يلجأ الكثير من الأفراد إلى اختيار نظام كيتو الغذائي عند الرغبة في بدء السير نحو رحلة إنقاص الوزن وللعمل على تحسين اللياقة البدنية، ولكن يتواجد تساؤل يطرح نفسه في هذه الآونة آلا وهو هل تعد هذه الطريقة فعالة حقا في إذابة دهون أسفل البطن الصعبة؟ هذا ما سنقوم بالتعرف عليه من خلال سطور مقالنا القادم.
ما المقصود بنظام كيتو الغذائي؟
ما المقصود بنظام كيتو الغذائي؟
يعد النظام الغذائي الكيتون المشهور بـ (الكيتو) هو عبارة عن طريقة غذائية تتمثل في تناول الكربوهيدرات المنخفضة والدهون والبروتين المعتدل وهذا من أجل وضع الجسم في حالة الكيتونية والتي تتمثل في قيام الجسم باستخدام الدهون بدلا من النشا كمصدر رئيسي للطاقة.
الجدير بالذكر، أنه عند خفض كمية الكربوهيدرات المكتسبة، فسوف تنخفض مستويات الأنسولين في الدم، وبالتالي يتم دعم عملية حرق الدهون الأكثر كفاءة. لذا، فيمكننا القول بأن السمة البارزة لنظام الكيتو هذا هو أنه يعزز من آلية حرق الدهون الحشوية، بما في ذلك دهون البطن.
بالرغم من ذلك، وعند الرغبة في تقليل الدهون في منطقة أسفل البطن، فما علينا سوى معرفة أن الجسم لا يستطيع فقدان الدهون وفقا لمنطقة معينة بالجسم لأن عملية الحرق هذه تكون شاملة البدن بالكامل، ومن ثم لن تنخفض الدهون السفلية في البطن إلا عندما ينخفض مستوى الدهون الكلي إلى مستوى كاف وصحي.
بناء على ما قمنا بذكره، فلا يستطيع نظام الكيتو في المساهمة بعملية التخلص من دهون البطن السفلية بشكل مباشر ولكنه يمكن أن يساعد في هذا الأمر من خلال تقليل كمية الدهون الكلية في الجسم.
بالإضافة إلى هذا، فينبغي علينا معرفة أن لنظام الكيتو تأثير ملحوظ في المراحل المبكرة بفضل انخفاض كمية الماء والجليكوجين، مما يتسبب هذا الأمر في تغيير معدلات الوزن ومحيط الخصر بشكل سريع، ولكن لا يعني هذا أنه قد تمت إزالة دهون من منطقة أسفل البطن.
بوجه عام، تعد آلية الحفاظ على نظام غذائي طويل الأمد وممارسة الرياضة لحرق الدهون من أهم العوامل الرئيسية المساعدة في تقليل دهون البطن ومساعدتها على الاختفاء تدريجيا.
هل نظام الكيتو فعال عند الرغبة في فقدان دهون أسفل البطن؟
هل نظام الكيتو فعال عند الرغبة في فقدان دهون أسفل البطن؟
عندما يتعلق الأمر بدهون منطقة أسفل البطن، فيجب العلم أن هذه المنطقة من المناطق العنيدة من حيث تواجد الدهون، والتي غالبا ما تتراكم لأسباب عديدة ومتنوعة مثل قلة ممارسة الرياضة أو الإجهاد أو اضطرابات الغدد الصماء أو السير على عادات الأكل غير المنتظمة.
الجدير بالذكر، أن نظام الكيتو الغذائي يساعد مع انخفاض نسبة السكر في الدم على التحكم بالأنسولين حيث يرتبط هذا الأمر ارتباطا وثيقا بتخزين الدهون في البطن، وخاصة في منطقة أسفل البطن. لذلك، يمكن أن تساعد آلية تطبيق هذا الروتين بشكل صحيح وبطريقة غير مباشرة في تقليل تراكم الدهون في هذه المنطقة.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية التي تتميز بإنخفاض عنصر الكربوهيدرات بداخلها تميل إلى تفعيل آلية فقدان المزيد من الدهون الحشوية المتواجدة ببعض الأنظمة الغذائية العادية. بالإضافة إلى أنه في حال إزالة السكريات والنشويات المكررة والأطعمة المصنعة من خلال نظام الكيتو هذا، فسوف يساعد هذا الأمر في التقليل من الالتهابات والانتفاخات حيث تعد جميع هذه العوامل من مسببات الشعور بالانتفاخ في منطقة أسفل البطن ومن يبرز سمك الدهون بداخلها بصورة واضحة.
بالرغم من ذلك، فلا يستطيع جميع الأفراد القيام بتطبيق نظام الكيتو الغذائي هذا، حيث يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى أو الحمل استشارة الطبيب قبل خوض هذه التجربة.
بالإضافة إلى ما قمنا بذكره، وفي حال إتباع نظام الكيتو على المدى القصير أو بشكل غير صحيح حيث تناول الكثير من الدهون المشبعة، ونقصان الخضروات الخضروات الخضار الخضراء ، وما إلى ذلك، فلن يكون هناك تأثيرفعال في عملية حرق الدهون، بما في ذلك دهون أسفل البطن العنيدة.
كيف نعمل على تطبيق نظام الكيتو لتقليل دهون البطن السفلية؟
كيف نعمل على تطبيق نظام الكيتو لتقليل دهون البطن السفلية؟
يمكننا أن نعتمد نظام كيتو الغذائي كخيارا مفيدا للجسم عند الرغبة في الانتقال إلى حالة حرق الدهون بشكل فعال ونشط، وبالتالي دعم عملية فقدان الدهون هذه في الجسم، بما في ذلك دهون أسفل البطن. ولكن، يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه الرحلة تتطلب وقتا وصبر، لأن دهون البطن السفلية غالبا ما تكون من أصعب أنواع الدهون المفقودة داخل الجسم.
نستطيع تطبيق نظام الكيتو بشكل أكثر فاعلية عندما يتم جمعه مع أنماط الحياة الصحية والتي تتمثل في ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وإدارة التوتر، فالجدير بالذكر أنه عندما تكون هذه العوامل متوازنة، فلا يحرق الجسم بالتخلص من الدهون بشكل أكثر كفاءة فقط، بل يصبح الأمر صحيا ولطيفا ودائما خاصة مع مرور الوقت.
بدلا من النظر إلى الكيتو على أنه نظام غذائي قصير المدى، فمن الواجب علينا أن نقوم بجعله جزءا من عادتنا المعيشية الهادفة والمستدامة.