في الآونة الأخيرة، لجأ الكثير منا إلى استخدام منتجات ازالة العرق للجسم للتحكم في الروائح الكريهة في العديد من مناطق الجلد، وليس فقط تحت الإبطين. الجدير بالذكر، أن هذا الأمر قد ينتج عنه العديد من التوابع السلبية حيث يجب توخي الحذر لتجنب تهيج الجلد وفهم الاستخدام الحقيقي للمنتج بشكل صحيح. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالحديث عن منتجات ازالة العرق وكيف نستطيع استخدامها بشكل آمن ومناسب لطبيعة الجسم والبشرة؟
منتجات إزالة العرق للجسم

منتجات إزالة العرق للجسم
بوجه عام، تم تصميم مزيلات العرق لاستخدامها على مناطق كبيرة من سطح الجسم مثل الظهر أو الصدر أو الرقبة أو الأطراف حيث يكون الجلد أكثر عرضة للتعرق ومن ثم ظهور رائحة كريهة وغير محببة للجسم.
تأتي مزيلات العرق في أشكال وجرعات مختلفة مثل البخاخات أو الكريمات أو العصي الدوارة أو المناديل المبللة المعنية بالاستخدام اليدوي اليومي، والتي تساعد في التحكم بالروائح الناتجة عن مزيج العرق والبكتيريا المتواجدة على سطح الجلد.
تتمثل المكونات المستخدمة في هذه المنتجات عادة فيما يلي:
– مضادات الميكروبات مثل (التريكلوسان – مركبات أيون الفضة) والتي تساعد على تثبيط نمو البكتيريا المسببة للرائحة.
– بعض أنواع المجففات مثل (نشا الذرة – التابيوكا – طين الكاولين) والتي تعمل على امتصاص العرق والحفاظ على البشرة جافة وجيدة التهوية.
– المكونات النشطة المعادلة للرائحة مثل (صودا الخبز – السيكلودكسترين – أحماض ألفا هيدروكسي) والتي تساعد على موازنة درجة حموضة البشرة وتقليل الروائح الكريهة.
– الزيوت الأساسية أو العطور الطبيعية التي تقوم بخلق رائحة لطيفة على سطح الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فيتم استكمال بعض المنتجات أيضا ببعض أنواع المرطبات مثل الجلسرين أو المستخلصات النباتية المعنية بتنعيم البشرة والحد من جفافها وتهيجها.
بالمقارنة مع بكرات إزالة العرق التقليدية، والتي تستخدم بشكل أساسي في منطقة الإبط، فغالبا ما تحتوي منتجات ازالة العرق لكامل الجسم على تركيبة أكثر اعتدالا حيث الحد من بعض المكونات مثل الكحول وأملاح الألومنيوم والعطور القوية، وتباعا تكون أكثر ملاءمة للبشرة الحساسة أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى التحكم في الروائح في العديد من مناطق الجلد المختلفة.
إقرأ أيضا: 7 أضرار غير متوقعة ناجمة عن الإفراط في استعمال مزيل العرق
ملاحظات عند استخدام منتجات مزيل العرق للجسم

ملاحظات عند استخدام منتجات مزيل العرق للجسم
تساعد منتجات ازالة العرق لكامل الجسم على تقليل الرائحة الكريهة، مما يترتب على هذا الأمر خلق شعورا بالجفاف والثقة. ومع ذلك، ووفقا لأطباء الأمراض الجلدية، فإن هذا ليس سوى حل دعم مؤقت، وليس بديلا عن الاستحمام اليومي والنظافة الشخصية حيث يمكن اعتبار هذه المنتجات مثالية للاستخدام في حالات الطوارئ أو قبل أنشطة التعرق.
إلى جانب هذا، وعلى الرغم من إعلان أغلب شركات منتجات مزيلات العرق أنها آمنة لجميع أنواع البشرة، إلا أنها في كثير من الأوقات لا تناسب الجميع حيث يجب على الأشخاص الذين يعانون من بشرة حساسة أو أكزيما أو صدفية أو تاريخ من التهاب الجلد التماسي توخي الحذر بشكل خاص.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تسبب بعض المكونات الشائعة مثل الزيوت الأساسية أو المنكهات أو صودا الخبز أو الكحول أو المواد الحافظة تهيجا أو جفافا أو حساسية جلدية. لذلك، يوصى بضرورة تجربتها أولا على مناطق صغيرة من الجلد مثل الجزء الداخلي من الذراعين وتجنب وضعها على المناطق المزال منها الشعر الزائد حديثا أو المخدوشة أو الحميمة.
يمكن أن يكون لإساءة استخدام مثل هذه المنتجات على بعض مناطق الجلد الرقيقة والرطبة مثل الفخذين وطيات الجلد العديد من التوابع السلبية المعاكسة حيث زيادة فرص تعرضها للتلف أو التهاب الجلد.
بناء على هذا، فيجب عدم استخدام مثل هذه المنتجات بكثرة داخل الجسم أو على المنطقة الحميمة، لتجنب حدوث اختلال في توازن البكتيريا الطبيعية، مما يسبب هذا التهابا أو حكة أو تهيج في الأغشية المخاطية.
كيفية الاستخدام بأمان:
– استخدم مزيلات العرق للجسم فقط عند الضرورة القصوى.
– الاستخدام بعد الاستحمام وتجفيف الجسم.
– إعطاء الأولوية للمنتجات التي لا تحتوي على عطور أو كحول أو ملونات.
– التوقف عن الاستخدام بمجرد ظهور الحكة أو الاحمرار أو التهيج، وأبلاغ الطبيبك لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
حلول أكثر أمانا للتحكم في رائحة الجسم

حلول أكثر أمانا للتحكم في رائحة الجسم
للتحكم في رائحة الجسم بشكل طبيعي وآمن، فمن الواجب علينا القيام بما يلي:
– الحفاظ على نظافة الجسم، والاستحمام بانتظام خاصة بعد أداء التمارين الرياضية.
– ارتداء الملابس التي تسمح بمرور الهواء لتقليل تراكم العرق.
– الحفاظ على روتين تناول الأنظمة الغذائية الصحية، والتقليل من الأطعمة الحارة أو ذات الرائحة القوية.
– استخدام الصابون المضاد للبكتيريا على الإبطين أو المناطق المعرضة للتعرق.
– الحفاظ على جفاف البشرة باستخدام مسحوق خال من التلك أو كريم مضاد للطفح الجلدي.
في حال استمرار معاناة الجلد من أزمة فرط التعرق أو رائحة الجسم، فمن المستحسن مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للحصول على المشورة بشأن العلاج المناسب لهذه الأزمة المزعجة.
