كما نعلم جميعا أن إجراء تقويم الأسنان هو عبارة عن طريقة يتم اللجوء إليها لكي يتم العمل على ضبط الأسنان على الموضع الصحيح للفك، وضبط اللدغة القياسية، بالإضافة إلى القيام بمساعدة الأسنان على الاستقامة بالتساوي، وبالتالي ينتج عن هذا الأمر تحسين مظهر الوجه وصحة الفم. ولكن ما هو أفضل توقيت عمري نستطيع من خلاله أن نقوم بتنفيذ إجراء تقويم الأسنان؟ وهذا حتى يتم تحقيق أفضل النتائج جراء هذا الأمر. هذا ما سنقوم بالتعرف عليه اليوم من خلال سطور مقالنا القادمة.
لماذا يتم اللجوء للقيام بتركيب تقويم الأسنان؟
عند حدوث المعاناة من الأسنان الملتوية، أو الأسنان الخشنة، أو أسنان منحرفة، فيجب العلم أن هذه الحالات لا تؤثر فقط على الجماليات الشكلية للفرد سواء كان في مرحلة الطفولة أو النضوج، ولكنها تسبب أيضا حدوث العديد من المضاعفات المرضية التي قد تتمثل في تسوس الأسنان والإصابة بإلتهابات اللثة حتى قد يصل الامر لحدوث الإصابة بإضطرابات المفصل الصدغي الفكي. ومن هنا تظهر الحاجة إلى طلب العناية الطبية المختصة، ومن ثم القيام بإجراء تقويم الأسنان.
ما هي أفضل مرحلة عمرية لتلقي علاج تقويم الأسنان؟
يعد بدء علاج تقويم الأسنان في المراحل العمرية المبكرة من أفضل الطريق التي يتم من خلالها تحديد مشاكل الأسنان وحلها قبل أن تصبح أكثر تعقيدا وصعوبة في التعامل معها. فالجدير بالذكر أنه يمكن للقيام بتلقي تقويم الأسنان في وقت مبكر في العمر أن يعمل على تقصير وقت العلاج وتقليل الإجراءات الطبية المتبعة، مما يساعد هذا على تمهيد الطريق لابتسامة صحية على المدى الطويل وإكتساب الثقة بالنفس في جميع الأوقات.
لذلك، هناك حاجة ماسة وضرورية لكي تتم التوعية بصحة الفم في أوقات مبكرة من العمر، فعندما يبدأ الأطفال في إستبدال أسنان الطفل (الأسنان اللبنية)، وتبدأ الأسنان الدائمة في الظهور، فيجب أن نعلم أنه قد حان الوقت حتي يقوم الوالدان بالعمل على تحديد موعد لتقييم تقويم الأسنان.
ما هو تقييم تقويم الأسنان؟
يعد تقييم تقويم الأسنان هو عبارة عن الخطوة الأولى في علاج تقويم الأسنان المبكر حيث من الوارد أن تظهر تشوهات وظيفية أثناء استبدال الأسنان بين 6 و 12 سنة من العمر والتي إذا تم اكتشافها في توقيت متأخر، فمن الممكن أن تتطور وتصبح في حالتها الأكثر حدة. لذا يوصى دائما بضرورة فحص تقويم الأسنان وتقييمه لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات وما فوق.
بعد القيام بإجراء هذا التقييم، يمكن للطبيب أن يقوم بتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات مقلقة تتطلب التدخل المبكر أو العلاج، أو تحتاج فقط إلى مزيد من المتابعة. الجدير بالذكر أنه عادة ما يكون الوقت المناسب لعلاج تشوهات الأسنان في المراحل المبكرة من الأسنان الدائمة أي خلال المرحلة العمرية من 12-16 سنة حيث تعد هذه هي الفترة الذهبية لمعظم المراهقين لكي يخضعو لإجراء تقويم الأسنان، حيث أن الأسنان الآن متطورة وكاملة بشكل أساسي.
من هنا يمكننا القول بأن الآباء يحتاجون دائما إلى اصطحاب أطفالهم إلى فحوصات الأسنان المنتظمة للحصول على إرشادات حول العناية بصحة الفم، والكشف المبكر عن التشوهات والقيام ببدء تلقي العلاج في الوقت المناسب.
إقرأ أيضا: عملية قص اللثة ما بين المنافع والأضرار
هل يمكن للبالغين القيام بتنفيذ تقويم الأسنان؟
من الهام جدا معرفة أنه لا يوجد حد عمري لكي نقوم بإجراء تقويم الأسنان، فيجب العلم أنه يمكن لكل من الأطفال والبالغين الحصول على علاج تقويم الأسنان. ولكن يجب ملاحظة أنه نظرا لأن أسنان البالغين قد حدث لها تطور ونضج بشكل كامل، فهنا سيكون تأثير العلاج في هذا الوقت ليس جيدا مثل تأثير الأطفال أو المراهقين حيث سيكون تقويم الأسنان صعبا ومن ثم سيصبح وقت الشفاء أطول بكثير.
مما سبق من معلومات، يمكن ملاحظة أن أفضل وقت لعلاج تقويم الأسنان في العمر ليس أمرا مطلقا ولكنه يعتمد على نوع كل مرض من الأمراض الذي يتطلب التقويم التعامل معها، وكذلك نمو الطفل وتطوره. فقبل اللجوء إلى هذا الإجراء التجميلي العلاجي يجب إتقان ومعرفة كيف تتم عملية العلاج بتقويم الأسنان.
بوجه عام يعد اختيار الوقت المناسب للحصول على أفضل علاج لتقويم الأسنان من الأمور الهامة جدا والمتبعة مع هذا الإجراء. فإذا تم إصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لعلاج تقويم الأسنان في العمر الأمثل، فمن الممكن أن يترتب على هذا الأمر تحقيق نتائج أفضل.
أما بخصوص البالغين الذين يرغبون في تقويم الأسنان فيجب عليهم القيام باختيار النوع المناسب من تقويم الأسنان والمناسب لحالتهم الصحية بالإضافة إلى ضرورة الإستعانة بمن هم ذوي الخبرة من الأطباء والمشفيات ذات السمعة الطيبة والنتائج الناجحة المضمونة.