عث الغبار هو المسمى الذي تعرف به المخلوقات الصغيرة التي تشبه الحشرات حيث تتغذى هذه المخلوقات على جلد الإنسان الميت ووبر الحيوانات الأليفة، فالجدير بالذكر أنها تعتبر أحد أهم الأسباب الشائعة لحدوث الحساسية الداخلية، وهذا لأنها تزدهر في الأماكن المغلقة حيث يعاني الكثير من الناس بعض ردود الفعل التحسسية للبروتينات في نفاياتهم. إلى جانب هذا أيضا يمكن أن يؤدي عث الغبار إلى حدوث الإصابة بنوبات الربو والأكزيما. لهذا سنتعرف على هذه المخلوقات بمزيد من التفصيل وكيف يمكن ان تكون سبب رئيسي في حدوث نوبات الحساسية.
ما هو عث الغبار؟
يعتبر عث الغبار من عائلة المفصليات الذي يتراوح حجمه أقل من ملليمتر حيث يعتبر من الآفات المجهرية الصغيرة جدا التي لا يمكن للعين البشرية المجردة رؤيتها عن قرب حيث تبدو وكأنها حشرات بيضاء ذات ثمانية أرجل.
أين يعيش عث الغبار؟
يزدهر عث الغبار في البيئات الداخلية الدافئة، والرطبة التي تتراوح درجة حرارتها في حدود 70 درجة فهرنهايت على الأقل، ونسبة الرطوبة تكون من 75٪ إلى 85٪.
يتدفق عث الغبار إلى مناطق معينة في المنزل حيث تعيش لفترة زمنية طويلة، وغالبا ما تستقر في الأقمشة الناعمة والمناطق المتربة حيث يمكن أن تتغذى على الرطوبة، ورقائق الجلد الجافة التي تتساقط من البشر طوال اليوم. في العموم يمكن العثور على عث الغبار في الأماكن التالية:
- الفراش ، بما في ذلك الوسائد، والبطانيات، والمراتب
- الأثاث المحشو
- السجاد
- الستائر
- الألعاب المحشوة
ما هي حساسية عث الغبار؟
غالبا ما تحدث حساسية عث الغبار في المنزل حيث يمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسية من خفيفة إلى شديدة، فكثير من الناس لديهم رد فعل تحسسي يعرف باسم التهاب الأنف التحسسي يحدث بعد استنشاق البروتينات التي تتواجد في نفايات عث الغبار، أو خلايا الجلد الميتة.
قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية عث الغبار من أعراض مماثلة لإلتهاب الممرات الأنفية والعطس والسعال، فغالبا ما تزداد هذه الأعراض سوءا عندما يتم إطلاق جزيئات الغبار في الهواء بعد القيام بالأعمال المنزلية مثل التي ينتج عنها الأتربة والغبار، أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية.
من الوارد أن يؤدي عث الغبار إلى ظهور بعض الحالات المرضية، وزيادتها سوء حيث تتمثل هذه الحالات فيما يلي:
-
الربو:
يمكن أن يؤدي التعرض لعث الغبار إلى زيادة حدوث نوبات الربو لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض في الاساس حيث من الممكن أيضا أن يزيد من شدة نوباته، وحدوث المرض الشديد.
-
الاكزيما:
في حالة الإصابة بمرض الأكزيما وهي حالة تسبب حكة، وجفاف في الجلد فإن التعرض لعث الغبار يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأعراض سوء ومن ثم يحدث تدهور للحالة الصحية.
ما هي أهم أعراض الإصابة بحساسية عث الغبار؟
يمكن أن تؤدي حساسية عثة الغبار إلى عدد من الأعراض، وأهمها:
- العطس
- السعال
- رشح الأنف
- احتقان بالأنف
- العيون الملتهبة، أو الحمراء أو الدامعة أو ما يصاحبها الحكة
- حكة في الجلد أو الحلق أو الأنف أو الفم
- التهاب الحلق من التنقيط الأنفي الخلفي
- الصفير
- ضيق الصدر
- ضيق التنفس
- ضغط الوجه
- صعوبة في النوم بسبب أي من الأعراض المذكورة أعلاه
قد تتراوح هذه الأعراض من خفيفة إلى شديدة، اعتمادا على عدد المرات التي تعرضنا فيها للإصابة بعث الغبار، وما إذا كنا نعاني من حالة جلدية، أو حساسية، أو تنفسية.
ما هي أفضل طرق علاج عث الغبار؟
أفضل طريقة لعلاج حساسية عث الغبار هي القيام بتقليل التعرض لمسبباتها إلى جانب هذا يوجد العديد من العلاجات الممكنة التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة، بما في ذلك:
- بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية التي تقوم بمنع ردود الفعل التحسسية، والعمل على تقليل التورم.
- مزيلات الاحتقان التي تعمل على علاج التهاب، وانسداد الأنف.
- مضادات الهيستامين، التي تلعب دورا هاما وفعال في تقليل الحكة، والعطس.
- مضادات مستقبلات الليكوترين، التي تساهم بشكل كبير في علاج الحساسية، وأعراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالربو.
من الأفضل عند تكرار الإصابة بهذه المشكلة أن نقوم بالتواصل مع الطبيب، والإستفسار منه عن أهم الأدوية التي تناسب الحالة الصحية بالإضافة إلى ضرورة معرفة الآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي يتم تناولها.
في حالة عدم فاعلية الأدوية المتناولة يجب وبشكل جاد القيام بزيارة أخصائي الحساسية للعلاج المناعي المستمر حيث قد يشمل ذلك القيام بالحصول على حقن الحساسية أو العلاج المناعي تحت اللسان.
لإدارة نوبات عث الغبار الشديدة وأعراضها يجب أن نقوم بإتباع خطة العلاج الموصى بها من قبل الطبيب المختص بذلك فعلى سبيل المثال، قد يتم التوصية بضرورة استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية لعلاج احتدام الأكزيما أو استخدام جهاز الاستنشاق في حالة حدوث نوبات الربو الشديدة، والمتكررة.
وجب علينا ان نقوم بالتأكيد مرة أخرى على أنه في حالة الرغبة من حد هذا النوع من الحساسية الناتج عن عث الغبار يجب البعد عن مسبباتها وبشكل فوري لكي لا تتفاقم أعراضها.
كيف يتم التخلص من عث الغبار؟
شئنا أم آبينا يجب أن نعلم أن عث الغبار يعيش في معظم المنازل، ولا يمكن إزالته بالكامل. ومع ذلك ، يمكنك تقليل التعرض له عن طريق اتخاذ بعض الخطوات الوقائية المعينة. وفيما يلي بعض هذه الطرق التي يمكن من خلالها الحماية من عث الغبار في المنزل:
- قم بتنظيف المناطق التي غالبا ما يعشش فيها عث الغبار، مثل السجاد ، والستائر الثقيلة، والسجاد السميك، والأثاث المنجد، وذلك بشكل دوري مستمر.
- القيام بإستخدم أكياس وأغطية وسائد مقاومة للعث.
- استخدام مرشح هواء جسيمات عالي الكفاءة على المكنسة الكهربائية.
- الحفاظ على تهوية المنزل جيدا عن طريق فتح النوافذ بشكل متكرر.
- القيام بالتنظيف بإستخدام قطعة قماش مبللة والعمل على تنظيف المكنسة الكهربائية بشكل دوري.