يمكن لعادة تناول المشروبات الكحولية السيئة والضارة بشكل مباشر على الصحة أن تتسبب في حدوث الكثير من المضاعفات السلبية حيث من الوارد أن يصل الأمر إلى حدوث الإصابة بالأورام السرطانية اللعينة. لذا قررنا أن نتطرق اليوم من خلال مقالنا هذا إلى أهم 5 أنواع من الأورام السرطانية تنتج عن عادة تناول المشروبات الكحولية السيئة.
الأورام السرطانية والمشروبات الكحولية
في عالم التفسيرات العلمية لا يمكننا تجاهل أن الأورام السرطانية تنمو بشكل غير منضبط حيث تنتشر الخلايا غير الطبيعية داخل الجسم ومن هنا أصبح مرض السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يودي بحياة الملايين من الناس نظرا لخطورته.
على الرغم من وجود العديد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالسرطان، إلا أنه حسب أحدث الأبحاث والتقارير فقد تم إثبات أن المشروبات الكحولية يساهم بشكل مباشر في حدوث الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
5 أنواع أورام سرطانية تنتج عن تناول المشروبات الكحولية
1) سرطان الثدي
في حين أن سرطان الثدي غالبا ما يرتبط ببعض العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية، إلا أنه من خلال الابحاث الحديثة قد تم إثبات أن شرب المشروبات الكحولية يمكن أن يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يزيد الكحول وبصورة مباشرة من مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، مما قد يعزز هذا الأمر من نمو الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي، ومن هنا ينصح النساء اللواتي يشربن الكحول بانتظام بضرورة التوقف تماما عن عادة تناول المشروبات الكحولية السيئة لتقليل مخاطر الإصابة بهذه النوعية من السرطان.
2) سرطان القولون والمستقيم
يرتبط أمر حدوث الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بعادة الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية ، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتداخل الكحول مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية ومن ثم يتم تعزيز نمو الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم.
لذا، فيعد أمر الاستهلاك المنتظم للكحول وخاصة بكميات كبيرة من الأمور المباشرة التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية الصعبة والمزعجة.
3) سرطان المريء
يعتبر سرطان المريء هو أحد حالات السرطان نادرة الحدوث والتي ترتبط ارتباطا وثيقا باستهلاك المشروبات الكحولية حيث من الهام معرفة أن المريء (الأنبوب الذي يحمل الطعام من الفم إلى المعدة) يعد عرضة بصورة كبيرة للمعاناة من الآثار الضارة للكحول.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي استهلاك الكحول المزمن إلى التهاب وتلف الغشاء المخاطي للمريء، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالسرطان.
4) سرطان الكبد
عند ممارسة عادة الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، فمن الهام معرفة أن هذا السبب يعد من أهم الأسباب الرئيسية المؤدية لحدوث المعاناة من سرطان الكبد.
بشكل أكثر توضيحا يلعب الكبد دورا مهما في معالجة الكحول، ويمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد لمستويات عالية من هذه المشروبات إلى تلف الكبد وتطور نمو الخلايا السرطانية.
5) سرطان الحنجرة
يعد سرطان الحنجرة هو نوع آخر من السرطان الذي يرتبط أمر حدوثه باستهلاك المشروبات الكحولية حيث تعد المواد الكيميائية السامة الموجودة في الكحول من أهم المواد المتسببة بصورة مباشرة في تهيج وتلف الأنسجة الحساسة للحنجرة، مما يؤدي هذا الأمر إلى تطور الأورام السرطانية.
من هنا يمكننا القول بأن الأشخاص الذين يشربون الكحول بانتظام هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة عن غيرهم.
طرق الوقاية من الأورام السرطانية
بعد ما قمنا بذكره من خلال سطورنا السابقة من أضرار قاسية تنتج عن تناول المشروبات الكحولية حتى وصل الأمر إلى المعاناة من الأورام السرطانية في أماكن مختلفة في الجسم، فيجب أن يتم التوقف تماما عن التعرض لهذه المشروبات واللجوء إلى إتباع أنماط الحياة الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في بعض العادات الصحية مثل:
– البعد تماما عن استخدام التبغ: تم ربط التدخين بحدوث الإصابة بمجموعة متنوعة من الأورام السرطانية، بما في ذلك سرطان الرئة والفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم والكلى حتى قد وصل الأمر إلى أنه في حال التعرض لدخان السجائر السلبي فمن الممكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
من هنا يجب الإبتعاد تماما عن التبغ أو اتخاذ قرار بالتوقف عن استخدام منتجاته حيث يعد هذا الأمر طريقة مهمة ومساعدة في الوقاية من السرطان.
– تناول الطعام الصحي: عند القيام بإتباع أنماط التغذية الصحية مثل تناول الكثير من الفواكه والخضروات والأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة والحد من السكريات المكررة والدهون المشتقة، فسوف ينتج على هذا الامر تعزيز سبل الوقاية من الأورام السرطانية الخبيثة.
– الحد من تناول اللحوم المصنعة: يمكن أن يؤدي أمر تناول اللحوم المصنعة بانتظام إلى زيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام السرطانية. لذا فينصح دائما بضرورة عم الإكثار منها.
– الحفاظ على الوزن الصحي والنشاط البدني: بوجه عام يمكن أن يقلل أمر الوزن الصحي والمثالي من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون والكلى.
الجدير بالذكر أيضا أن النشاط البدني له تأثير التحكم في الوزن وبشكل فعال حيث يعد القيام بأي نشاط بدني أمرا صحيا، ولكن للحصول على أعلى فوائد، يجب العمل على تخصيص 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا للنشاط الهوائي المعتدل أو 75 دقيقة أسبوعيا للنشاط الهوائي القوي.
– تجنب أشعة الشمس: يجب العمل على حماية البشرة من أشعة الشمس وتجنب التعرض لها بشكل مباشر للوقاية من سرطان الجلد حيث يتم تطبيق هذا من خلال إستخدام الواقي المناسب ذو معامل حماية فعال وإتخاذ ايضا بعض الإجراءات الوقائية الداعمة لذل مثل ارتداء القبعات والنظارات الشمسية.