في بعض الأوقات نقوم بملاحظة بعض التكوينات على أي جزء من أجزاء الجسم التي تشبه النتوءات البارزة في هذا الوقت تسمى هذه بــ”الثآليل” ولكن عند تظهر هذه النتوءات على الوجه، آنذاك يطلق عليها ثؤلول الوجه، فعلى الرغم من أن هذه الثآليل غير ضارة على الوجه، إلا أنها تجعل من يصاب بها يشعر بالخجل. بالإضافة أيضا إلى أنها إذا حدثت حول منطقة حساسة، مثل الجفون أو حول الفم ، فقد تسبب بعض الآلام، وميلاد شعور عدم الراحة. لذا سنقوم في السطور التالية بالحديث عن الثآليل بمزيد من التفصيل، وسنتعرف على أهم طرق علاجها.
ما هي ثآليل الوجه؟
تعتبر هذه الثآليل هي نتوءات صغيرة على سطح البشرة، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم. ولكن عندما يحدث هذا النمو على الوجه بالأخص، فإنه يعرف باسم “ثؤلول الوجه”، فعلى الرغم من أن هذه النتوءات غير ضارة إلى حد كبير، إلا أنها تظهر في بشرة الوجه بمقدار واحد إلى اثنين مم، وتبدو وكأنها نقطة كبيرة، ويمكن أن تكون خشنة الملمس أيضا.
من المناطق الأكثر شيوعا على الوجه التي من الممكن أن ينشأ ويتطور بها الثآليل هي منطقة الشفاه، والجفون وكذلك الخدين، فعلى الرغم من أنها غير ضارة، إلا أنها يمكن أن تسبب قدرا لا بأس به من الألم، والحكة وتهيج، الجلد حيث أنه في كثير من الأحيان، يتطور ثؤلول الوجه إلى نقطة سوداء صغيرة، وفي حالة إذا تم لمسها كثيرا، يمكن أن تسبب النزيف.
يوصي الخبراء بضرورة تجنب لمس ثؤلول الوجه، لأنه معدي للغاية ويمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة إلى أجزاء أخرى من الجسم.فالجدير بالذكر أن هذه النتوءات يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها، ولكن من الأفضل دائما التحدث إلى الطبيب المختص، ومعرفة أفضل طريقة لعلاجه، والقضاء عليه. وهذا لأنه إذا تركت للشفاء بمفردها فإنها سوف تستغرق وقتا طويلا يتراوح من سنة إلى خمس سنوات.
ما الذي يسبب حدوث الثآليل في الوجه؟
تحدث الثآليل عادة نتيجة لحدوث عدوى في الطبقة العليا من الجلد، والتي يسببها فيروس ينتمي إلى عائلة فيروس الورم الحليمي البشري حيث يمكن لهذا النوع من الفيروسات البقاء على قيد الحياة، وعلى أي سطح تقريبا سواء كانت هذه الأسطح أقمشة أو أخشاب أو معادن. لذا فيكاد يكون من المستحيل تحديد مكان ملامسته بالضبط، أو معرفة سبب العدوى.
يمكن أن يزدهر فيروس الورم الحليمي البشري، ويعيش على البشرة لمدة قد تصل إلى عام قبل أن يظهر في صورة ثؤلول، مما يجعل من الصعب تحديد المكان الذي يمكن للمرء أن يكون قد أصيب فيه، ونظرا لأنه شديد العدوى، فمن المستحسن عدم مشاركة مناشف المريض أوملابسه أوممتلكاته الشخصية مع أي شخص آخر، وهذا لأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي هم أكثر عرضة للإصابة بثآليل الوجه.
ما هي أنواع الثآليل في الوجه؟
يوجد من هذه النتوءات نوعان هما الأكثر شيوعا، والتي يمكن أن يحدث لهم تطور على الوجه بشكل ملاحظ ألا وهما “الثآليل المسطحة، والثآليل الخيطية”، فالجدير بالذكر أن منطقة الخدين، والجبهة هما المنطقتان الأكثر شيوعا التي تحدث بهم الإصابة بهذه المشكلة.
-
الثآليل المسطحة
تظهر هذه الثآليل في الغالب بصورة مجموعات من النتوءات البيضاء الصغيرة التي تشبه بذور الخشخاش، فعادة ما تكون وردية، أو بنية، أو صفراء اللون وليست مؤلمة بشكل كبير.
-
الثآليل الخيطية
تبدو هذه الثآليل أشبه بالنفطة الصلبة، والخشنة التي لها مظهر شائك يبرز من الوجه، فالمناطق الأكثر شيوعا لظهور هذا النوع من النتوءات هي حول الجفون، والأنف، والفم حيث يمكن أن تسبب هذه قدرا من الألم وعدم الراحة، خاصة إذا كانت ظاهرة في منطقة حساسة مثل حول الجفون.
إقرأ أيضا: مرض خلايا النحل.. تعرفي على أسبابه وأعراضه وعلاجه
كيف يتم إزالة ثآليل الوجه؟
كما ذكرنا سابقا، يمكن أن تختفي ثآليل الوجه عادة من تلقاء نفسها ولكن هذا قد يستغرق بضع سنوات حيث يمكن أن يكون مصدر إزعاج كبير، خاصة إذا كان الثؤلول في مكان حساس مثل منطقة العين أو الفم.
على الرغم من عدم وجود علاج حقيقي للثآليل، ولكن القيام بزيارة الطبيب المختص ستفتح بعض السبل حول أفضل الطرق للتعامل معها. وفيما يلي بعض العلاجات الأكثر شيوعا التي يستخدمها أطباء الأمراض الجلدية في علاج ذلك:
-
أحماض العناية بالبشرة
عادة ما يكون حمض الساليسيليك هو الخط الأول من العلاج الذي سيوصي به الطبيب المختص حيث تتضمن هذه الطريقة استخدام هذا الحمض في تقشير الجلد، والتخلص من ثآليل الوجه واحدة تلو الأخرى، وفي حالة عدم إستجابة الثأليل لهذا الحمض فسوف يقوم الطبيب بوصف بعض الأحماض الأخرى.
-
العلاج بالتبريد
في هذا النوع من العلاج، سيقوم طبيب الأمراض الجلدية برش النيتروجين السائل على الثؤلول، وتجميده ثم إزالته ببطء على مدى بضعة أسابيع.ولكن يجب العلم أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لهذا النوع من الإجراءات هي ظهور التقرحات عالجلد والإحساس بالوجع وحدوث التغير طفيف في اللون، خاصة عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
-
الجراحة
في هذا النوع من العلاج، يقوم الطبيب بإزالة الثؤلول جراحيا أو إستصاله من على سطح الجلد باستخدام الأدوات المخصصة لذلك.
-
الجراحة الكهربائية والكشط
يتضمن هذا النمط من العلاج استخدام تيار كهربائي يعمل على تسخين الأنسجة، وبالتالي جعل الثؤلول يسقط من على الجلد.
-
كانثاريدين
الكانثاريدين هو مادة كيميائية يتم تطبيقها على الجلد حول الثؤلول لتشكيل نفطة حوله، فبمجرد تكوين البثرة بالكامل، سيقوم طبيبك بإزالتها وسيقوم بإخراج الثؤلول معها.
ما هي أهم العلاجات المنزلية لثآليل الوجه؟
نظرا لأن ثآليل غالبا غير ضارة فمن الممكن القيام بتجربة بعض العلاجات المنزلية التي من الممكن أن تساهم في علاج هذه المشكلة.
-
مستخلصات الثوم
الثوم من المصادر الوفيرة بخصائص مضادة للفيروسات التي لا تصدق حيث يساعد هذا في قتل فيروس الورم الحليمي البشري على مدى فترة من الزمن وبالتالي يزيل الثآليل الوجهية، ونقوم بفعل هذا عن طريق:
- القيام بتغطية الثؤلول بفص من الثوم الطازج، والقيام بوضع ضمادة عليه.
- تكرار هذه العملية يوميا حتى يسقط الثؤلول.
- نظرا لأن الثوم الخام قوي جدا، فقد يسبب إحساسا طفيفا بالحرقة. في حين أن هذا يعتبر أمر طبيعي تماما، أما إذا كان الوضع مؤلم أكثر من اللازم فمن الممكن القيام بإزالته وغسله بالماء البارد.
-
عصير الليمون
ذكرت الأبحاث أن عصير الليمون هو واحد من أفضل العلاجات المنزلية، وأكثرها فعالية للتخلص من ثآليل الوجه حيث يساعد حامض الستريك في قتل هذا الفيروس، وهي الطريقة التي يتم بها إزالة ثآليل الوجه أيضا. لكن يجب عدم وضع عصير الليمون بشكل مباشر على الوجه. فبدلا من ذلك، يجب القيام بتخفيفه إما بالعسل أو الماء، والقيام بوضعه على الثؤلول.
إقرأ أيضا: الحلول الطبية للقشور الجلدية بين أصابع القدمين