضوئية تجاه أنواع معينة من الأدوية الطبية فإنها غالبا سيكون واحدا من هؤلاء :
1-إيبوبروفين
إيبوبروفين
ينتمي إلى نوعية مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية والذي يلجأ العديد من الأشخاص لتناوله كواحد من المسكنات الشهيرة للألم وللسيطرة على الإلتهاب, كما تستعين به النساء لمواجهة تشنجات الدورة الشهرية المؤلمة , كما يعد مناسبا لمن يعانون من التهاب المفاصل , ونوبات الصداع الذي يرافقه ألم حاد لايحتمل , وعلى الرغم من وجود دواعي فعالة لإستخدامه إلا أن له وجه آخر خفي ممثل في التفاعلات الضوئية الناتجة عن معدلات الإستهلاك المتزايد في صورة جرعات عالية أو فرط التعرض لأشعة الشمس الأمر المسبب لتهيج جلدي يحفز على ظهور الإلتهابات والبقع الحرارية الحمراء
2-المضادات الحيوية
المضادات الحيوية
سبق أن ذكرنا أن المضاد الحيوي من الأدوية التي ثبت فاعليتها في القضاء على العدوى البكتيرية , ولكن تم استكشاف وجود نوعين من تلك الفئة الدوائية وهما “دوكسيسيكلين” و”سيبروفلوكساسين” المسببان لمشكلات عديدة لبعض الأشخاص نتيجة قدرات الإمتصاص العالية للأشعة فوق البنفسجية مما ينذر بإحتمالات التعرض لحروق الشمس أو الطفح الجلدي المتهيج , لذلك يجب على الأشخاص الذين يستهلكون تلك الأدوية تحديدا ضرورة توخي الحذر ومحاولة تقليل التعرض لأشعة الشمس في وقت تناولها
3-مضادات الاكتئاب (خاصة سيرترالين)
سيرترالين
قد لاتكفي جلسات العلاج النفسي للسيطرة على أعراض الإكتئاب وسوء الحالة النفسية الذي يعاني منه بعض الأفراد , وهنا يجد الطبيب نفسه مضطرا لوصف مضادات الإكتئاب التي تتوافر في أكثر من نوع لذلك لابد من فحص الروشتة العلاجية جيدا وخاصة إذا قام طبيبك بوصف دواء من ضمن مجموعة SSRIs والذي ترتبط بعض المضاعفات الدوائية الخاصة بزيادة من حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس،وهنا سوف يتعين على الشخص مواجهة أعراض الإحمرار والطفح المثير للحكة حتى في حالات التعرض المحدود
4-الستاتينات
العديد من الأشخاص يقومون بتناول هذا الدواء الخاص بخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم , وعلى الرغم من ندرة المعاناة من الحساسية الضوئية في ظل روتين تناوله إلا أنه من المحتمل حدوث تفاعل تحسسي لدى بعض المرضى
5-العلاجات الهرمونية البديلة
العلاجات الهرمونية البديلة
من الممكن أن يتجه الطبيب إلى وصف العلاجات الهرمونية في حالة انخفاض مستويات الهرمونات الطبيعية داخل الجسم حيث أن لها تأثيرات تعوض النسبة المفقودة ورغم أن هرمون الإستروجين يرتبط بتحسين حالة الجلد الصحية إلا أن استخدامه على المدى الطويل يرفع من خطر مواجهة سرطان الجلد
نصائح وقائية من الحساسية الضوئية الدوائية
- بما أن الوقاية خير من العلاج فإن تتم التوصية بتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس الحارقة خاصة في وقت الذروة والتي تحدد من الساعة (10 صباحًا و4 مساءً).
- الحرص على تطبيق واقي شمسي مناسب قبل الخروج بمعامل حماية 30 أو أعلى
- اتباع بعض اجراءات الحماية الميكانيكية كإرتداء قبعات واسعة الحواف وقمصان ذات أكمام طويلة
- من الممكن أن يصف الطبيب المعالج الكريمات الموضعية التي تحتوي في تركيبها على الهيدروكورتيزون للتخفيف من الحكة الشديدة والحساسية المفرطة