مع تعدد إصابات العظام والتعرض لمشاكلها الكثيرة، فمن الوارد أن يكون هذا الأمر نتيجة المعاناه من بعض الأمراض العظمية. الجدير بالذكر أن من أهم هذه الأمراض حدوث الإصابة بمرض العظم الزجاجي حيث أن هذه الحالة تعد وراثية بنسبة كبيرة وينتج عنها العديد من الإصابات. لذا سنتعرف من خلال سطورنا القادمة عن ما هو مرض العظم الزجاجي؟ وما هي أسباب التعرض به؟ مع القيام ذكر أهم أعراضه وطرق علاجه.
ما هو مرض العظم الزجاجي؟
يعد مرض العظم الزجاجي هو عبارة عن اضطراب وراثي يشمل بنية العظام. فعادة ما يكون الأشخاص المصابون بهذه الحالة هم أكثر عرضة للكسور العظمية بسبب نقص مادة الكولاجين الذي يعمل على تكوين الجهاز العضلي والهيكل العظمي داخل أجسامنا جميعا.
بالإضافة إلى خطر التعرض للكسور، فقد يشكو مرضاه أحيانا من ضعف العضلات أو المفاصل الرخوة وغالبا ما يعانون من تشوهات في العظام بما في ذلك القامة الصغيرة والجنف (انحناء العمود الفقري) والعظام الطويلة على شكل القوس.
ما هي أهم أنواع مرض العظم الزجاجي؟
يتكون مرض العظام الزجاجية من أربعة أنواع يجب أن نكون على دراية بهم بما في ذلك:
النوع الأول: يعتبر هذا هو النوع الأخف وزنا والأكثر شيوعا من العظام الزجاجية والذي غالبا ما يصيب الأطفال والمراهقين الذين يعانون من كسور العظام من النوع الأول بسبب التعرض لبعض الصدمات الخفيفة .
النوع الثاني: يعد هذا النوع هو أشد أشكال مرض العظام الزجاجية. فعند ميلاد طفل يعاني من هذه الحالة المرضية الوراثية فقد يترتب على هذا الأمر وفاته بهذا المرض خلال السنة الأولى من بعد الولادة.
النوع الثالث: هذه الدرجة من المرض تتمثل في الرضع الذين يعانون من عظام زجاجية من النوع الثالث حيث أنهم يمتلكون عظام ناعمة وهشة للغاية وقد يبدأون في الانكسار بشكل سريع جدا حتي خلال فترة الرضاعة.
النوع الرابع: يعد هذا النوع عادة هو نفس شكل المرض مثل النوع الأول الذي يصيب البالغين حيث قد يصل الأمر إلى إحتياج المرضى إلى عكازات للمشي.
الجدير بالذكر أنه تم ربط بعض أنواع مرض العظام الزجاجية بحدوث بعض الحالات المرضية التي تتمثل فقدان نمو السمع، ومشاكل الأسنان، والعمود الفقري المنحني بشكل غير طبيعي (الجنف)، والمفاصل الرخوة.
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة المرضية من تشوهات أخرى في العظام ويكون متوسط العمر المتوقع لديهم أقصر من الأشخاص العاديين.
إقرأ أيضا: هشاشة العظام.. الأعراض والأسباب وطرق الوقاية
ما هي علامات الاصابة بمرض العظام الزجاجية؟
توجد بعض من الأعراض الشائعة التي تظهر على مرضى العظم الزجاجي وتشمل مايلي:
- ضعف العظام وهشاشتها.
- ضعف الأسنان الضعيفة وتغير لونها.
- ضعف العضلات.
- المفاصل الرخوة.
- تشوهات العظام.
- الكسور المتكررة في مراحل العمر المبكرة.
ما هي أسباب الاصابة بمرض العظم الزجاجي؟
من الهام جدا علينا معرفة أن مرض العظم الزجاجي هو مرض وراثي، حيث تزداد فرص الاصابة به بنسبة 50٪ في حالة وراثة جين المرض من أحد الوالدين. ولكن، فمن الوارد أن تكون بعض الحالات المصابة الأخرى ناتجة عن حدوث التعرض بعض الطفرات الجينية.
ما الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض العظام الزجاجية؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام الزجاجية و تتمثل فيما يلي:
- الجسم الهزيل والمريض.
- التاريخ المرضي العائلي
- انقطاع الطمث وخاصة انقطاع الطمث المبكر.
- الدورة الشهرية الغائبة بشكل غير منتظم.
- تناول بعض الأدوية بشكل ممتد مثل الأدوية الخاصة بالذئبة والربو وقصور الغدة الدرقية.
- اتباع نظام غذائي منخفض في الكالسيوم وفيتامين د.
- قلة النشاط البدني
- التدخين.
- الإفراط في تناول المشروبات الغازية.
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص مرض العظام الزجاجية؟
عند قيام الطبيب بفحص هذه الحالة المرضية فإنه سيقوم بإجراء عددا من الاختبارات لتشخيص المرض، بما في ذلك:
* الفحص البدني: حيث يقوم الطبيب مبدأيا بفحص عيون الطفل لمعرفة ما إذا كانت القزحية زرقاء أم لا وهذا لمدلولات خاصة تتعلق بالحالة المرضية.
* الاختبارات الجينية: خلال فترة الحمل، سيعتبر تواجد عينة من الزغابات المشيمية (CVS) أحد أهم العلامات الواضحة لتحديد ما إذا كان الجنين مصابا بالمرض أم لا. ومع ذلك، ونظرا لوجود العديد من الطفرات المختلفة الأخرى التي تسبب العظام الزجاجية، فقد لا يستطيع الطبيب إكتشاف بعض الحالات عند التشخيص باستخدام الاختبارات الجينية.
* الموجات فوق الصوتية: يستطيع الطبيب أن يقوم باكتشاف أشكال حادة من مرض العظام الزجاجية من النوع الثاني عندما يقوم بإجراء الموجات الصوتية للجنين الذي يتراوح عمره حوالي 16 أسبوعا.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج مرض العظام الزجاجية؟
إلى وقتنا الحالي، لم يتوصل العلماء إلى علاجا نهائيا لمرض العظام الزجاجية. فالجدير بالذكر أن الأمر يتم من خلال رعاية المرضى بانتظام من قبل فريق طبي متخصص، حيث سيكون للطفل المصاب الطبيب المعني بعلاجه حيث يتم ذلك من خلال الخضوع للطرق وراثية ومراحل إعادة التأهيل.
تشمل بعض طرق العلاج الأخرى أمر اللجوء إلى إجراء العلاج الطبيعي والمهني، وتناول أدوية البايفوسفونيت، وإتمام عملية القضيب داخل النخاع أي القيام بوضع القضبان في العظام.
ما هي أنماط الحياة الصحية للحد من تطور مرض العظام الزجاجية؟
نستطيع العمل على ضبط هذه الحالة المرضيو من خلال إتخاذ بعض التدابير التالية:
- إتباع أنماط التغذية السليمة حيث ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
- الإلتزام بممارسة الأنشطة البدنية حيث تساعد بعض تمارين الرفع على منع الإصابة بالكسور، مثل المشي والسباحة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي حول برنامج تمرين مناسب لتجنب حدوث أي مضاعفات.
- الإقلاع عن التدخين للحد من تأثيرها السلبي على الجسم.
- العمل على إجراء اختبار كثافة العظام بشكل دوري منتظم وتحت إشراف طبي.
- القيام بتناول الأدوية الموصوفة طبيا أي نعم لا يمكننا علاج المرض، ولكن يمكن أن نقوم بمنع الكسور، وزيادة كتلة العظام وتقليل تطور المرض من خلال تناول الأدوية المعنية بذلك.