يعد الإسهال من أهم إضطرابات الجهاز الهضمي المسببة للكثير من مشاعر عدم الراحة حيث أنه يتسبب في المعاناة من آلام البطن ويصيب أغلبنا بوجه عام نتيجة التعرض للعديد من مسبباته ويصيب النساء الحوامل بشكل خاص نتيجة قبول أجسامهن لغزو البكتيريا والفيروسيات والطفيليات. لهذا الأمر قررنا أن نطرح اليوم تساؤل هام يتمثل في هل تعد إصابة المرأة الحامل بالإسهال أمرا مثيرا للقلق؟ هذا ما سنتحدث الآن عنه بشكل مفسر.
الحامل والإصابة بالإسهال
في أول 3 أشهر من الحمل، غالبا ما يتم تقليل مقاومة جسم المرأة والجهاز الهضمي، لذلك فمن الواجب عليها خلال هذه الفترة أن تكون حذرة للغاية وخاصة عند تناول الطعام.
الجدير بالذكر، أنه عندما تقوم المرأة الحامل بشرب المياه الملوثة، وتتناول الأطعمة الفاسدة والغير صحية، ويكون لديها مقاومة بدنية ضعيفة ، فسوف يسهل على البكتيريا إختراق الجسم بكل سهولة مسببة حدوث المعاناة من الإسهال.
أسباب إصابة الحامل بالإسهال
تتمثل الأسباب الرئيسية لإصابة النساء الحوامل بألم في البطن والإسهال في الآتي:
- تناول العديد من أنواع الأطعمة المختلفة والتي من الوارد أن تكون في بعض الأوقات غير نظيفة بصورة تامة، مما ينتج على هذا الأمر حدوث المعاناة من اضطرابات في الجهاز الهضمي حيث يتم إفراز كمية الطعام التي لا يمكن امتصاصها من خلال الإسهال.
- الشكوى من بعض أنواع الحساسية الغذائية وخاصة عند تناول الطعام الذي يهيج الأمعاء وبعض من الأطعمة الغريبة الغير معلوم مصدرها.
- حدوث بعض التغيرات المفاجئة في الأنظمة الغذائية.
- الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية والفيتامينات مما يتسبب هذا في زيادة التحميل على الجهاز الهضمي وإصابته بالكثير من مشاعر عدم الراحة.
- تعرض جسم المرأة خلال هذه الفترة للتغيرات الهرمونية.
- المعاناة من بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، والاضطرابات الهضمية، ونزيف التهاب القولون التقرحي.
من هنا يمكننا القول، بأنه من الممكن أن يستمر معاناة الحامل من الإسهال أثناء الحمل فترة زمنية تتراوح من 1-10 أيام على حسب السبب المؤدي لهذا الأمر. لذا وعند المعاناة من هذه الحالة المزعجة، فيجب الآخذ في عين الاعتبار مخاطر التعرض للجفاف، مما يؤثر هذا الأمر على صحة الأم وتطور الجنين.
أعراض المعاناة من الإسهال أثناء الحمل
اعتمادا على كل سبب، سيكون للإسهال أثناء الحمل مجموعة من الأعراض التالية:
– الشكوى من آلام البطن حول منطقة السرة، ثم الآلام الشديدة في منطقة البطن عامة، مما يترتب على هذا تحفيز الرحم على الانقباض، والتأثير بشكل سلبي على الجنين.
– المعاناة من الغثيان والقيء جنبا إلى جنب مع البراز الرخو، مما يترتب على هذا الأمر جعل النساء الحوامل متعبات للغاية حيث معاناتهن من الجفاف بسبب نقص الكهارل من أجسامهن، مما يعرض هذا الأمر كل من الحامل والجنين للخطر.
من الهام معرفة أنه إذا كانت الحامل مصابة بالإسهال، فإن هذا الأمر لا يؤثر فقط على صحة الأم ولكنه يؤثر سلبا أيضا على نمو الجنين في الرحم، مما يتسبب هذا في إصابة الجنين بسوء التغذية والتقزم وقد يولد ميتا.
طرق علاج والوقاية من الإسهال عند النساء الحوامل
يجب العلم أن إصابة المرأة بحالة من الإسهال أثناء الحمل من الأمور الصحية العفوية إلى حد كبير. ولكن في حالة حدوث هذا الأمر نتيجة التعرض لبعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية، فسوف تحتاج المرأة إلى مراقبة الأمر عن كثب من قبل الطبيب.
إلى جانب هذا، فينبغي أيضا النظر في التعديلات الغذائية عند الإصابة بالإسهال حيث يجب على النساء الحوامل إتباع الآتي:
- إعادة ترطيب الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية.
- في أول 3 أشهر من الحمل، يجب على المرأة أن تذهب إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن للحصول على العلاج المناسب والجرعة المناسبة والتعافي بشكل سريع.
- البعد عن عادة شراء الأدوية العلاجية بشكل تعسفي أو تناول الأدوية طبقا لحالات الآخرين وهذا لأن العديد من الأدوية يمكن أن تضر بصحة الجنين.
- الإلتزام بروتين تناول الأكل المطبوخ والمسلوق والبعد عن عادة تناول الخضروات النيئة التي لم يتم غسلها، ومن ثم ينصح بتناول بعض الأطعمة الصحية مثل الخبز المحمص، والأرز، والبطاطا المهروسة (بدون إضافات)، والبسكويت الخالي من السكريات، والمعكرونة (بدون إضافات)؛ والموز والجزر والقرع المطبوخ والعصيدة ودقيق الشوفان وعصير التفاح. إلى جانب أهمية الإستعانة بالزبادي الذي يعد غذاء صحي تماما ويمكن أن يصد من عملية الإسهال.
- الحد من الأطعمة التي تعمل على تهيج الجهاز الهضمي مثل المأكولات البحرية والأطعمة التي لها تاريخ سابق من الحساسية والأطعمة المخمرة والتي من السهل عليها أن تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الحليب والزبادي والخل والأطعمة الغنية بالدهون والحامضة والتوابل,…
- الحد من استهلاك الحلويات والفواكه ذات السكريات المرتفعة والمشروبات الغازية والقهوة والمشروبات المعبأة في زجاجات..إلخ.
- حصول الجسم على الراحة لزيادة المقاومة وتجنب التوتر والقلق.
- الخضوع للفحوصات والموجات فوق الصوتية بشكل دوري منتظم.