في عالم الفيتامينات والمكملات الغذائية، يمكننا إعتبار فيتامين C على سبيل التحديد أحد أهم الفيتامينات المستخدمة وهذا لما يقوم بتقديمه من فوائد صحية عديدة. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار إمكانية تفاعل هذا الفيتامين مع بعض أنواع المضادات الحيوية. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم أنواع المضادات الحيوية التي يجب علينا تجنب تناولها عند تناول فيتامين C وهذا للبعد عن أي مضاعفات صحية واردة الحدوث.
ما أهم أنواع المضادات الحيوية التي يجب تجنبها عند تناول فيتامين C؟
أولا: المضادات الحيوية (بيتا لاكتام)
المضادات الحيوية (بيتا لاكتام)
عند الحديث عن المضادات الحيوية الشهيرة بـ (بيتا لاكتام) مثل البنسلين والأمبيسلين والأموكسيسيلين، فمن الهام معرفة أنه في حال تناول هذه النوعية من المضادات مع فيتامين C، فسوف يتم الحد من فاعليتها ونتائجها الإيجابية حيث يحدث هذا الأمر نتيجة بعض الاسباب.
على سبيل التوضيح، تتميز المضادات الحيوية من النوعية بيتا لاكتام بأنها غير مستقرة في البيئات الحمضية، في حين أن فيتامين C حمضي، والذي يستطيع أن يدمر حلقة بيتا لاكتام لهذه المضادات الحيوية، ومن ثم تقليل أو فقدان تأثير المضادات الحيوية المبيد للجراثيم.
تباعا، يمكن أن يؤدي ذلك الأمر الصحي المزعج إلى حدوث المعاناة من الالتهابات البكتيرية الغير معالجة بشكل كامل، وإطالة أمد المرض، بالإضافة إلى قيام هذه البكتيريا أيضا بمقاومة الأدوية حيث يحدث هذا بسبب عدم القدرة على تدمير البكتيريا والتخلص منها تماما.
لذلك، فينصح المختصون بأهمية عدم تناول فيتامين C في نفس الوقت مع هذه النوعية من المضادات الحيوية، بما في ذلك المكملات الغذائية أو العصائر مثل عصير البرتقال والليمون وما إلى ذلك.
أما إذا كانت هناك حاجة إلى تناول مكملات فيتامين C مع هذه النوعية من المضادات، فيجب العمل على استشارة الطبيب أو الصيدلي حول مقدار الوقت الصحي للمسافة المناسبة بين هذين الدواءين، وغالبا ما ينصح بأهمية تناولها عادة بفاصل زمني ساعتين على الأقل.
ثانيا: المضادات الحيوية (السلفوناميد)
المضادات الحيوية (السلفوناميد)
طبقا لآراء العديد من الأطباء والخبراء، فيجب العمل على تجنب تناول فيتامين C مع المضادات الحيوية من النوعية السلفوناميدية والتي تتمثل في (سلفاميثوكسازول – تريميثوبريم – كوتريموكسازول).
الجدير بالذكر، أن عملية المزج هذه يمكن أن تسبب الكثير والعديد من المشاكل الصحية الخطيرة في الجهاز البولي، مما قد يزيد ذلك الأمر من خطر الإصابة بالبيلة البلورية وتلف الكلى.
من الهام معرفة، أن هذه الحالة ترجع إلى الآتي:
– التبلور في المسالك البولية: عند تناول فيتامين C، فسوف يؤدي ذلك الـأمر إلى تحمض البول حيث من المرجح أن تترسب المضادات الحيوية السلفوناميد، وخاصة المشتقات القديمة إلى بلورات في بيئة حمضية.
– زيادة مخاطر تلف الكلى: يمكن أن يتسبب تكوين هذه البلورات في انسداد الأنابيب الكلوية، مما قد يؤدي ذلك الأمر إلى تلف وتشنجات الكلى وما إلى ذلك أما في الحالات الشديدة، فمن الممكن أن يصل الوضع إلى حدوث المعاناة من الفشل الكلوي الحاد.
على الرغم من أن مضادات السلفوناميدات من الجيل الجديد تسبب كمية أقل من الآثار الجانبية، إلا أن الخطر السابق لا يزال قائما خاصة عند استخدام جرعات عالية من فيتامين C أو إذا كان الأشخاص الذين يتناولون هذه النوعية من المضادات يعانون من ضعف وظائف الكلى.
إقرأ أيضا: 5 أخطاء يمكن الوقوع فيها عند استخدام فيتامين C للعناية بالبشرة
ما هي أهم النصائح لزيادة كفاءة المنتجات الدوائية المتناولة؟
ما هي أهم النصائح لزيادة كفاءة المنتجات الدوائية المتناولة؟
لضمان سلامة وفاعلية العلاج المتناول، فمن الواجب علينا أن نشير إلى الآتي:
– تجنب الاستخدام المتزامن: بوجه عام، يجب عدم تناول فيتامين C على الإطلاق في نفس الوقت مع المضادات الحيوية السلفوناميد أما إذا كانت هناك حاجة إلى هذا الأمر، فيجب ترك مسافة زمنية كافية بين هذين الدواءين والتي ينح بأن تتراوح من 2-4 ساعات على الأقل أو حسب توجيهات الطبيب المتالع للحالة الصحية للمريض.
– شرب كمية كافية من الماء: عند تناول مضادات السلفوناميدات، فمن الواجب شرب الكثير من الماء للحفاظ على نحافة البول، مما يساهم هذا الأمر بشكل رئيسي في منع تكوين البلورات.
– قلوية البول: مع بعض الحالات المرضية، قد يوصي الطبيب بأهمية اتباع آلية قلوية البول واستخدام بيكربونات الصوديوم لتقليل العديد من الآثار الجانبية متوقعة الحدوث في هذه الآونة، ومن هنا يتم اللجوء إلى إرشادات الطبيب لوصف الجرعات اللازمة والمواد المناسبة لهذه العملية.
بوجه عام، يجب العمل دائما على إستشارة الطبيب أو الصيدلي حول أي تفاعلات دوائية خاصة عند تناول المضادات الحيوية، وتباعا سوف يقوم هؤلاء المختصون بتقديم أفضل النصائح المناسبة للحالة الصحية وما هي أنسب المنتجات الدوائية التي يجب العمل على تناولها والإستعانة بها؟ وهذا لضمان السلامة البدنية وتحسين فاعلية العلاج المتناول والوصول للأهداف المنشودة والمرجوه.