في بعض الأوقات، قد تسبب الحمى الفيروسية المصحوبة بالطفح الجلدي الكثير من القلق لمن يصابون بها، ولا يعرفون ما إذا كانت هذه الحالة سوف تزداد سوءا أم لا؟. في العموم سوف نحاول اليوم فهم ما هو طفح الحمى الفيروسية؟ وكيف نستطيع التعامل معه بشكل مثالي؟ حتى نتجنب وقوع أي أضرار ومضاعفات صحية على المُصاب.
طفح الحمى الفيروسية
طفح الحمى الفيروسية هو عبارة عن حالة مرضية تظهر من خلال التهاب الجلد المصحوب بالحمى الشديدة والطفح الجلدي. فيجب معرفة أنه يمكن للعديد من الفيروسات أن تؤدي لحدوث الإصابة بطفح الحمى الفيروسية، بما في ذلك فيروس الهربس، والأنفلونزا.
ينتشر الفيروس عادة عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو عن طريق الرذاذ العابر في بعض الحالات المرضية مثل حالة العطس أو السعال.
أعراض الإصابة بطفح الحمى الفيروسية
يمكن أن يستمر الطفح والأعراض المرافقة لطفح الحمى الفيروسية لعدة أيام أو أسابيع قبل أن تبدأ في الإختفاء تدريجيا. ومع ذلك، فإن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر في حدتها ومدتها، وذلك اعتمادا على قوة الاستجابة المناعية للفرد المصاب والعوامل الصحية الأخرى.
بوجه عام توجد العديد من الاعراض التي تدل على حدوث الإصابة بطفح الحمى الفيروسية حيث تتمثل فيما يلي:
– يعاني المصابون بطفح الحمى الفيروسية من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، حيث قد تصل إلى مستويات عالية تبلغ الـ 40 درجة مئوية أو أكثر.
– قد يرافق الإرتفاع في درجة الحرارة ظهور آلام في العضلات والمفاصل، وقد يصاحبه أيضًا صداع حاد ومستمر.
– من الوارد ظهور بقع حمراء أو تفرشية على الجلد، وقد تترافق هذه البقع مع حكة شديدة وحساسية.
– يمكن أن يؤدي الفيروس المسبب لطفح الحمى إلى حدوث التهاب الغدد الليمفاوية في الجسم، مما ينتج عنه تورم وآلام في مناطق معينة مثل العنق والإبطين والحوض.
– قد يعاني المرضى من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو القيء، وقد تستمر هذه الأعراض لبضعة أيام.
– يعتبر الإرهاق والضعف من الأعراض الشائعة لطفح الحمى الفيروسية، حيث يصعب على المصابين القيام بأي نشاط بدني أو عقلي بسبب الإجهاد الشديد والضعف العام.
– من الممكن أن يعاني المرضى من آلام في منطقة البطن، قد يصاحبها بشكل عام بعض التورمات في الجسم.
يجب العلم أن هذه الأعراض العامة لطفح الحمى الفيروسية يمكن أن تشير إلى حدوث الإصابة بعدد من الأمراض الأخرى، لذا يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
أسباب الإصابة بطفح الحمى الفيروسية
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي بشكل مباشر إلى حدوث الإصابة بطفح الحمى الفيروسية والتي تتمثل في الآتي:
-
انتقال الفيروسات
تنتقل فيروسات طفح الحمى الفيروسية عادة من شخص مصاب إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر مع المرضى أو عن طريق الهواء عبر العطس أو السعال أو اللمس. بالإضافة إلى ذلكفمن الممكن أيضًا أن تنتقل هذه النوعية من الفيروسات عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة.
-
قوة الفيروس
تختلف قدرة الفيروسات المسببة لطفح الحمى على الانتقال والتكاثر والتسبب في الأعراض باختلاف نوعية الفيروس المسبب لها. فهناك فيروسات قوية وسريعة الانتشار تعد أكثر خطورة وتأثيرًا على الجسم من فيروسات أخر من الممكن أن تمر على الجسم مرور الكرام.
-
ضعف الجهاز المناعي
يمكن أن يكون الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية قوية تعمل على تثبيط المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بطفح الحمى الفيروسية. حيث أن ضعف جهاز المناعة يجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة الفيروسات ومن ثم يصبح أكثر عرضة للإصابة بها.
-
نقص النظافة الشخصية
يمكن أن يزيد أمر نقص النظافة الشخصية من فرص الإصابة بالفيروسات المسببة لطفح الحمى. فعدم غسل اليدين بانتظام، والإستهتار بالنظافة الشخصية العامة، وإهمال المحافظة على نظافة المنزل والمحيط القريب من الأمور الهامة التي تعزز من وجود الفيروسات وانتشارها وتكاثرها.
-
الإختلاط الإجتماعي
يعد تواجد الأشخاص في بيئات إجتماعية مزدحمة مشتركة مثل المدارس والجامعات والأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية والسفر من أهم العوامل التي تزيد من فرص انتشار الفيروسات وانتقالها بين الأشخاص بوجه عام.
طرق علاج طفح الحمى الفيروسية
يُعتبر العلاج من الحمى الفيروسية بشكل عام قائم على مبدأ رئيسي ألا وهو تخفيف الأعراض وتعزيز نظام المناعة للمريض حيث أنه لا توجد علاجات مباشرة للفيروسات التي تسبب هذه الأمراض حتى الآن. ومع ذلك، يمكن اتباع الإجراءات التالية للتخفيف من حدة الأعراض ومساعدة الجسم في عملية التعافي:
1) يجب مراقبة درجة حرارة المريض وتسجيلها بانتظام بالإضافة إلى ضرورة مراقبة أي تغيرات في الأعراض الأخرى مثل الغثيان، وآلام الجسم، والصداع، والإسهال.
2) ينصح المريض دائما بضرورة الحصول على قسط كافي من الراحة والاسترخاء، وتجنب بذل أي مجهود جسدي قوي خلال فترة المرض.
3) يجب دائما شرب كميات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف حيث يُفضل تناول مشروبات تحتوي على الكهربليتات لمعادلة الأملاح التي يفقدها المريض بسبب الحمى والتعرق.
4) يجب الحرص على تناول وجبات غذائية صحية ومغذية لتعزيز جهاز المناعة وتسريع عملية التعافي.
5) من الممكن أن يقوم المريض بإستخدام مسكنات الألم ومضادات الحمى بوصفة طبية وهذا لتخفيف الأعراض المؤلمة وتقليل الحمى والطفح الناتج عنها. ومع ذلك، وجب التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء.
6) يلعب التطعيم دورا حاسما في الوقاية من الحمى الفيروسية حيث ينصح بتلقي اللقاحات اللازمة لوقاية الجسم من الفيروسات المسببة لهذا المرض.
في النهاية يجب علينا معرفة أنه على الرغم من أن هذه الإجراءات قد تساعد في تخفيف حدة المرض والتسريع في التعافي، إلا أن الابتعاد عن الإصابة بالحمى الفيروسية يعد هو الخيار الأمثل للوقاية من هذه الحالة المرضية.