يلجأ الكثير من الأفراد إلى ممارسة رياضة المشي بشكل يومي منتظم وخاصة عند الرغبة في فقدان الوزن ومحاكاته للمعدلات الطبيعية والصحية. بالرغم من ذلك، فمن الوارد آلا يجدي هذا الروتين الرياضي أي نفعا خاصة عمد ممارسته بالأنماط الغير نافعة التي من الوارد أن تشوبها الكثير من الأخطاء. لذا، قررنا أن نتحدث اليوم على أزمة وصعوبة فقدان الوزن بالرغم من ممارسة رياضة المشي بشكل يومي منتظم وهذا من خلال سطور مقالنا القادمة.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم فاعلية المشي المنتظم في فقدان الوزن؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم قدرة رياضة المشي عل تحقيق نتائج فعالة ونافعة في روتين إنقاص الوزن، فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
أولا: المشي بوتيرة بطيئة
تنقسم أنماط المشي المعتادة إلى المشي السريع والبطيء، فالجدير بالذكر أن النوعية البطيئة هذه تقوم بتوفير العديد من الفوائد للصحة العقلية وتدعم من ليونة المفاصل والعظام وتسهل من عملها، ولكن على الجانب الآخر يعد هذا الروتين غير فعال في دعم عملية التخلص من الوزن الزائد وهذا لأنه لن يكون شديدا بما يكفي لزيادة معدل ضربات القلب، وبالتالي لا يوفر قيمة فعالة نحو فقدان الوزن.
من هنا يوصي الخبراء بأهمية ممارسة روتين المشي السريع أو صعود السلالم بمزيد من النشاط وهذا لدعم عملية التخلص من معدلات الوزن الزائدة.
ثانيا: عدم المشي بمعدلات زمنية كافية
عند ممارسة رياضة المشي لفترات زمنية غير كافية، فمن المؤكد أن هذا الروتين لا يستطيع أن يمنحنا النتائج المرجوة.
لذا، فيجب العلم أنه إذا لم يكن لدينا وقت أو لا نرغب في المشي لمسافات طويلة، فينصح بضرورة تقسيم هذه الرياضة من 3-4 جولات صغيرة بعد كل وجبة غذائية حيث من الممكن أن يساعد المشي بعد 15 دقيقة من كل وجبة بمعدل ثلاث مرات باليوم في التحكم بمستويات السكر في الدم وبشكل أفضل.
ثالثا: المعاناة من بعض الظروف الصحية
في حالة ممارسة روتين المشي الدوري المنتظم وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي مع عدم فقدان الوزن، فيوصى الخبراء في هذه الآونة بضرورة استشارة أخصائي طبي لمعرفة طبيعة الحالة الصحية.
من الوارد أن تحدث حالة من إعاقة عملية فقدان الوزن هنا بسبب التعرض لبعض الأزمات الصحية مثل مشاكل الغدة الدرقية أو الاختلالات الهرمونية أو مقاومة الأنسولين، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المسببات تؤثر على عملية التخلص من الوزن الزائد بصورة مباشرة.
إقرأ أيضا: لماذا تعد رياضة المشي لمدة 40 دقيقة يوميا هي أفضل روتين رياضي؟
رابعا: التعرض للإجهاد
يمكن أن تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول داخل الجسم، مما سيؤثر هذا الأمر وبشكل رئيسي على عملية التمثيل الغذائي.
الجدير بالذكر، أن هذه الآلية يمكن أن تعطل وبشكل رئيسي من جهودنا نحو إنقاص الوزن والتي من الوارد أن تتمثل في ممارسة روتين المشي بشكل دوري منتظم. لهذا الأمر، فينصح دائما بأهمية الحصول على وقتا وفترات كافية للاسترخاء والتأمل والقيام بالأنشطة حسب الرغبة وهذا لمحاولة العمل على تنظيم هرمونات التوتر قدر الإمكان.
خامسا: قلة النوم
يمكن أن تؤدي أنماط عدم النوم بشكل صحي في الليل إلى زيادة معدلات الوزن المكتسبة، وحتى المشي المنتظم بالكاد يمكنه التغلب على ذلك الأمر.
على سبيل التوضيح، قد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون لفترات زمنية أقصر يميلون إلى إنقاص وزن أقل من أولئك الذين ينامون لفترات زمنية أطول وبجودة أفضل.
سادسا: الآثار الجانبية لبعض الأدوية
بالنسبة لأولئك الذين يتناولون بعض الأنواع المحددة من المنتجات الدوائية، فمن الوارد أن يتسبب هذا الأمر في زيادة الوزن وإكتساب بعض المعدلات الغير المرغوب فيها حيث يحدث هذا كآثر جانبي لهذه الأدوية.
لذلك، وعلى الرغم من قضاء الوقت في ممارسة الرياضة كل يوم، فإن الوزن لا ينخفض، وهذا بسبب تأثيرات بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والستيرويدات وحاصرات بيتا على عملية التمثيل الغذائي ومن ثم تصبح عملية إنقاص الوزن هنا في حالتها الأكثر صعوبة.
سابعا: تناول معدلات زائدة من الأطعمة الدهنية
عند قيامنا بتناول الكثير من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة والسكريات الزائدة، فسوف يترتب على هذا الأمر جعل الخصر يبدو في معدلاته الزائدة والغير صحية على الإطلاق حيث من الوارد أن يحدث هذا على الرغم من ممارستنا لبعض الأنشطة البدنية والرياضات الصحية المعتادة مثل رياضة المش.
على سبيل التوضيح، من الوارد أن ينتج على روتين تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية إكتساب الجسم للكثير منها ومن ثم تحدث زيادة غير مرغوبة في الوزن.
في النهاية، يجب علينا معرفة أنه في حال إرتكاب بعض الأخطاء أثناء المشي أو تجاهل بعض العوامل والأنماط الحياتية المعينة، فسوف تكون هناك حاجة إلى تعديلات فعالة لمحاولة العمل على مواصلة رحلة إنقاص الوزن بشكل جيد وآمن.