عند الحديث عن عنصري المغنيسيوم وفيتامين B6، فيجب العلم أنهما عبارة عن عنصران مغذيان مهمان يعملان معا لأداء العديد من الوظائف في داخل الجسم، ومن هنا يقوم بعض الناس بالتفكير نحو أهمية تناول مكملات المغنيسيوم B6. لهذا الأمر، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على الآلية الصحيحة لتناول مكملات المغنيسيوم B6 ومتي ينصح بتناولها لتحقيق أقصي استفادة صحية؟
علامات نقص عنصري المغنيسيوم وB6 على الجسم
علامات نقص عنصري المغنيسيوم وB6 على الجسم
تعتبر مكملات المغنيسيوم B6 من أفضل أنواع المكملات التي ترتبط ارتباطا مباشرا بتكوين وتطور العظام والأسنان. لا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل يعمل هذان العنصران أيضا على تعزيز عملية التمثيل الغذائي في العضلات والكلى والقلب، مما يترتب على ذلك إنتاج الإنزيمات وتنسيق العديد من العناصر الغذائية في الجسم.
– المغنيسيوم: هو أيون موجب وفير في الخلايا ويساعد على تقليل إثارة وتوصيل الخلايا العصبية، ويشارك في التفاعلات الأنزيمية.
– فيتامين ب 6: هو عامل مساعد يعمل على دعم امتصاص المغنيسيوم في الخلايا والأمعاء.
الجدير بالذكر، أنه يتم استخدام مكملات المغنيسيوم B6 في حالات نقص هاتين المادتين، وهذا نظرا لدورهما المهم في الجهاز العصبي والعضلات واستقلاب الطاقة.
من هنا يمكننا القول، بأنه من الممكن أن يسبب نقص عنصري المغنيسيوم وفيتامين B6 في حدوث مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:
- التعب المطول، والخمول، ونقص الطاقة على الرغم من الحصول على الراحة التامة.
- المعاناة من اضطرابات النوم المتمثلة في صعوبة النوم، وعدم النوم العميق، والاستيقاظ في منتصف الليل.
- التهيج العصبي والقلق والتوتر حيث يلعب المغنيسيوم دورا مهما في تنظيم عمل الجهاز العصبي.
- الشكوى من التشنجات العضلية، والتنميل في الأطراف.
- المعاناة من آلام وضعف العضلات.
- عدم انتظام ضربات القلب بالرغم من عدم الشكوى من أزمات القلب أو الأوعية الدموية الأخرى.
- تشنجات العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، ومن ثم الشكوى من آلام البطن وعدم الراحة.
- الشكوى من الصداع والصداع النصفي حيث قد ثبت أن المغنيسيوم يلعب دورا في تقليل تواتر وشدة نوبات الصداع النصفي.
- متلازمة ما قبل الحيض.
- شحوب الجلد وفقر الدم، لأنه من الممكن أن يؤدي نقص B6 إلى فقر الدم الصغير في خلايا الدم الحمراء.
الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بنقص المغنيسيوم B6
كيف يختلف صداع الإجهاد والتوتر عن أنواع الصداع الأخرى؟
توجد العديد من الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بنقص عنصري المغنيسيوم B6 آلا وهم:
– الأشخاص الذين يعانون من أنظمة غذائية غير متوازنة تتمثل في تناول الخضروات الخضراء والبذور والحبوب الكاملة بكميات قليلة
– الأشخاص الذين غالبا ما يعانون من التوتر ويعملون بشكل مكثف حيث يزيد الإجهاد من احتياجات الجسم من المغنيسيوم.
– مدمنو المشروبات الكحولية، وهذا لدور الكحول السلبي في التقليل من امتصاص المغنيسيوم وزيادة عملية التخلص من المغنيسيوم عن طريق البول.
– النساء الحوامل والمرضعات حيث تزداد الحاجة إلى المغنيسيوم بشكل كبير أثناء الحمل وهذا لدعم نمو الجنين وتقليل التشنجات ومقدمات الارتعاج للحامل أما فيما يخص فيتامين B6 فهو يساعد أيضا في تقليل غثيان الصباح. بالرغم من ذلك، فمن الضروري اتباع ارشادات الطبيب للجرعة والوقت وكذلك وقت الاستخدام.
– كبار السن حيث يتناقص امتصاص المغنيسيوم مع التقدم العمر، بالإضافة إلى زيادة مخاطر تعرض هذه الفئة العمرية لنقص فيتامين B6 أيضا.
– الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض :
- أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية ، أو بعد العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي، مما يقلل هذا من امتصاص المغنيسيوم.
- مرضى السكري، لأنهم غالبا ما يميلون إلى فقدان المزيد من المغنيسيوم من خلال المسالك البولية.
– تناول بعض المنتجات الدوائية التي يمكن أن تقلل من مستويات المغنيسيوم في الجسم، وتتمثل في مدرات البول والمضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون (PPIs).
– الرياضيون والأشخاص الذين يمارسون الرياضات عالية الكثافة معرضون لأزمة فقدان المغنيسيوم من خلال العرق.
فئات من الواجب عليها تجنب تناول مكملات المغنيسيوم B6
فئات من الواجب عليها تجنب تناول مكملات المغنيسيوم B6
– مرضى الفشل الكلوي الحاد: حيث يصعب على الكلى التخلص من المغنيسيوم الزائد، مما قد يؤدي ذلك إلى التسمم بالمغنيسيوم.
– الأشخاص المصابون بمرض باركنسون الذين يتناولون ليفودوبا: وهذا لأنه من الممكن أن يقلل فيتامين B6 من آثار هذا الدواء.
– المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة: في هذه الأوقات، يصبح من الضروري استشارة طبيب الأورام حيث تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين B6 قد يؤثر على نمو الأورام.
– الوهن العضلي الوبيل: يمكن أن يسبب نقص المغنيسيوم B6 ضعف العضلات وضيق التنفس، مما يؤدي ذلك إلى تفاقم الوهن العضلي.
– الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه أي من مكونات الدواء.
ملاحظات يجب مراعاتها عند استخدام المغنيسيوم B6
ملاحظات يجب مراعاتها عند استخدام المغنيسيوم B6
– استشارة الطبيب: ينصح الخبراء دائما بأهمية استشارة المختصين دائما قبل البدء في تناول مكملات المغنيسيوم B6 خاصة في حالة المعاناة من أي حالات طبية أساسية أو عند تناول بعض المنتجات الدوائية. الجدير بالذكر، أنه عند تقديم المشورة للمريض، فقد يقوم الطبيب بتوجيه المريض نحو أهمية إجراء فحص دم للتحقق من مستويات المغنيسيوم في الجسم.
– الجرعة وطريقة الاستعمال: من الواجب أن يتم الامتثال للجرعة المتناولة حسب توجيهات الطبيب أو التعليمات الموجودة على عبوة المنتج. على سبيل التوضيح، يتم تناول مكملات المغنيسيوم B6 مع الوجبات التي تحتوي على الكثير من الماء لزيادة الامتصاص وتقليل الآثار الجانبية.
– عدم تناول جرعات عالية بشكل ذاتي: يمكن أن تتسبب الجرعات الزائدة من مكملات المغنيسيوم B6 في حدوث العديد من الآثار الجانبية مثل الإسهال والغثيان وآلام البطن وانخفاض ضغط الدم والتعب وما إلى ذلك، ومع بعض الحالات المرضية الشديدة، يمكن أن يكون الوضع خطير صحيا.