عند الحديث عن أزمة الدوالي المريئية الصحية، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن حالة مرضية تتورم فيها الأوردة في الغشاء المخاطي للمريء وغالبا ما تحدث عند الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، ومن ثم يصبح النظام الغذائي السليم أحد أهم الأنماط الداعمة للأنظمة العلاجية. لذا، قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أفضل نظام غذائي سليم وصحي لمن يعانون من أزمة دوالي المريء، وهذا بمزيد من الفهم والتوضيح.
ما المقصود بالدوالي المريئية؟
تعد الدوالي المريئية هي واحدة من أكثر الأزمات الصحية شيوعا والتي من الوارد أن تحمل بين طياتها الكثير من معالم الخطورة على الصحة، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الحالة المرضية في حدوث تورم بالأوردة في الجزء السفلي من المريء، والتي تنتج عن زيادة الضغط في الأوعية الدموية للكبد ومن ثم تراكم الضغط على الأوردة في المريء.
صرح الكثير من الخبراء بأن الأنظمة الغذائية الصحية تلعب دورا مهما في دعم علاج دوالي المريء حيث يتم تحقيق هذا من خلال الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الضرورية والحد من الأطعمة الضارة. إلى جانب أهمية قيام المرضى بتحسين نوعية حياتهم بشكل كبير وتقليل مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية.
ما أهمية النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من دوالي المريء؟
يلعب النظام الغذائي دورا مهما في إدارة وعلاج دوالي المريء حيث من الممكن أن يساعد أمر اختيار الأطعمة المناسبة وتجنب بعض الأطعمة الأخرى في تقليل الضغط على الأوردة المريئية وأمراض الكبد ومنع النزيف والمضاعفات الخطيرة.
بشكل أكثر توضيحا تتمثل هذه الفوائد في الآتي:
1) تقليل الضغط على الأوردة حيث يمكن للأطعمة شديدة الصلابة أو صعبة المضغ أو المزعجة أن تزيد من الضغط على الأوردة المتوسعة، مما يسبب هذا حدوث المعاناة من النزيف.
2) منع الإصابة بالإمساك الذي يتسبب وبشكل رئيسي في الضغط على البطن، مما يجعل من الصعب التغوط ويزيد من مخاطر تمزق الأوردة.
3) تدعيم عملية الهضم حيث يساعد النظام الغذائي الصحي الجهاز الهضمي على العمل بشكل جيد، مما يقلل هذا من العبء على الكبد والطحال.
4) توفير التغذية الكافية، والتأكد من أن الجسم لديه طاقة كافية للتعافي من الأمراض ومكافحتها.
إلى جانب هذا، وطبقا لتوجيهات المختصين، فيجب على المرضى الذين يعانون من دوالي المريء تقسيم وجباتهم إلى العديد من الوجبات الصغيرة يوميا واتباع نظام غذائي خفيف وأطعمة طبيعية طرية بما في ذلك الموز الناضج والبيض والأطعمة المطبوخة وهذا لمنع الأوردة من التمزق.
بشكل أكثر تأكيد، يجب علينا معرفة أن الأطعمة اللينة التي يسهل ابتلاعها أو مضغها تساعد بشكل رئيسي في دعم عملية الهضم السريع التي يحتاج إليها المريض في هذه الآونة.
ما هي أهم العناصر الغذائية الأساسية للمرضى الذين يعانون من دوالي المريء؟
توجد العديد من العناصر الغذائية التي من الواجب على مرضى دوالي المريء أن يقوموا بإدخالها إلى أنظمتهم الغذائية اليومية، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه العناصر في الآتي:
– الألياف: يساعد هذا العنصر الغذائي وبشكل رئيسي على منع الإصابة بالإمساك، وتقليل الضغط على الأوردة في البطن، والحد من مخاطر التعرض لتمزق الخصلة المتوسعة.
– البروتينات: تتمثل أهمية هذا العنصر الغذائي في دوره الفعال بالعمل على استعادة وتجديد الأنسجة في الجسم، وخاصة الكبد.
– فيتامينC: يعزز هذا الفيتامين من مرونة واستقرار جدران الأوعية الدموية، مما يساعد هذا الأمر على دعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
– فيتامين K: تتمثل أهمية هذا الفيتامين في أنه عنصر ضروري لعملية تخثر الدم، مما يساعد هذا الأمر على منع التعرض لمخاطر النزيف.
– مضادات الاكسده: والتي تعمل وبشكل رئيسي على حماية الخلايا من التلف والتقليل من الالتهابات داخل الجسم.
– المعادن: تساعد المعادن وخاصة البوتاسيوم في التحكم بضغط الدم ، ودعم وظائف القلب. إلى جانب عنصر المغنيسيوم الذي يساعد على استرخاء العضلات، والتقليل من التوتر على جدران الأوعية الدموية.
ما هي أهم الأطعمة التي يجب على مرضى دوالي المريء تناولها؟
بعد أن قمنا مسبقا بذكر العناصر الغذائية التي يجب على أصحاب هذه الحالة المرضية تناولها، فيمكننا وعلى سبيل التوضيح أن نذكر بعض الأطعمة المحتواه على هذه العناصر ويجب إدخالها إلى أنماط مرضى دوالي المريء الغذائية.
تتمثل هذه الأطعمة في الفواكه والخضروات الطازجة مثل العنب البري والفراولة والرمان والتوت والتفاح والبرتقال والجريب فروت والكيوي والفلفل الحلو والطماطم والقرع واللفت والسبانخ والملفوف، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الأطعمة تحتوي على مستويات عالية من البوليفينول وهو أحد أنواع مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تحمي صحة الكبد بشكل فعال.
يمكن أيضا أن نعمل على إضافة الفاكهة إلى بعض أنواع الحبوب أو الشوفان وهذا للتمتع بالمزيد من التغذية الصحية والألياف وإضافة لمسة غذائية لذيذة الطعم. إلى جانب هذا، فينصح أيضا بأهمية تناول الزبادي اليوناني قليل الدسم، وجزء صغير من الجبن الصلب منخفض الصوديوم، وبدائل الحليب الخالية من منتجات الألبان مثل اللوز أو الصويا.
فيما يتعلق بالخبز المنصوح بتناوله في هذه الأوقات، فيفضل أن يتم إختيار الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والمعكرونة والأرز البني والحبوب بدلا من تلك المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر، بالإضافة إلى أهمية تناول الدواجن الخالية من الدهون بدون جلد أو سمك السلمون والبيض أو بياض البيض على وجه التحديد.
إلى جانب كل هذا، فينصح بأهمية شرب الماء النقي المفلتر ومشروبات العصائر والخضروات الطبيعية الخالية من مكسبات الطعم واللون والبعد تماما عن المشروبات الغازية والمصنعة والكحول.