من الممكن أن تكون النساء الحوامل من ضمن فئات الأشخاص المعرضة لنقص عناصر غذائية أساسية ومهمة, تمثل احتياجات ضرورية لصحة الجسم نظرا لإرتباط وجودها بالمشاركة الفعالة في العديد من العمليات والوظائف الحيوية المختلفة , وفيما يتعلق بمعدن الزنك فلابد أن نشيد بدوره في عملية التمثيل الغذائي بالإضافة إلى فوائده الأخرى الداعمة للجهاز المناعي وذلك لأهمية أن يكون متوافرا من أجل نجاح عملية إنتاج خلايا الدم البيضاء ,اللازمة لصد هجوم العدوى المرضية فضلا عن المساهمة الإيجابية في تخليق الحمض النووي الذي يحمل الصفات الوراثية , وفيما يتعلق بالصحة الخلوية فقد تم استكشاف فائدته في تعزيز نمو الخلايا وتكاثرها وهذا الأمر يحمل قيمة خاصة خلال فترة الحمل , ولكن يمكن أن تكون مستوياته في جسم المرأة الحامل غير كافية مما يرجح معاناتها من مشكلة نقص الزنك عند النساء الحوامل .
نقص الزنك عند النساء الحوامل
نقص الزنك عند النساء الحوامل
في إطار سعي المرأة إلى الإلمام بكافة الجوانب ذات الصلة بالحمل , وذلك للتعامل الأمثل مع كافة التحديات التي تواجهها , فقد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع مشكلة نقص التغذية خاصة بالنسبة لمغذيات أساسية , قد يؤدي نقصها إلى إحداث خلل في نظام الجسم نتيجة الإفتقار لهذا المعدن , ومن هنا كان ولابد من حرص تلك الفئة التي تضم أعداد كبيرة من النساء على مراقبة أي تغيرات قد تطرأ على الحالة الصحية خلال تلك الفترة الحساسة , ومع تعدد أنواع الفيتامينات والعناصر التي يتطلبها الجسم قد لايلتفت كثيرون إلى أهمية عنصر الزنك الذي يرتبط وجوده بتحسين عملية النمو الطبيعي للجنين بما يساعده على تطوره بشكل سليم , وفي الوقت نفسه يوفر الوقاية من أي مضاعفات أثناء رحلة الحمل
اقرأ أيضا 6 أشياء تهمك عند استخدام مكملات الزنك لعلاج حب الشباب
وسوف نتجه إلى رصد الأسباب الجذرية التي تفسر تدني مستويات معدن الزنك لدى الحوامل بالإضافة إلى العلامات التحذيرية علاوة على طرق الوقاية الفعالة
الأسباب المحتملة وراء المعاناة من نقص الزنك لدى الحامل
أسباب نقص الزنك لدى الحوامل
أجمع الكثير من الأطباء على أهمية اعتبار الزنك من المعادن التي يحتاج الجسم إليها بكميات وفيرة خلال فترة الحمل , وذلك لماله من دور محوري في تقوية الجهاز المناعي , كما أنه يتسم بأهمية كبرى فيما يخص تكوين أنسجة الجنين كجزء من عملية تطوره فضلا عن فوائده في تجديد خلايا الجلد بما يسرع من عملية التئام اصابات الجروح وتعجل من تعافيها , علاوة على ضبط عمل المنظومة الهرمونية
ويوجد أكثر من سبب يمكن أن يجعل النساء الحوامل يعانين من قصور في مستويات الزنك ومن ضمنها مشكلة سوء التغذية ,أو التركيز على أنواع معينة من الأطعمة منخفضة القيمة الغذائية التي تفتقر إلى القدر الكافي من المغذيات , علاوة على مايمكن أن يطرأ على الجسم من مشكلات سوء وضعف الإمتصاص وهي حالة ناجمة عن اضطرابات في الجهاز الهضمي تعوق امتصاص الأمعاء لهذا المعدن , كما أنه في ظل الإحتياج الشديدوالمضاعف لمعدن الزنك أثناء الحمل فإن ذلك يزيد بالمقابل من احتمالات النقص في مستوياته
أعراض نقص الزنك عند الحامل
أعراض نقص الزنك عند الحامل
يمكن أن يعتمد الطبيب عند تقييم حالات نقص المعادن على مجموعة أعراض وينطبق ذلك أيضا على معدن الزنك الذي يؤدي التراجع في نسبته إلى ظهور مؤشرات معينة على الحامل :
1-فقدان الشهية وضعف الرغبة في تناول الطعام
2-زيادة معدلات تساقط وتقصف الشعر
3-تأخير عملية شفاء الجروح وغياب إلتئامها
4-بهتان واصفرار البشرة
5-ارتفاع مستويات القلق والتوتر
6-تغيرات سلبية تسبب إضعاف حاستي تذوق الطعام وشم الروائح
7-المناعة الضعيفة التي تجعل مقاومة الجسم منخفضة مما يؤدي لإرتفاع فرص العدوى
نصائح هامة لزيادة الزنك لدى الحوامل
نصائح هامة لزيادة الزنك لدى الحوامل
وقد أطلق معظم الأطباء تحذيرات بشأن النقص الحاد والمستمر في مستويات الزنك أثناء فترة الحمل الأمر الذي يترك مضاعفات صحية أشد خطورة ومن بينها تأخير معدلات نمو الأجنة , وانخفاض الوزن عند الولادة مع تزايد مخاطر ولادة الجنين مبكرا قبل الآوان, فضلا عن زيادة احتمالات التشوهات الخلقية , والتأخر العصبي والإضطرابات السلوكية
أما عن الحل العملي المتبع الذي تتم التوصية به بشأن تضمين الأطعمة الغنية بالزنك ضمن النظام الغذائي للنساء الحوامل حيث تأتي اللحوم الحمراء على قمة الصدارة بالإضافة إلى الكبد , والبيض إلى جانب حبوب البقوليات, والمكسرات , ومنتجات الألبان كالزبادي والجبن والحليب, ويضاف أيضا باقة من أفضل خيارات الخضراوات مثل البازلاء والمشروم والكرنب والبطاطس ,ويمكن سؤال الطبيب عن مكملات الزنك بالجرعات المحددة الآمنة الموصوفة طبيا
من ضمن التدابير الإحتياطية الوقائية التي ينبغي الإلتزام هي تلك القائمة على ضرورة إجراء فحوصات طبية بصفة دورية منتظمة خلال فترة الحمل , مع التركيز على تحقيق معادلة التوازن والتنوع ,علاوة على تجنب الحميات الصارمة التي تتسبب في حرمان الجسم من المغذيات الدقيقة الضرورية لصحة كلا من الأم والجنين