ليست فقدان حاسة الشم وحدها من تؤثر على براعم التذوق لديكي بل توجد أسباب أخرى تتمثل في هذا الشعور بالطعم المر في فمك وهذا مايطلق عليه الفم الحامض حين تشعرين بالجوع ولكن في نفس الوقت تشعرين بالإنزعاج وعدم الإستمتاع به نتيجة لهذا الطعم اللاذع مما يجعلك لاتستطيعن تناول الطعام بالشكل المعتاد وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي الأسباب الشائعة لحموضة الفم
8 أسباب شائعة لحموضة الفم
توجد ثمانية أسباب ننسب إليها مالديكي من احساس لاذع في فمك مما يؤثر على درجة استمتاعك بالطعام وسنرصدها على النحو التالي:
1- جفاف الفم
نتيجة لعدم شرب كمية كافية من الماء ممايجعل الفرصة سانحة لجفاف الفم وبالتالي الشعور بالحموضة الفموية فعند تعرضك لجفاف الفم الشديد فإن ذلك يأتي مصحوبا بتغيرات في المذاق وتتمثل حموضة الفم في ظهور طعم غريب في الفم يجعلك تشعرين بعدم راحة عند تناولك للطعام
2- التدخين يفسد فمك
إذا كنت من المدخنين فمن الطبيعي جدا أن يكون لديك شعور دائم بالحموضة في فمك فبالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة سيقضي التدخين تماما على براعم التذوق , لتكون نتيجة ذلك ذلك الشعور بالطعم الحامض أو الغير سار كما أن التدخين يرفع نسبة إصابتك بأمراض خطيرة , أشهرها سرطان الرئة والعديد من الأمراض التي تهدد الحياة
اقرأ أيضافقدان حاسة الشم .. هل فقدتي القدرة على تذوق الطعام؟
3-سوء نظافة الفم
عندما تتركين فمك بدون مداومة على تنظيفه هذا مايمكن توقعه أيضا وكأنك تستدعين الحموضة لتأتي إليك حيث أن نظافة الفم السيئة ضمن الأسباب الشائعة للفم الحامض ويحدث ذلك نتيجة لقيام البكتيريا بتفتيت جزيئات الطعام الزائدة وهضمها وماينتج عن الهضم أي المنتجات الهضمية هي المسئولة عن حموضة الفم وتعد تلك الحالة من أكثر الحالات شيوعا بعد تناول الطعام على وجه الخصوص .
4- الإصابة بعدوى أو مرض
يمكن أن يسبب الإلتهاب الناجم عن عدوى حموضة الفم فإذا كنت مصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية أو الإنفلونزا والزكام أو أي نوع آخرمن الإلتهابات . في تلك الأثناء , سيعمل الجسم على خلق عدد من البروتينات بشكل طبيعي و تلقائي ، والتي تستهدف التأثير على الطعم ، ولهذا السبب ستشعرين بطعم حامض أو مر قليلاً في فمك. ولكن لاتقلقي فتلك الحالة سرعان ماتنتهي بإنتهاء إصابتك بتلك الحالة الإلتهابية عندئذ سيتلاشى هذا الطعم المر .
5- بعض الأدوية والآثار الجانبية أثناء علاج السرطان
إذا كنت تتناولين أيا من المضادات الحيوية أو مضادات الهيستامين فأنك أيضا معرضة لحموضة الفم حيث تفرز في اللعاب حتى الكميات الصغيرة منها مما يغير طعم فمك علاوة على أن الحموضة الفموية تشكل واحدة من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة بالإضافة أنه إذا كنت تأخذين علاج كيميائي نتيجة إصابتك بالسرطان فإن الحموضة الفموية أيضا ضمن الأعراض المصاحبة وهنا يتطلب الأمر استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.
6- قد يكون ناتجا عن مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد)
هل تشعرين بمرارة في الفم عقب تناولك للطعام ؟ تشكل واحدة من أعراض مرض الجزر المعدى المريئي أو ارتجاع الحمض حيث أشارت الدراسات إلى معانات أكثر من نصف مرضى الإرتجاع المريئي من رائحة كريهة في الفم فضلا عن إصابتهم بحرقة شديدة في المعدة مع حموضة فموية عقب تناولهم للطعام .
ولكي يمكننا توضيح الأمر بصورة أكثر شمولا لنتعرف على سبب حدوث ذلك والمتمثل في أن عضلة الفتح والغلق الموجودة بين المرىء والمعدة أو مايطلق عليها علميا العضلة العاصرة البوابية لاتنغلق تماما عقب تناولنا للطعام وبالتالي تكون الفرصة متاحة للطعام وحمض المعدة بالإنتقال في بعض الأحيان مباشرة إلى المرىء , وفي أحيان أخرى الإنتقال إلى الفم , لنجد في النهاية هذا الطعم الحامض الغير سار المسبب لإنزعاجك حتى أن حمض المعدة نفسه ذو طعم مر أو حامض ويكون هذا أكثر سوءا بعد الأكل
ولكن كيف يسبب حمض المعدة تلك الحموضة الفموية ؟
لنعود إلى دور حمض المعدة في خلق الظروف المواتية لتكاثر البكتيريا المنتجة للكبريت من خلال دورها في تخفيض درجة الحموضة في تجويف الفم حيث تقوم البكتيريا بهضم بقايا جزيئات الطعام ومايوجد في فمك من خلايا ميتة ويكون المنتج النهائي الكبريت المتسبب الرئيسي في تلك الرائحة الكريهة في الفم
7- التقدم في العمر
هذا ماأثبتته الدراسات بوجود علاقة بين التقدم في العمر وصولا لمرحلة الشيخوخة وتقلص براعم التذوق الموجودة على اللسان لتقل درجة حساسيتها لهذا السبب فإن المرحلة العمرية من العوامل الرئيسية المؤثرة على التذوق مسببة حموضة الفم
8-الحمل
نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء الحوامل فإنها تشعر أيضا بهذا الطعم المر او الذي يشبه إلى حد كبير الطعم المعدني ولكن لاداعي لإنزعاجك فتلك الحالة ستختفي بعد ولادة طفلك .
كيفية علاج الفم الحامض
الآن أصبح يمكن إصلاح الوضع والتعامل معه منزليا من خلال إتباع عدد من الإحتياطات وذلك استنادا إلى السبب وتشمل طرق العلاج مايلي
- شرب الماء ضروري يجب أن يكون ضمن أول مانقدم لكي من نصائح لذلك نوصيكي بشرب ما لا يقل عن 1.5-2 لتر من الماء يوميًا مما يوفر لكي الرطوبة الكافية ويجنبك الجفاف
- ستلاحظين فارقا بعد إقلاعك عن التدخين ليس بالنسبة لحموضة فمك فقط بل لصحتك العامة وتنفسك , كما أنه يعمل على تقليل مخاطر إصابتك بأمراض خطيرة
- يجب أن تحرصي على غسل فمك مرتين صباحا عند استيقاظك ومساءا قبل الخلود للفراش وقد يفيدك استخدام هيط تنظيف الأسنان مرة واحدة يوميا على الأقل لتنظيف الجير من على الأسنان وتذكري أهمية الفحصوصات المنتظمة لأسنانك
- من التدابير الوقائية الهامة التي يجب اتخاذها لتقليل إصابتك للعدوى مراعاة غسل يديك وتقليل لمس فمك وأنفك وعينيك ؛ وابتعدي عن الإختلاط بالمرضى
- عليكي تغيير أنماط نظامك الغذائي ، مع ضرورة الإبتعاد عن تناول الأطعمة الحمضية أو التقليل منها ، واحرصى على تقسيم وجبات طعامك إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم مع مراعاة التوقف عن تناول الطعام قبل وقت النوم.
- الحفاظ على وزنك الصحي من الأسس الهامة في تمتعك بحياة صحية ويمكنك تجربة رأسك عند الاستلقاء ، تحديدا عند إصابتك بارتجاع المريء.
- الفحص والعلاج المبكر ضروريان في حالة إصابتك بمرض الجزر المعدي المريئي