على مرأى ومسمع من الجميع، تعتبر عمليات التجميل من الظواهر الشائعة في الآونة الحديثة، حيث تسعى الكثير من النساء، إلى العمل دائما نحو تغيير مظهرهن الخارجي وهذا من خلال الإستعانة بالعمليات التجميلية المختلفة. فالجدير بالذكر أنه مع مرور الوقت، أصبحت هذه العمليات شائعة جدا ومنتشرة حتى قد وصل الأمر حد الهوس. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم بمزيد من التوضيح على أهم الإعتقادات الخاطئة التي تسيطر على فكر النساء، ومن ثم يتسبب هذا الأمر في لجوئهن نحو القيام بإجراء بعض تجارب عمليات التجميل الشائعة.
ما هي أهم الإعتقادات الخاطئة التي يترتب عليها اللجوء لعمليات التجميل؟
توجد عدة إعتقادات خاطئة تسيطر على فكر المرأة ومن ثم يتسبب هذا الأمر في إتجاهها نحو القيام بإجراء التدخلات التجميلية. الجدير بالذكر أن أهم هذه الإعتقادات يتمثل فيما يلي:
أولا: الجراحات التجميلية هي الإتجاه التجميلي الوحيد
في الوقت الحالي، يعتبر بعض متابعي الجمال من النساء أن الجراحات التجميلية هي إتجاها فعالا للحصول على وجه رائع. فالجدير بالذكر أنهم يعتقدون أنه بدون شحذ زاوية الفك السفلي أو رفع جسر الأنف، فسوف يكن في أبشع صورهن.
بوجه عام يعد هذا الإعتقاد خالي تماما من الصحة، فالله عزوجل صور الإنسان في أجمل صورة. بالإضافة إلى أن معايير الجمال في المجتمعات تتغير بصورة مستمرة. فإذا قامت النساء بالعمل على إتباع نفس المعايير مع كل تغيير، فلن يكون هناك معايير للجمال بعد الآن حيث أن النساء يصبحن متشابهات بين بعضهن على طول الخط.
لذا، فيمكننا هنا القول بأن الجراحة التجميلية هي بالتأكيد خطوة يتم من خلالها العمل على إبراز جمال الوجه من خلال القيام بتحقيق جميع سبل إنسجام الوجه، ولكن يجب محاولة العثور على هويتنا الخاصة أكثر أهمية من اتباع أي إتجاهات أخري والتعرض للضغط من قبل المحيطين.
ثانيا: الرغبة في التشبه بالآخرين
في بعض الأوقات، يقمن عدد ليس بالقليل من النساء بجلب صور المشاهير لمراكز ومستشفيات الجراحات التجميلية ومن ثم يقومون بالتحدث مع الطبيب على إمكانية إجراء الجراحة وفقا للصورة أم لا.
بوجه عام يعد هذا السلوك من السلوكيات النفسية غير السوية، فالأمر يحمل بين طياته الكثير من مشاعر عدم تقبل الذات أو الثقة بالنفس. فالجمال بوجه عام لا يقتصر على الوجه والجسم فقط، بل يمتد إلى العديد من معايير الجمال الداخلية. لذا يجب البعد عن هذا الإعتقاد والعمل دائما على إختيار ما يناسب عقلنا وطبيعتنا الشخصية البدنية والجسمانية.
إقرأ أيضا: حقن الفيلر.. ما هو؟ وأهم المخاطر الصحية المترتبة عليه؟
ثالثا: أمان الجراحات التجميلية وخلوها من المخاطر
في هذه الآونة ومع التقدم الطبي والتكنولوجي، فيتم إجراء المزيد والمزيد من العمليات الجراحية التجميلية بنتائج جيدة إلى حد ما، لذا فإن الكثير من النساء يتوهمن أن جميع الجراحات التجميلية خالية من المخاطر.
يجب العلم أن هذا الإعتقاد غير صحيح إطلاقا، فمهما كانت الجراحات التجميلية صغيرة إلا أنه من الوارد أن ينتج عنها بعض المخاطر الصحية حتى في حالة إجراء العمليات الجراحية المجهرية الشائعة المتعلقة بالحواجب والجفون.
عن الرغبة في تقليل المخاطر التي تشكلها العمليات الجراحية التجميلية، يجب علينا أن نلجأ إلى هذه الجراحات عند الحاجة الضرورية لها والعمل على اختيار منشأة جراحة تجميلية رسمية مرخصة من قبل السلطات واختيار جراح تجميل متمرس لإجراء ذلك.
رابعا: الإيمان بالإعلان والدعاية
يعد الإعلان سلاح ذو حدان حيث لا يمكن لجميع المنشآت التجميلية إجراء مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية التجميلية في ذات الوقت فالأمر يتطلب التأني والفحص وإجراء التحاليل والإختبارات، لذا فيجب عند الذهاب إلى منشأة الجراحات محاولة الفهم أولا ما هو الأفضل فيها وما يناسب الحالة التي عليها المرأة، وعدم الإنسياق بشكل أعمى نحو اسم المنشأة التجميلية أو الإعتماد فقط على إعلانات أو توصيات الأصدقاء.
الجدير بالذكر أيضا أن المستوى الفني للطبيب من أهم أسس إتمام التدخلات التجميلية. لذلك، فإن الفهم الشامل للأساس التجميلي وتبادل المعلومات مع الطبيب قبل الإجراء سوف يساعدك عزيزتي على الحد من معدل فشل العمليات الجراحية التجميلية الكبرى.
خامسا: دوام نتائج الجراحات التجميلية
يفترض الكثير من النساء أن نتائج الجراحات التجميلية دائمة. ولكن عند النظر بعين العقل، فيجب العلم أن الجسم يتغير مع تقدم العمر ، وبالتالي فإن نتائج الجراحة التجميلية ستتغير أيضا. فعلى سبيل المثال، بالنسبة لبعض النساءاللائي خضعن لجراحة الجفن المزدوج، فمن الوارد أن تتدلى جفونهم مرة أخرى في سن الشيخوخة، مما قد يتسبب هذا في تداخل الجفون وعدم وضوحها.
علاوة على ذلك، تختلف أيضا طرق الجراحة التجميلية ومبادئها والمواد المستخدمة فيها، ومن هنا يمكننا القول بأنه لكل عملية جراحية مختلفة عمر إفتراضي. لذا عند الرغبة في تحقيق الغرض من الجمال والسلامة للصحة، يجب عليك البحث واختيار مشفى ذات سمعة طيبة وطبيب متمرس لإجراء هذا النوع من الجراحات.