بالنسبة لطفل صغير دائما مايبكي فتلك طبيعة الأطفال منذ ولادتهم ولكن هل تعلمين بوجود أنواع من بكاء الرضع ؟ حيث يستخدم الأطفال الرضع البكاء كوسيلة للتعبير عما يحتاج إليه ويرغب في إيصاله إلى الأم فمن الطبيعي وقبل أن يطور لغة الحديث أن يوظف البكاء كنوع من النداء التنبيهي إعلانا عن حاجته إليها ويجب أن تعلمي أنه توجد نغمات معينة من البكاء والأنين تختلف بإختلاف كل مطلب يريده طفلك, وكل حالة مزاجية مسيطرة عليه ,وسنقدم من خلال مقالنا التالي دليلك لقراءة أصوات بكاء مولودك الجديد.
دليلك لقراءة أصوات بكاء مولودك الجديد
بالتأكيد سوف يكون لطفلك مجموعة مطالب ومشاعر, وأحاسيس داخلية معينة وسوف يوظف مجموعة من مختلف الصرخات من أجل لفت أنظار والديهم إليهم وقد لاتملكين القدرة على التخمين الدقيق لما يصدره طفلك من أصوات البكاء وسوف تفيدك كثيرا مجموعة التعليمات المقدمة في السطور التالية .
يجب أن تمتلك جميع الأمهات الصيغ الصحيحة لفك رموز شفرة بكاء أطفالهن في محاولة منك لترجمة مايريده من احتياجات يومية ذات صلة بمتطلبات رعايته الأساسية .
علام يخبرك بكاء طفلك ؟
منذ اللحظات الأولى لميلاد الطفل وبمجرد خروجه من رحم الأم واستقباله للحياة ,وهو يبكي وترتفع صيحاته أنها لأجواء من الصخب جديدة عليه تماما بعد أن أصبحا فردا جديدا في حياة والديه فالبكاء يعد من الغرائز التي تأتى مع الطفل بداية من مرحلة تواجده الأولى عن طريق الولادة ويشكل آداة التواصل التي يمتلكها بين يديه للتفاعل مع والديه والأشخاص الآخرين المحيطين به ,ويمكن بواسطته أن يخبرك عن موعد شعوره بالجوع , أو بلل الحفاض ورغبته في تغييره , أو شعوره بإنتفاخ وإزعاج في المعدة أو معاناته من الإمساك وصعوبات التبرز, أو حتى الشعور بالإعياء أو الأوقات التي يشعر فيها بالمرض,بالإضافة إلى أن تغيرات الطقس والتأثير الذي يتركه لدى طفلك من احساس بالحرارة الشديدة والبرودة .
عندما يكون طفلك جائعاً
توجد بعض النغمات المميزة للبكاء المعبر عن شعور طفلك بالجوع ورغبته في تلبية نداء معدته من حليب اثدي أو الحليب الصناعي أيا كان طريقة رضاعته فغالبا مايصدر عن المولود الجديد صوتا شبيها ب( نيه نيه ) مع ارتفاع أصوات البكاء ليكون عاليا يتسم بالعمق وفي نفس الوقت يتخذ وتيرة إيقاعية متكررة , ولكن طفلك لايكتفي بالبكاء فقط عند رغبته في تناول وجبة رضاعته بل تأتي بعض الإشارات المصاحبة الدالة على الجوع مثل مص إصبعه أو فتح فمه وإغلاقه بشكل مستمر أو مايقوم به ن حك وفرك لرأسه على ثدى أمه في محاولة منه للعثور على ثديها .
البكاء الليلي بدون سبب
من الأمور الطبيعية بالنسبة لمعظم الأطفال حديثي الولادة خاصة خلال المراحل المبكرة الأولى من حياتهم أن يقوموا بوصلات من البكاء الليلي في المساء ويمكن أن يمتد البكاء في العادة لما يتجاوز 3 ساعات بشكل يومي في مدة تصل إلى 3 أسابيع على الأقل ويطلق على تلك الظاهرة الشائعة بين أوساط الرضع اسم البكاء في البطن والتي تتسبب في جعل معظم الآباء يشعرون بالقلق والإرهاق وتعب الأعصاب من فرط بكاء الرضيع وعلى وجه الخصوص فئات الأزواج الجدد في عالم الأمومة والأبوة .
يجب أن تعلمي أن هذا البكاء لايوجد له سبب محدد وراء حدوثه حيث يحدث بدون سبب واضح وقد تتداخل عوامل عديد معلنة مسئوليتها عن ذلك ويمكن أن ننسب الحالات في معظمها إلى مايطرأ على الطفل من شعور بعدم الراحة والإزعاج في المعدة نتيجة أحد الإضطرابات أو المشكلات في الجهاز الهضمي الذي لم يتطور أو ينضج بعد لدى الطفل .
بالمناسبة , فإن الأطفال الذين يعتمدون على الألبان الصناعية كمصدر للتغذية يمكن أن يعانوا أيضا من ظاهرة البكاء بلا سبب مساءا وقد يكون السبب الخفي وراء حدوث ذلك هو ماتتضمنه تركيبة الحليب المستخدمة من قبل الأمهات لأطفالهن على نوع من البروتينات المشوهة والتي ينتج عنها صعوبات في عملية الهضم .
ومن أجل تفسير السبب بشكل أكثر شمولا يمكن القول بأن خضوع بروتين الحليب لعملية التسخين العديد من المرات في ظل حساسيته الشديدة لمصادر الحرارة ودرجاتها العالية ومع التعرض المتكرر يصبح من السهل أن يتغير تركيبه إلى بروتين مشوه الذي يمر بمرحلة التكتل فيما بعد وبالتالي حدوث اضطرابات هضمية متعلقة بدخول منتج الحليب المشوه إلى جسد الطفل وشوف ينتج عن ذلك استغراق المعدة وقت أطول في عملية الهضم ومن المتوقع ارتباط ذلك بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي للطفل ومن أمثلتها انتفاخ البطن، والانتفاخ، والقلس، والقيء الحليبي، والبراز المائي السائل وهذا السبب في زيادة بكاء الطفل المتزايد .
اقرأ أيضا دليلك لردود فعل طفلك الرضيع
شعور الطفل بالنعاس
هذا النوع من البكاء الذي يستخدمه الطفل إعلانا عن شعوره بالنعاس والتعب والخمول حيث يتملكه شعورا بالأرق مما يجعله يواجه صعوبات الإستغراق في النوم ففي الغالب يشترك غالبية الأطفال الرضع المولودين حديثا في عدم استطاعتهم النوم بسهوله, وفي تلك الحالة سوف يستخدم الطفل نغمة مختلفة في البكاء مختلفة تماما عما يتم استخدامها تعبيرا عن جوعه حيث يصدر صوتا يشبه ” آه آووا “.ويأخذ هذا البكاء منحنيا تدريجيا ينطلق في البداية من نغمة صغيرة من البكاء مع الأنين الخافت المستمر ، لكنه يتفاقم ليصبح بمعدلات متزايدة مع إرسال الطفل لبعض الإشارات كدلالة على الرغبة في النوم مثل لجوئه إلى فتح فمه على أوسع نطاق ممكن من أجل فعل التثاؤب, والقيام بتسطيح اللسان للأمام وتراجعه للخلف, استخدامه ليديه من أجل فرك عينيه, وقيامه تلقائيا بسحب أذنيه
عندما يكون طفلك منزعجًا من الحفاض
خلال الأوقات التي يشعر فيها طفلك بشعور يجمع بين مزيج من الإنزعاج والضيق وعدم الراحة وعندئذ سوف يقوم بإصدار صوت آخر في البكاء يشبه ( هيه ) مع آداء صوت ه أو H بشكل ناعم ويشكل نوعا من الإشارات التي من السهولة أن تكتشفها الأمهات وتمثل دلالة على احساس الطفل بعدم الراحة النابع من شعوره بالحرارة الشديدة في فصل الصيف والبرودة خلال فصل الشتاء ، أو وضعية خاطئة تتبعها الأم أثناء تغذية الطفل , الإستلقاء , ويمكن أيضا أن يعبر أن الحفاض ممتلىء وبحاجة للتغيير ويتطلب هذا العناية الفائقة من قبل الآباء .
عندما يشعر طفلك بالملل
الأطفال دائمي الشعور بالملل فسرعان مايسيطر عليهم احساس الضيق ويرغبون في الحصول على مزيد من الإهتمام وجذب الإنتباه إليهم ,وهي تلك الحالة التي يصدرون خلالها أصوات يطلق عليها( ليلول ), وتكون وصلة البكاء المبدئي صغيرة في البداية , ثم يتدرج في مستوياته ليكون خافتا وحزينا نوعا ما . وهذا مايشكل مؤشرا على أن طفلك يحتاج إلى أن تنظري إليه قليلا وتتفاعلي معه أو تقومي بحمله أنت ووالده ويمكنك ممارسة تجربة الحديث معه ولكن يجب أن تستجيبي سريعا عزيزتي الأم وألا سوف تعلو نغمة البكاء ليتحول الأمر إلى أصوات من الصخب المزعج إذا وصل إلى طفل احساس أنك تتجاهلين مايبعثه من إشارات إليك
ماذا يجب على الوالدين فعله عندما يسمعون بكاء أطفالهم؟
الإستجابة السريعة لصرخات الطفل
لاتؤجلي ردك على صرخات طفلك لأنك منشغلة في عمل ما فيجب أن تقومي فورا بالإستجابة العاجلة بما يشكل أولى الخطوات التي يجب إتباعها وسوف يفيدك ذلك في استخدام حس الأمومة من أجل استكشاف سبب بكاء الطفل وهل يرجع إلى شعوره بالجوع او التعب أو الإنزعاج وتتعدد الطرق التي من الممكن أن تستخدمها الأمهات للتعامل مع الأمر وفقا للسبب الأصلي مثل الشروع في إرضاع الطفل عقب بروز إشارات دالة على الجوع , أو اللجوء لتجشؤ الطفل نتيجة معاناته من شعور مزعج بالحموضة أو تغيير الحفاض المتسخ أو تهدئة الطفل لحين الإستغراق في النوم علاوة على ذلك يمكنك أيضا التحقق من أطراف طفلك لإختبار مدى شعوره بالسخونة أو البرودة وتذكر أن تتأكدى من العوامل الخارجية التي تترك شعورا بعدم الراحة لدى طفلك مثل مصادر الصوت والضوء للعمل على تعديلها من أجل تعزيز شعوره بالراحة
حاولي تهدئة طفلك
في بعض الأحيان حتى لو قمتي بالإستجابة التامة لجميع متطلبات طفلك سوف تلاحظين أنه مازال مستمرا في البكاء ويعد ذلك من الظواهر الطبيعية التي يمر بها جميع الأطفال بأن يقوموا بالبكاء فيما بين 15 دقيقة إلى ساعة واحدة بلا سبب واضح ويمكن أن يتم إتباع عدة طرق مختلفة لتهدئة انزعاج طفلك.
الأطفال لايحبون السكون في مكان ثابت واحد بل يرغبون في أن يساعدهم الآباء على الحركة من خلال تجربة تقنية الهز اللطيف والتربيت على ظهورهم والسير البطىء في جميع أرجاء الغرفة وسوف يشعر بعض الأطفال بالهدوء عند سماع أصوات مثل الموسيقى الهادئة والضوضاء البيضاء.بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضًا تهدئة بكاء طفلك من خلال منحه حمامًا دافئًا أو تجربة التدليك بالزيوت .