تساعد الاختبارات والفحوصات التي يتم إجراؤها قبل الولادة للمرأة الحامل في تحديد الحالة الصحية للسيدة وللجنين الذي يتواجد داخل رحمها، وبالتالي يتم تشخيص الأمراض في فترات زمنية مبكرة ومن ثم يتم إجراء التدخل الطبي المبكر لتجنب أي عواقب صحية مؤسفة واردة الحدوث. من هنا قررنا اليوم أن نقوم بطرح تساؤل هام ونتلعه بالإجابة المثالية له آلا وهو ما هي أهم فوائد فحوصات ما قبل الولادة التي يجب على الحامل إجراؤها؟
فحوصات ما قبل الولادة
يعد مصطلح فحوصات ما قبل الولادة هو مصطلح عام يشمل العديد من الطرق والاختبارات التي يتم إجراؤها مثل الموجات فوق الصوتية وتحليل عينات الدم أو الأنسجة والتي قد ينصح الطبيب بها أو ترغب المرأة الحامل في إجراؤها أثناء الحمل للإطمئنان على حالتها وحالة الجنين الصحية حيث عادة ما يتم إجراء هذه الاختبارات في أول 3 أشهر وفي منتصف الحمل.
أهم الفئات التي يجب عليها إجراء فحوصات قبل الولادة
يقوم الأطباء المختصين بالعمل على توصية بعض الفئات من النساء بضرورة إجراء فحوصات ما قبل الولادة، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل في الآتي:
- النساء أصحاب المرحلة العمرية الـ 35 عاما أو أكثر
- من يتعرضن لمخاطر الولادة المبكرة أو الإجهاض السابق.
- أنجاب طفلا مصابا بعيوب خلقية خاصة مشاكل القلب أو نتيجة بعض العوامل الوراثية.
- الحمل بأكثر من طفل.
- تواجد تاريخ سابق من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو الذئبة أو أمراض القلب أو مشاكل الكلى أو السرطان أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أو الربو أو اضطرابات النوبات
- هناك قريب في الأسرة يعاني من بعض الاضطرابات الوراثية.
عند التساؤل عن موعد إجراء فحوصات ما قبل الولادة وفي أي أسبوع يجب أن يتم إجراؤها، فسوف تأتي الإجابة بأن هذا الأمر ينصح بأن يكون في الأسبوع الثاني عشر من الحمل حيث يقدر الخبراء الطبيون أن هذه المرحلة هي علامة فارقة مهمة في نمو الجنين، وهذا لضمان التطور الطبيعي الخالي من المشاكل الصحية المزعجة.
أهمية فحوصات ما قبل الولادة
تساعد الفحوصات المبكرة في الكشف عن التشوهات الخلقية للجنين، مما يساعد هذا الأمر على تشخيص الأطفال وعلاجهم مبكرا خلال مرحلة الحمل حيث تواجدهم في الرحم أو خلال مرحلة ما بعد ولادة الطفل مباشرة.
يجب العلم أنه بالنسبة للأطفال وأسرهم فتساهم أهمية فحوصات ما قبل الولادة وبعدها في تقليل معدل الوفيات، ومساعدة الأطفال المولودين على النمو بشكل طبيعي أو تجنب العواقب الوخيمة الناجمة والتي تظهر في العيوب الخلقية، ومن ثم تحسين مستقبل نمو الطفل بشكل عام.
الجدير بالذكر أيضا أن فحوصات ما قبل الولادة يمكن أن تقلل من عدد المعاقين ذهنيا في المجتمع، مما يساهم هذا الأمر في تحسين نوعية السكان. لذا، يمكننا القول بأن فحوصات ما قبل الولادة هي طريقة بسيطة وغير مكلفة ولكنها تحقق نتائج وفاعليات كبيرة حيث أنه عند اكتشاف تشوهات الجنين، فسوف ينصح الأطباء الأم بضرورة اللجوء إلى إنهاء الحمل نتيجة التعرض لبعض الأسباب مثل موت الجنين في الرحم أو يمكن أن ينصحوا بعلاج الجنين مباشرة من الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد فحوصات الأطباء أيضا في التعرف على الآتي:
- صحة الحامل وحالة الجنين.
- تفاصيل الجنين مثل الحجم والجنس وأسبوع الحمل والموضع في الرحم.
- ما إذا كان الجنين يعاني من تشوهات أو مخاطر الإصابة بعيوب خلقية أو وراثة أو أي أمراض أخرى حيث من الممكن أن تحدث العيوب الخلقية عند الأطفال في أي وقت أثناء الحمل.
أهم أنواع فحوصات ما قبل الولادة
يتضمن فحص ما قبل الولادة الكثير من الاختبارات المختلفة حيث يتواجد 3 حزم موصى بها من قبل الأطباء وتشتمل على ما الآتي:
1) فحص الاختبار المزدوج: يعد هذا الإختبار جزءا من فحص شامل يتم إجراؤه عادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فمن الهام معرفة أن هذا النوع من الاختبارات التنبؤية، يعد من أهم الاختبارات التي تعطي نتائج تشير إلى مخاطر حدوث تشوهات في الكروموسومات.
على وجه التحديد، يوفر الاختبار المزدوج مؤشرات في فحص مستويات الغدد التناسلية في الدم وبيتا hCG وبروتين البلازما A (PAPP-A) في الدم.
2) فحص الاختبار الثلاثي: يعتبر هذا الفحص هو عبارة عن اختبار يتم إجراؤه في منتصف الحمل مثل الاختبار المزدوج حيث يتم استخدامه لتقييم مخاطر تشوهات الكروموسومات للجنين أم لا، لذلك ليس له قيمة تشخيصية، ولكن إذا كان الخطر مرتفعا، فيجب على المرأة الحامل أن تقوم بإجراء المزيد من الاختبارات لتشخيص ما إذا كان الجنين يعاني من خلل (فائض أو نقص في الكروموسومات مقارنة بالوضع الطبيعي) أم لا.
3) فحص NIPT قبل الولادة: يتم إجراء اختبار أو فحص ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT أو NIPS) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وتحديدا بعد 9 أسابيع حيث يتم إجراء NIPT على نتائج التسلسل الجيني من الجيل التالي لتحليل الحمض النووي الحر للجنين في دم الأم، والذي سيقوم الأطباء من خلاله بتقييم مخاطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بتشوهات الكروموسومات.