كما نعلم جميعا أن الفيتامينات هي عبارة مغذيات دقيقة ضرورية للحياة، فلا يستطيع الجسم إنتاج معظمها بمفرده، لذا فإن أفضل طريقة للحصول على هذه النوعية من المكملات الغذائية تكون من خلال النظام الغذائي المتناول بشكل يومي. لهذا الأمر، فسوف نتعرف اليوم على 3 طرق بسطة وفعالة لمساعدة الجسم على امتصاص الفيتامينات بشكل آمن وبصورة أعلى كفاءة. فهيا بنا
ما هي أفضل 3 طرق لمساعدة الجسم على امتصاص الفيتامينات بكفاءة أكبر؟
في كثير من الأوقات، تقوم بعض الفئات بإختيار آلية تناول المزيد من مكملات الفيتامينات للإستعاضة عن ما يصيب الجسم من نقص في بعض العناصر الغذائية الهامة ، ولكن ينصح خبراء التغذية بضرورة اللجوء إلى الفيتامينات الموجودة في الأطعمة الطبيعية لتسهيل عملية الإمتصاص وجعلها في صورتها الأكثر أمانا.
بناء على هذا، فقد قررنا أن نقوم فيما يلي بذكر 3 طرق علمية وعملية يمكن من خلالهم دعم عملية امتصاص الجسم للفيتامينات:
1) تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة يوميا
تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة يوميا
بشكل رئيسي، لا يوجد طعام واحد يمكنه توفير جميع الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم. لذلك، فتعد منهجية التنوع في تناول العديد من الأطعمة والكثير من العناصر الغذائية هي المفتاح السحري والفعال في إمداد الجسم بما يحتاج إليه من فيتامينات.
على سبيل التوضيح، يحتاج النظام الغذائي الصحي الغني بالعناصر الغذائية إلى التأكد من أن 85٪ من احتياجاتنا اليومية من السعرات الحرارية تأتي من الأطعمة الطازجة والكاملة، مما يعني ها أنه يجب علينا تناول المزيد من الخضروات والدرنات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والحليب والبروتينات الخالية من الدهون.
إلى جانب هذا، فتأتي أيضا في هذه الآونة آلية تناول المزيد من الأطعمة المسماه بـ (قوس قزح) على رأس القائمة المعنية بإمداد الجسم بالكثير والعديد من الفيتامينات حيث تحتوي خضروات اللون الأخضر الطبيعي المتمثلة في اللفت والسبانخ على فيتامين ك وحمض الفوليك والألياف.
أما فيما يخص الفواكه البرتقالية والحمراء مثل الجزر والقرع والطماطم، فهي تحتوي على البيتا كاروتين، وهو مقدمة لفيتامين أ، بالإضافة إلى الفواكه الأرجوانية والزرقاء مثل العنب البري والعنب الأسود والتي تتميز بغناها بمضادات الأكسدة الأنثوسيانين.
على سبيل المثال، يعد طبق السلطة المكون من الطماطم الحمراء والجزر البرتقالي والفلفل الأخضر وعدد قليل من حبات الذرة الصفراء من أهم أنواع الأطباق الرائعة التي تعمل على توفير مجموعة متنوعة من الفيتامينات المختلفة التي تعمل بشكل رئيسي على تقليل مخاطر نقص التغذية المحتمل، والتي يصعب التعرف عليها على المدى القصير.
2) التركيز على المصادر الذهبية للفيتامينات
التركيز على المصادر الذهبية للفيتامينات
في عالم التغذية تسمى بعض الأطعمة بـ (المصادر الذهبية للفيتامينات) حيث يأتي هذا المصطلح من حيث محتوى الفيتامينات المتواجد في هذه النوعية من الغذاء، ومن ثم العمل على تلبية غالبية احتياجاتنا الغذائية اليومية.
بشكل رئيسي، تتمثل هذه الأطعمة في العناصر التالي ذكرها:
– القرنبيط: تعد نوعية الخضار هذه من أفضل أنواع الخضروات الغنية بالعديد من الفيتامينات مثل C و K و A والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم وتحتوي على الكثير من الألياف، ففي عالم التغذية يعد القرنبيط غذاء 3 في 1 وهذا لكونه داعم لجهاز المناعة والعظام والهضم.
– الهليون: يعمل على توفير العديد من الفيتامينات مثل A و C و E و K والمجموعة الكاملة من فيتامينات B تقريبا.
– لحم الدجاج: يتميز هذا اللحم بكونه عنصر غني بالبروتين، بالإضافة إلى إحتوائه أيضا على فيتامينات ب (B3 ، B6 ، B12) وفيتامين D، مما يساعد هذا على استقلاب الطاقة والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
– البيض: وخاصة صفار البيض الغني بشكل خاص بالفيتامينات A و D و E و K والكولين، وهي عناصر غذائية مهمة لصحة الدماغ.
– الحليب ومنتجات الألبان: تعد هذه النوعية الغذائية مصدر غني بالفيتامينات B12 و B5 و B3 وغالبا ما يتم استكمالها بالفيتامينات A و D. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحليب أيضا على توفير الكالسيوم واليود والفوسفور والزنك والمعادن الضرورية للعظام والغدة الدرقية.
– الخضروات الصليبية: مثل البروكلي واللفت والتي تحتوي على فيتامينات C و E و K وحمض الفوليك والألياف والبوتاسيوم. الجدير بالذكر أيضا، أن بعض الدراسات قد أظهرت أن هذه المجموعة من الخضروات لديها القدرة على الوقاية من السرطان بفضل السلفورافان.
– التوت: يحتوي التوت وخاصة البري على الكثير من فيتامين C، بالإضافة إلى كونه غني بمضادات الأكسدة المفيدة للقلب ولصحة الجلد.
– الحمضيات: والمقصود هنا بعض أنواع الفواكه مثل البرتقال والجريب فروت والليمون حيث يعدوا مصدرا غنيا بفيتامين C، وموفر لفيتامينات المجموعة B والبوتاسيوم، وجميعها معادن تساعد على موازنة ضغط الدم.
3) استخدام المكملات الغذائية حسب الحاجة
استخدام المكملات الغذائية حسب الحاجة
في حين أن النظام الغذائي المتنوع يمكن أن يوفر ما يكفي من الفيتامينات لمعظم الناس، إلا أنه لا تزال هناك حالات خاصة تتطلب الحصول على مكملات إضافية.
تتمثل هذه الحالات في الآتي:
– الحوامل: يحتاجن النساء الحوامل إلى مستويات عالية من حمض الفوليك (B9) للحد من مخاطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي في الجنين.
– كبار السن أو الأشخاص الأقل تعرضا لأشعة الشمس: حيث تزداد مخاطر نقص فيتامين د والتعرض لأزمة هشاشة العظام.
– الأفراد النباتيون: تتعرض هذه الفئة بكل سهولة إلى نقص في فيتامين B12، والذي يتواجد بشكل رئيسي في الأطعمة الحيوانية.
– الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو اضطرابات الامتصاص: حيث قد تكون هناك حاجة إلى فيتامينات ومعادن إضافية على النحو الذي يحدده طبيبك.
تشمل المكملات الشائع تناولها هنا بعض الأقراص، والكبسولات، والمساحيق، والأعشاب مع ضرورة مراعاة الكمية المتناولة لتجنب التعرض لسمية الكبد والكلى، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك، فيجب أن يخضع هذا الأمر للإشراف من قبل المختصين للوقوف على التوصيات المناسبة بناء على الحالة الصحية والنظام الغذائي والأدوية التي يتم تناولها.