يمكن للمرأة عند دخول مرحلة منتصف العمر أن تمر بالعديد والكثير من التغيرات التي تصيب الحالة الصحية بشكل عام والجلد بشكل خاص، فالجدير بالذكر أن هذه التغيرات من الوارد أن تتمثل في بعض المشكلات الجلدية المزعجة والغير محببة للكثير من نساء حواء. لذا قررنا الآن من خلال مقالنا هذا أن نتعرف على الآلية الصحيحة للعمل على إصلاح أهم 3 مشاكل جلدية تصيب البشرة خلال مرحلة منتصف العمر.
ما هي أهم 3 مشاكل تصيب البشرة وطرق حلها؟
1) ترهل الجلد وظهور التجاعيد
مع بلوغ المرأة مرحلة منتصف العمر، فتظهر على البشرة بعض مظاهر ترهل الجلد والتجاعيد حيث يحدث هذا الأمر بسبب قلة كمية الكولاجين والإيلاستين الموجود في الجلد تدريجيا، مما يتسبب هذا الأمر في فقدان الجلد لمرونته وثباته.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم العديد من العوامل الخارجية مثل أشعة الشمس والتلوث البيئي وعادات نمط الحياة غير الصحية مثل سوء التغذية وقلة النوم والإجهاد في تفاقم هذه الحالة وبصورة كبيرة، ومن هنا يمكننا القول أنه على أرض الواقع لا توجد أي أنماط عناية تستطيع أن تمنع ظهور التجاعيد على الجلد تماما ، إلا أن هناك عادات عناية مناسبة يمكن أن تساعد في إبطاء هذه العملية، والحفاظ على شباب البشرة.
الجدير بالذكر أن هذه العادات تتمثل فيما يلي:
– استخدام واقي الشمس: تعد أشعة الشمس هي واحدة من أهم الأسباب الرئيسية لشيخوخة الجلد المتسارعة ومن ثم المعاناة من أزمة تشكيل التجاعيد. لذلك يجب استخدام واقي الشمس بشكل يومي وخاصة على مناطق الجلد التي غالبا ما تتعرض لأشعة الشمس مثل الوجه واليدين.
– ترطيب البشرة بانتظام: اعتمادا على نوع البشرة يجب علينا أن نقوم بإختيار منتج الترطيب المناسب لتوفير العناصر الغذائية الضرورية للبشرة، ومنع تكوين التجاعيد في المستقبل.
– استخدم بعض المكونات المضادة للشيخوخة: من اهم هذه المكونات يمكننا أن نذكر فيتامين C وهذا بسبب خصائص المضادة للأكسدة والمقاومة لبعض العواقب التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية والعوامل البيئية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فلا نستطيع أن نتغافل عن الرتينويدات، والتي تعد هي أيضا مكونات ذات نتائج فعالة مع آثار الشيخوخة حيث تجدر الإشارة إلى ضرورة إستخدامها في بداية الأمر بتركيزات منخفضة لتجنب التعرض لأي آثار جانبية.
2) جفاف البشرة
بعد سن الـ 30 ، تبدأ كمية هرمون الاستروجين التي يتم إفرزها من المبايض في الانخفاض أما بعد سن الـ 40، فيحدث هذا الانخفاض بشكل مكثف وملحوظ حتى سن الـ 55 عاما تقريبا حيث تكون كمية هرمون الاستروجين حوالي 10٪ فقط مقارنة بفترة الذروة ، والتي تكون في خلال الـ 20 عاما.
من الهام معرفة أن هذا الهرمون مهم للغاية في الحفاظ على الصحة العامة وكذلك الجلد، فالجدير بالذكر أنه عندما يحدث تغير في الهرمونات فمن الممكن أن ينتج على هذا الأمر إصابة الجلد بحالة من الجفاف المرهق والملحوظ.
من هنا يجب علينا معرفة، أنه في حال انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين وعدم التوازن الهرموني في الجسم، فسوف ينتج على هذا الأمر بطئ إنتاج الزيت في الجلد والتقليل من قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة، وخاصة في المناطق الأولى التي يظهر فيها الجفاف مثل منطقة حرف الـ T أو الكوع.
مع ذلك، يمكن أن تظهر البشرة الجافة أو المتقشرة في جميع أنحاء الجسم بداية من الوجه والظهر والصدر وصولا إلى المرفقين والساقين. لذا عند الرغبة في ترطيب البشرة خلال فترة منتصف العمر، فينصح بضرورة استخدام مرطبا يحتوي على حمض اللاكتيك أو حمض الهيالورونيك أو يحتوي على مضادات الأكسدة، وخاصة بعد الاستحمام خلال فترة تفتح مسام البشرة للحصول على أفضل نتيجة. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بضرورة ممارسة روتين تقشير البشرة لإزالة الخلايا الميتة على سطح الجلد حيث يعيق هذا الأمر من وصول العناصر الغذائية بشكل سليم وصحي.
إلى جانب هذا يجب أن نحافظ أيضا على عادة شرب كمية كافية من الماء، وإضافة الدهون الصحية في النظام الغذائي، فالجدير بالذكر أن الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا 3 توجد بكميات كبيرة في سمك السلمون والأفوكادو والمكسرات ، ومن ثم يتم العمل على تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة، والحفاظ على ترطيبها.
3) الكلف
في مرحلة منتصف العمر وعند نقص هرمون الاستروجين، فسوف ينتج عن هذا الأمر حدوث المعاناة من البشرة الداكنة والجافة المليئة بالنمش والبقع عمرية. إلى جانب الشكوى من الشعر الجاف سهل التقصف.
يمكن أيضا أن تعاني البشرة من الكلف نتيجة إهمال عادة عدم استخدام واقي الشمس، واستخدام مستحضرات التجميل غير المناسبة، وما إلى ذلك. لذا وعند الرغبة في تصحيح روتين البشرة الداكنة، فيجب علينا إتباع ما يلي:
– العناية المناسبة للبشرة: يتم تحقيق هذا الأمر من خلال الإلتزام باستخدام واقي الشمس المناسب لنوع البشرة والإعتياد على منتجات العناية المضادة للشيخوخة التي تحتوي على بعض المكونات الصحية مثل فيتامين C وحمض ألفا هيدروكسي (AHA) وفيتامين E.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن في هذا الامر أن يتم استشارة طبيب الأمراض الجلدية واستخدام منتجات العناية الخاصة للكلف.
– الحذر من مستحضرات التجميل ذات المنشأ غير المعروف: يمكن أن يؤدي استخدام مستحضرات التجميل غير المعروفة المصدر وضمان الجودة إلى عواقب غير متوقعة على الجلد مثل التهيج وحب الشباب والبقع الداكنة وما إلى ذلك.
– اتباع الأنماط الصحية السليمة: الإلتزام قدر الإمكان بالحفاظ على أنماط الحياة الصحية وتناول الطعام السليم، والعمل على شرب الكثير من الماء.