تعد أزمة انسداد الأوعية الدموية الدماغية من أهم المشكلات الصحية التي من الوارد أن ينتج عنها العديد من الأمراض الخطيرة حيث من الممكن أن ينعكس هذا في وضع الكثير من التهديدات على معايير السلامة الصحية وحدوث المعاناة من بعض الحوادث الوعائية الدماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية. لهذا الأمر سنتحدث اليوم بشكل تفصيلي على انسداد الاوعية الدموية الدماغية، وأهم مسببات هذه الحالة المرضية وطرق الوقاية الفعالة في هذه الأوقات.
أسباب المعاناة من انسداد الأوعية الدموية الدماغية
من الممكن أن يشكو الفرد من حالة انسداد الأوعية الدموية الدماغية نتيجة التعرض للعديد من العوامل المختلفة حيث تشمل الأسباب الأكثر شيوعا ما يلي:
1) الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية: على الرغم من أن معدل الإصابة قد يبلغ متدني نتيجة هذا المسبب إلا أنه على أرض الواقع هناك العديد من الحالات المرضية الناجمة عن هذا السبب.
2) مشاكل القلب التي تسبب جلطات الدم: ترتبط غالبية الحالات من هذا السبب بشكل أساسي بالرجفان الأذيني أو مرض صمام القلب.
3) تصلب الشرايين: يعد هذا هو السبب الأكثر شيوعا لحدوث هذه الحالة المرضية حيث يرتبط سبب المرض بمشاكل الأوعية الدموية الكبيرة في الجمجمة والأوعية الدموية الكبيرة خارج الجمجمة.
4) انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ: عند ذكر هذا السبب، فمن الهام معرفة أنه سبب شائع في حدوث هذه الحالة المرضية.
الأشخاص المعرضون لانسداد الأوعية الدموية الدماغية
يمكن أن يحدث الانسداد الدماغي الوعائي أيضا لدى جميع الأشخاص، ولكن يبدو الخطر أعلى لدى بعض الفئات البشرية مثل:
– مرضى السكري حيث غالبا ما يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالمرض 4 مرات عن غيرهم.
– كبار السن (أصحاب الـ 55 عاما فما فوق)، فهم معرضون بشكل عام لمخاطر الإصابة بالانسداد الدماغي الوعائي.
– الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني، فوفقا للعديد من الدراسات، فقد تم إثبات تواجد نسبة بشرية ممن يعانون من مرضى الرجفان الأذيني من الانسداد الدماغي الوعائي
– الأشخاص المصابون بفرط شحميات الدم حيث تعرف هذه الحالة المرضية أيضا باسم زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، فالجدير بالذكر أن أمر انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وزيادة مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) سوف يؤدي إلى زيادة مخاطر تجلط الدم الشرياني ويسبب انسداد الأوعية الدماغية.
– الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم حيث يعد هذا هو السبب الأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد الأوعية الدموية الدماغية.
– الأشخاص المصابون بمرض الشريان السباتي وتصلب الشرايين، ففي معظم الأوقات غالبا ما يكون الأشخاص المصابون بالمرض أو لديهم أقارب يعانون من مرض الشريان السباتي أو تصلب الشرايين عرضة لانسداد الأوعية الدموية الدماغية.
– الأشخاص الذين يعانون من عادات الأكل غير الصحية ويبدو هذا الأمر واضحا من خلال إتباع بعض المرضى نظاما غذائيا غنيا بالسكريات أو الدهون أو الكوليسترول أو حتى الملح، ومن ثم تزداد بكل سهولة مخاطر الإصابة بفرط كوليسترول الدم أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى انسداد الأوعية الدموية الدماغية.
– المدخنون، فهم أكثر الفئات تعرضا لمخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، وتضيق الأوعية الدموية، وتكوين الجلطات الدموية، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وتلف الخلايا البطانية الوعائية. وفي الوقت نفسه، ستزيد العوامل المذكورة أعلاه من خطر الإصابة بانسداد الأوعية الدموية الدماغية.
طرق الوقاية المناسبة من مرض انسداد الأوعية الدموية الدماغية
تتضمن بعض طرق الوقاية من الانسداد الدماغي ما يلي:
-
بناء نظام غذائي علمي
عند إتباع روتين التغذية الصحية السليمة، فيجب أن يتم تحقيق ذلك من خلالتناول المزيد من الخضروات والفواكه والأسماك الدهنية والبذور والفاصوليا الخضراء والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على السكريات والأملاح والدهون والمواد الحافظة.
ينصح دائما وأبدا، بأن يتم أعطاء الأولوية للطهي في المنزل حتى نتمكن من التحكم في كمية الطعام والتوابل التي يتم تناولها حيث يساعد ذلك الأمر الناس على تحقيق التوازن بين مجموعات المغذيات وتجنب امتصاص الكثير من المواد الضارة. إلى جانب أهمية تناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا لتجنب الجفاف الذي له تأثير على الدورة الدموية.
-
ضبط الأنماط الحياتية
يتم تطبيق هذا الأمر من خلال تجنب التدخين والبعد عن الأماكن التي يتواجد بها دخان التبغ، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الصحة العامة من خلال المشاركة في أداء الأنشطة البدنية مثل السباحة وركوب الدراجات والركض واليوجا وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر، أن ذلك الأمر سيؤدي إلى تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم وغيرها من الحالات التي يمكن أن تسبب تضيق الأوعية الدموية الدماغية.
الحفاظ على روح التفاؤل قدر الإمكان حيث يتم تحقيق هذا من خلال تجنب التعرض للضغوط المحيطة والأصوات الفوضوية والبيئات الملوثة، ومحاولة الحصول على وقتا للاسترخاء يتمثل في القراءة أو الإسترخاء أو التأمل.
-
الفحوصات الصحية الدورية
عند الرغبة في الكشف عن الأمراض التي يمكن أن تسبب ضيق الأوعية الدموية الدماغية مبكرا، فيجب على الأفراد محاولة إجراء فحص صحي عام مرة واحدة على الأقل كل 6 أشهر.
إلى جانب هذا، فيجب علينا معرفة كيفية حماية النفس بشكل استباقي وتحسين الصحة حيث يتم تحقيق هذا من خلال فحص السكتة الدماغية لمعرفة مخاطر الإصابة بهذه الحالة المرضية وخاصة عندما تصاب الأوعية الدموية بحالة من الضيق في الدماغ.