يعتبر الزبيب من أشهر وأكثر الفواكه المجففة شيوعا حيث يتواجد في أغلب المطابخ كعنصر غذائي رائع ومفيد للصحة، ولكن محور حديثنا اليوم يخص المرأة الحامل ومدى تأثير الزبيب على وضعها الصحي عند القيام بتناوله بشكل صحيح وبكمية معقولة لتحقيق أقصى إستفادة منه. بوجه عام سنتناول اليوم بصورة مفصلة الحديث عن الزبيب وما هو دوره النافع والفعال عند قيام الحامل بإعتياد تناوله خلال فترة حملها؟
تناول الزبيب أثناء الحمل
بعد الإطلاع على كثير من آراء الأطباء وخبراء التغذية، فقد تم إثبات أن تناول الزبيب أثناء الحمل يعتبر من الأمور الآمنة تماما حيث يعد أحد أهم الوجبات الخفيفة المغذية للغاية للحوامل في تلك الفترة بسبب ما يقوم بتوفيره من فوائد صحية عديدة.
بشكل أكثر دقة فإن الزبيب من العناصر الغذائية الغنية بالسكريات الطبيعية، والمغذيات الدقيقة، والمركبات النشطة بيولوجيا حيث أن هذا الطعام ذو المذاق الحلو يعتبر من أسهل الأطعمة سهلة الهضم وذات المصدر السريع للطاقة.
لذلك، يمكننا القول أن تناول الزبيب أثناء الحمل يعتبر خيار جيد لإرضاء الرغبة الشديدة في تناول الحلويات وتوفير الطاقة الفورية. بالإضافة إلى دوره المساعد في تجنب تناول الكثير من العناصر السكرية مثل الكعك أو المشروبات الغازية أو الحلويات والتي تسبب زيادة الوزن غير المرغوب فيه وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
أهم الحقائق الغذائية عن الزبيب
كما نعلم جميعا أن الزبيب هو في الواقع عنب طازج يتم تجفيفه بأي طريقة ما. فالجدير بالذكر أنه وفقا لخبراء التغذية، فيحتوي 100 غرام من الزبيب على المستويات التالية من المواد الغذائية:
- السعرات الحرارية: 299.2 سعر حراري
- سكر: 47 جرام
- الدهون: 0.5 جرام
- الألياف: 2.7 جرام
- البروتين: 3 جرام
- فيتامين ج: 2.3 ملغ
- فيتامين ك: 3.5 ملغ
- حمض الفوليك: 5 ميكروغرام
- الكالسيوم: 50 ملغ
- الحديد: 1.9 ملغ
- المغنيسيوم: 32 ملغ
- الفوسفور: 101 ملغ
- البوتاسيوم: 749 ملغ
- الصوديوم: 11 ملغ
- الزنك: 0.2 ملغ
- النحاس: 0.3 ملغ
- المنغنيز: 0.3 ملغ
- السيلينيوم: 0.6 ملغ
بالإضافة إلى ذلك يحتوي الزبيب على نسبة عالية جدا من مضادات الأكسدة والفينول مقارنة بالفواكه المجففة الشائعة الأخرى.
إقرأ أيضا: تعرفي عزيزتي.. طريقة عمل كعكة الزبيب
أهم الفوائد التي يجلبها الزبيب للنساء الحوامل والأجنة
يعد أمر تناول الزبيب ليس آمنا ومفيدا للحامل فقط، بل يوفر أيضا العديد من العناصر الغذائية للجنين وفيما يلي سنتناول هذه الفوائد بصورة مفصلة:
-
علاج الإمساك عند النساء الحوامل
تعاني فئة كبيرة من النساء الحوامل من مشكلة الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى بوجه عام، ومن هنا يجب علينا معرفة أن الزبيب يعد مصدر ممتاز للألياف ويمكن أن يساعد في تخفيف هذه الحالة المزعجة حيث أنه يساعد على تقليل حركات الأمعاء قدر الإمكان.
الجديربالذكر أيضا أن الجهاز الهضمي يتعرض لضغط كبير عندما يكون لدى الجسم خلل هرموني خلال فترة الحمل. لذا، فإن أمر تناول الزبيب خلال هذه الأوقات يساعد على تجديد الألياف وتصحيح مشاكل الجهاز الهضمي إلى حد ما.
-
منع حدوث الإصابة بفقر الدم
يحتوي الزبيب على الحديد اللازم لإنتاج خلايا الدم الحمراء ومنع فقر الدم الناجم عن نقص هذا العنصر، فيجب العلم أن هذه الحالة المرضية تعد أحد أهم الأعراض الشائعة التي تحدث أثناء الحمل ومن الوارد أن تصيب الحامل بالعديد من المشاكل المرضية.
بشكل أكثر دقة، يوفر تناول الزبيب الحديد للجسم وهو أمر مهم للغاية للنساء الحوامل لأنه يساعد على تنظيم الدورة الدموية، مما يضمن هذا أن خلايا الدم الحاملة للأكسجين تغذي الأعضاء الحيوية مثل الرئتين والقلب، بالإضافة إلى إحتواءه أيضا على مستويات جيدة من الحديد وفيتامين C حيث تعمل هذه العناصر على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم.
-
تواجد عنصر الكالسيوم ونمو عظام الجنين
يعد عنصر الكالسيوم من العناصر الهامة جدا للنساء الحوامل حيث تزداد الحاجة إليه بصورة كبيرة أثناء الحمل وهذا لضمان النمو السليم لعظام الجنين، والحفاظ على كثافتها عند المستوى الطبيعي.
لذلك، تقوم النساء الحوامل بتناول الزبيب الذي يساهم في تجديد الكالسيوم لها وللجنين. بالإضافة إلى قيامه بعلاج مشاكل اللثة المتورمة أو الملتهبة والتي تعد هذه الحالة أيضا من الحالات الشائعة الحادثة بشكل متكرر خلال فترة الحمل وهذا بسبب غناه بحمض الأوليانوليك والكالسيوم الذي يساعد في حماية أسنان ولثة الحامل.
-
فيتامين C وتقوية جهاز المناعة
يساعد فيتامين C الموجود في الزبيب وخاصة الزبيب الأسود على تقوية جهاز المناعة، وهو أمر مهم للنساء الحوامل المعرضات خلال تلك الفترة لخطر الإصابة بالعدوى. بالإضافة إلى ذلك فإن له أيضا استخدامات تقليدية في تخفيف الغثيان وغثيان الصباح بشكل خاص أثناء الحمل.
يجب العلم أن فيتامين C الموجود في الزبيب يدعم صحة الجلد من خلال دعم إنتاج الكولاجين للحامل والطفل، إلى جانب إحتوائه على مركبات مضادة للالتهابات تساعد على تقليل التورم والألم في المفاصل والعضلات أثناء الحمل.
-
حمض الفوليك ومقاومة العيوب الخلقية
يلعب حمض الفوليك الموجود في الزبيب دورا مهما في منع حدوث إصابة الأجنة بالعيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري، والتي من الوارد أن تصيب الجنين خلال الشهور الأولى من الحمل. ففاكهة الزبيب المجففة تبدو هنا عنصر علاجي بسيط للتغلب على مشكلة ليست بالبسيطة على الحامل والجنين المتواجد في أحشائها.
الآثار الجانبية لكثرة تناول الزبيب أثناء الحمل
على الرغم من أن الزبيب له قيمة غذائية عالية ويوفر فوائد صحية كثيرة، إلا أنه يمكن أن يكون ضارا عند استهلاكه الزائد حيث يحدث بسبب:
- إرتفاع مستويات السكر في الدم وبالتالي قد يؤثر هذا الأمر على تشخيص سكري الحمل.
- إذا تم تشخيص الإصابة بسكري الحمل، فإن الاستمرار في تناول الزبيب أو أي أطعمة غنية بالسكر بما في ذلك السكريات الطبيعية، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر السمنة عند الرضيع.
- زيادة خطر إصابة الأم والطفل بمرض السكري من النوع 2.
على الرغم من أن تناول الزبيب له فوائد صحية، إلا أنه قد يكون ضارا أيضا للأشخاص المصابين بداء السكري أو الأمراض المرتبطة بسكر الدم. فيجب التنبيه على أنه إذا كانت المرأة الحامل مصابة بسكري الحمل أو أي مشكلة طبية أخرى، فمن المستحسن أن تعمل على استشارة الطبيب.