تعتبر حالة عدم انتظام ضربات القلب من أهم الحالات المرضية شائعة الحدوث عند كبار السن حتى لو لم يكن لبعض أصحاب هذه الفئة العمرية تاريخ من أمراض القلب أو أمراض أخرى ولكن بوجه عام تحدث هذه الحالة مع الأغلب نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو مرض الشريان التاجي. بمزيد من التوضيح، سنتعرف اليوم من خلال سطورنا القادمة على أزمة عدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن وما هي المظاهر الدالة عليها؟ وأهم أنماط العلاج المناسبة لها.
لماذا يعد كبار السن أكثر عرضة لعدم انتظام ضربات القلب؟
لماذا يعد كبار السن أكثر عرضة لعدم انتظام ضربات القلب؟
يعد الخلل الوظيفي في العقدة الجيبية واضطرابات نظام التوصيل الأذيني البطيني من الأسباب الشائعة لبطء أنظمة عمل القلب لدى كبار السن.
فعلى سبيل التوضيح، تعد العقدة الجيبية، هي زر التحكم الرئيسي في معدل ضربات القلب. وفيما يخص كبار السن، فمن الوارد أن تحدث حالة من الخلل في التنظيم وكذلك العقد الجيبية الليفية. إلى جانب ذلك، فمن الوارد أن يحدث أيضا تغيير في بنية القلب إلى حد ما، وبالتالي لن تكون وظيفة هذا الجزء سليمة كما كانت في الأصل، مما ينتج علة هذا حدوث حالة من الإنزعاج في معدل ضربات قلب كبار السن بسهولة.
من ناحية أخرى، تتأثر العقد الجيبية ونظام التوصيل سلبا أيضا بتصلب الشرايين وتصلب الدورة الدموية التي تعمل على تغذية القلب حيث يعد هذا العامل أيضا من أهم الأسباب التي تؤثر على تواتر تقلصات القلب لدى كبار السن حيث تصبح في حالتها الغير منتظم سواء بالمعدلات السريعة أو البطيئة مما كانوا عليه في المرحلة العمرية الأصغر.
يجب العلم أيضا، أن مشاكل الأوعية الدموية تتسبب بشكل رئيسي في حدوث أزمة تصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي الذي ينتج عنه نقص تروية عضلة القلب حتى قد يصل الأمر إلى احتشاء عضلة القلب، بالإضافة إلى مشاكل في نظم القلب، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المشاكل تتسبب بشكل مباشر في معاناة كبار السن من عدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن حيث يعد هذا الأمر هو أحد الأسباب المهمة التي يمكن أن تسبب الوفاة وضعف الحركة.
ما هي مظاهر عدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن؟
ما هي مظاهر عدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن؟
كما ذكرنا من قبل أن أزمة عدم انتظام ضربات القلب الصحية شائعة الحدوث عند كبار السن، حتى لو لم يكن لدى المريض تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أو غيرها من الحالات الطبية ذات الصلة، ومن ثم ينتج على هذا الامر ظهور بعض العلامات الدالة عليه والتي من الوارد أن تتمثل في عدم انتظام دقات القلب أو بطء القلب أو الرجفان الأذيني.
من الهام أيضا معرفة أنه عند المعاناة من عدم انتظام ضربات القلب، فغالبا ما يكون لدى المرضى بعض المظاهر المرضية المزعجة الأخرى مثل الذبحة الصدرية، والخفقان، وضيق التنفس، والدوخة، والإغماء، والتعرق.
لذا، وعند ظهور مثل هذه الأعراض، فيجب على المرضى الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص واكتشاف المرض مبكرا، وتجنب حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة.
ما هي الأنماط العلاجية لعدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن؟
ما هي الأنماط العلاجية لعدم انتظام ضربات القلب عند كبار السن؟
اعتمادا على الحالة المرضية المسببة لهذه الأزمة الصحية، فسوف يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية العلاجية المختلفة مثل الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب ومضادات التخثر وبعض الأدوية الأخرى المعنية بهذا الوضع.
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن كبار السن حساسون للآثار الجانبية الناتجة عن تناول المنتجات الدوائية، لذلك يجب اتباع نصائح الاستخدام الصحيح وتعديل الجرعة بدقة وفقا لوصف الطبيب، حتى في حالة اختيار استخدام الأدوية العشبية.
بالإضافة إلى هذا الأمر، فقد يتم وصف بعض أنواع التدخلات للمرضى مثل وضع أجهزة تنظيم ضربات القلب للتغلب على هذه الأزمة الصحية ولكن هذا يتم تحقيقه اعتمادا على الحالة المحددة للمرض والإتفاق الواقع ما بين المريض والطبيب المعالج.
إلى جانب هذا وذاك، فسوف يحتاج كبار السن إلى الاهتمام بالنظام الغذائي حيث ينصح بأهمية تناول الطعام الصحي، وزيادة الخضروات والفواكه الخضراء، والحد من استخدام الأطعمة المصنعة والدهون والسكريات؛ وتناول اللحوم البيضاء المتمثلة في الاسماك، والحد من اللحوم الحمراء.
من الواجب على كبار السن الحفاظ على التدريبات البدنية المناسبة لأعمارهم، فعلى الرغم من تقدمهم في السن، إلا أنه لا يزال يتعين على المرضى الحفاظ على صحتهم من خلال ممارسة الرياضة بانتظام على الأقل 30 دقيقة / يوميا مع أهمية البعد عن الأنشطة القوية والعنيفة والتي تتطلب الكثير من القوة البدنية.
يجب على كبار السن أيضا محاولة إنشاء مساحة معيشة مريحة قدر الإمكان، وتجنب التعرض للإجهاد، والتفكير المستمر والمتواصل مع أهمية تناول الأدوية على النحو الموصوف، وعلاج الأمراض المصاحبة بنشاط.
ينصح بضرورة إجراء فحوصات صحية منتظمة كل 6 أشهر على الأقل للأشخاص غير المصابين ببعض الحالات المرضية وكل 3 أشهر على الأقل للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة والمسببة لهذا الوضع الصحي الغير مطمئن.