تعد أدوية الغدة الدرقية جزءا مهما من إدارة بعض الحالات المرضية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، فالجدير بالذكر، أن الآلية الصحيحة والسليمة لتناول مثل هذه الأدوية يجب أن تخضع تحت إشراف طبي من قبل الطبيب المتابع للحالة المرضية ولكن بوجه عام توجد العديد والكثير من الإعتبارات التي يجب أن تتم مراعاتها لزيادة فاعلية هذه الأدوية ومن أهمها ضرورة قيامنا بمعرفة أهم أنواع الأطعمة والمشروبات التي من الواجب علينا أن نتجنبها قدر الإمكان عند تناول أدوية الغذة الدرقية، وهذا ما سنتحدث عليه اليوم بمزيد من التوضيح.
ما هي المواعيد الصحية لتناول أدوية الغدة الدرقية؟
ما هي المواعيد الصحية لتناول أدوية الغدة الدرقية؟
يوصى عادة بضرورة تناول أدوية الغدة الدرقية في الصباح على معدة فارغة وهذا للعمل على تنظيم مستويات الهرمونات وضمان وظائف الجسم الطبيعية، فمن الهام معرفة أن فهم وقت تناول الدواء يعد أمرا بالغ الأهمية لضمان الفوائد المثلى من الدواء وتجنب حدوث حالة من التفاعلات المحتملة مع بعض الأطعمة أو المشروبات.
يجب علينا أيضا معرفة أن أدوية الغدة الدرقية ضرورية جدا للتحكم في عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة في جسم الإنسان. بالرغم من ذلك، فيجب أن يكون تناول هذه الأدوية في الوقت المناسب خاصة فيما يتعلق بعملية امتصاص الطعام.
لماذا يتم تناول أدوية الغدة الدرقية على معدة فارغة؟
لماذا يتم تناول أدوية الغدة الدرقية على معدة فارغة؟
بوجه عام، يجب أن يتم تناول أدوية الغدة الدرقية على معدة فارغة لأنه من الوارد تواجد بعض الأنواع من الأطعمة ومشروبات المعينة التي يمكن أن تتداخل مع امتصاص الأدوية المعنية بالتعامل مع هذه الحالة المرضية.
على سبيل التوضيح، وعند تناول هذه المنتجات الدوائية مع بعض أنواع الأطعمة خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف أو الكالسيوم أو الحديد، فسوف يتسبب هذا الأمر في التداخل مع امتصاص الأدوية، مما يترتب عليه جعل الأدوية يتم امتصاصها في الأمعاء بشكل أقل، وبالتالي ستنخفض كمية هرمونات الغدة الدرقية في الدم أكثر من المتوقع، ولن يتم التحكم في أعراض هذه الحالة المرضية.
الجدير بالذكر أن هذا الوضع لا يقتصر على هذا فقط، بل من الةارد أن يترتب عليه إجهاد وتعب المرضى وزيادة الوزن وحدوث المعاناة من ضباب الدماغ.
إقرأ أيضا: أسباب رئيسية تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية
ما هو الوقت الأمثل لتناول أدوية الغدة الدرقية قبل الوجبات؟
ما هو الوقت الأمثل لتناول أدوية الغدة الدرقية قبل الوجبات؟
للحصول على أفضل امتصاص لأدوية الغدة الدرقية، فيوصى الأطباء عادة بأهمية الانتظار لمدة 30-60 دقيقة على الأقل قبل تناول وجبة الإفطار خاصة بعد تناول هذه النوعية الدوائية.
من الهام معرفة أن هذه الفترة طويلة بما يكفي للجسم لتحطيم وامتصاص الدواء دون أن يعيقه الطعام المتناول، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الانتظار لمدة ساعة قد يكون أفضل من 30 دقيقة حتى يتم امتصاص الدواء بالكامل وتزداد فاعليته وتأثيره الإيجابي على صحة الجسم.
ما هي أهم أنواع الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها عند تناول أدوية الغدة الدرقية؟
ما هي أهم أنواع الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها عند تناول أدوية الغدة الدرقية؟
يمكن أن تتداخل بعض الأطعمة والمشروبات بشكل كبير مع عملية امتصاص أدوية الغدة الدرقية والتي ينصح الخبراء بأهمية تجنبها لعدة ساعات بعد ابتلاع هذه النوعية الدوائية المعنية بالتغلب على هذه الحالة المرضية المزعجة لمرضاها والمسببة للكثير من مشاعر عدم الراحة.
الجدير بالذكر، أن هذه الأطعمة والمشروبات تشتمل على بعض الأنواع والتي تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والعصائر المدعمة والخضروات الخضراء الداكنة.
- الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والحبوب المدعمة.
- الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الصليبية.
- منتجات الصويا مثل حليب الصويا والتوفو وفول الصويا.
- القهوة والتي يمكن أن تقلل من الامتصاص بنسبة تصل إلى حوالي 30٪.
لذا، فيعد مشروب الماء هو الخيار الأفضل الذي ينصح دائما وأبدا بضرورة تناوله مع أدوية الغدة الدرقية لأنه لا يؤثر على عملية الامتصاص ويجعل الدواء يعمل على ممارسة مهامه بشكل طبيعي وآمن ومن ثم يترتب عليه تحقيق أقصى الفوائد الصحية للتغلب على هذه الحالة المرضية المقلقة للكثير.
يجب أيضا الآخذ في عين الإعتبار أنه في حين توجيه الأطباء والمختصين بأهمية تناول أدوية الغدة الدرقية في الصباح على معدة فارغة، فمن المقبول أيضا أن يتم تناولها خلال فترات المساء بعد مرور من 3-4 ساعات على الأقل من آخر وجبة.
بالإضافة إلى ذلك، وخاصة مع المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية أو مرض هاشيموتو أو بعد استئصال الغدة الدرقية، فقد يلزم هذا الأمر ضرورة تطبيق قواعد صيام أكثر صرامة لضمان استقرار مستويات هرمون الغدة الدرقية، وتحقيق العلاج لدورة المرجو منه.