في كثير من الأوقات يتعرض الأطفال الرضع إلى زيادة الوزن والمعاناة من سوء التغذية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث نتيجة بعض المسببات مما يؤثر هذا على النمو البدني والحركي والفكري للطفل الرضيع وخاصة مع تطور مراحله العمرية. لذا، سنتعرف الآن على أهم 3 أخطاء تقوم الأم بفعلها أثناء تربية طفلها وينتج عنها إصابة الرضيع بالسمنة والوزن الزائد، وهذا للعمل على تجنبها قدر الإمكان.
أهم 3 أخطاء شائعة تقوم الأم بفعلها مع طفلها الرضيع وتؤدي إلى إصابته بالسمنة
بوجه عام، سوف نقوم فيما يلي بالعمل وبشكل جاد على ذكر بعض الأخطاء الشائعة في رعاية الأطفال والتي من الوارد أن ينتج عنها إصابة أطفال هذه الفئة العمرية بحالات السمنة والوزن الزائد، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الأخطاء في الآتي:
1) عدم تلقي الطفل للرضاعة الطبيعية
عدم تلقي الطفل للرضاعة الطبيعية
مما لا شك فيه أن لحليب الأم العديد والكثير من الفوائد الصحية للأطفال الرضع، بالرغم من ذلك وطبقا للظروف المحيطة مثل عودة الأم للعمل فقد يتم الإستعاضة هنا عن نوعية هذه الرضاعة بالرضاعة الصناعية الحاملة لبعض التداعيات السلبية على صحة الأطفال الصغار.
بمزيد من التوضيح، يحتوي حليب الثدي على مجموعة كاملة من المكونات الغذائية بنسبة متوازنة ومناسبة وصحية للحفاظ على آلية عمل الجهاز الجهاز الهضمي في مراحله الأولى ودعم عملية الامتصاص للطفل. إلى جانب الأجسام المضادة المتواجدة به وتساعد على تقوية مقاومتهم وزيادة قدرتهم المناعية ضد الكثير من أنواع العدوى.
بالإضافة إلى هذا الأمر، فالرضاعة الطبيعية تقلل وبشكل رئيسي من مخاطر الإصابة بسوء التغذية أو فرط التغذية (زيادة الوزن / السمنة) والتعرض للأمراض المزمنة غير المعدية في مرحلة البلوغ، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري.
إقرأ أيضا: 5 أخطاء واردة الحدوث عند تناول الأطفال للمكملات الغذائية
2) تناول مكملات الطعام الغذائية بصورة خاطئة
تناول مكملات الطعام الغذائية بصورة خاطئة
تعد التغذية التكميلية من الأمور الطبيعية التي يتم الإستعانة بها كصورة من أشكال إضافة أطعمة أخرى للطفل الرضيع إلى جانب حليب الثدي.لذا، فمن الهام معرفة أن أفضل وقت لإعطاء الطفل الرضيع أطعمة تكميلية هو عندما يبلغ الـ 6 أشهر (180 يوما).
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن يقمن بعض الأمهات بإعطاء أطفالهن الأقل من الـ 6 أشهرالأطعمة التكميلية بشكل مبكر، إعتقادا منهن أن هذا الروتين يقوم بخلق الكثير من مشاعر الشبع للطفل ولكن الأمر يكون على النقيض إطلاقا ويتسبب في حدوث الشكوى من مشاكل الجهاز الهضمي.
علاوة على ذلك، فإن تناول الأطفال للمكملات الغذائية مبكرا سيزيد من العبء على الجهاز الهضمي، مما يؤثر هذا الأمر على عملية الهضم لديهم وصحتهم ونموهم، فالجدير بالذكر أنه غالبا ما يصعب هضم الأطعمة التكميلية، ومن ثم تحدث المعاناة من فقدان الشهية مما يؤدي إلى بطء زيادة الوزن أو التعرض لأزمة فرط التغذية وزيادة وزن الطفل بشكل غير مرغوب فيه على الإطلاق.
3) إطعام الأطفال الكثير من العناصر الغذائية
إطعام الأطفال الكثير من العناصر الغذائية
مع فئة الأطفال الرضع وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 6-11 شهرا، فيجب العلم أن أجسامهم تحتاج إلى 2-2.5 جم / كجم / 24 ساعة، ومتوسط المتطلبات هو 14-17 جم / 24 ساعة (أي ما يعادل 20-30 جم من اللحوم / الوجبة) أما فيما يتعلق بكمية الزيت أو الدهون فينصح بأهمية استخدام 1-2 ملاعق صغيرة / وجبة، وفيما يخص كمية الخضروات الخضراء، فيجب أن تتراوح من1-2 ملاعق صغيرة / وجبة.
من الهام معرفة أنه في السنة الأولى، تكون الاحتياجات الغذائية للأطفال عالية جدا، وهي ضرورية لعملية النمو ، في حين أن معدة الأطفال صغيرة، ولا يزال الجهاز الهضمي ضعيفا في هذه الآونة. لذا، فيجب أن تضمن الوجبات التكميلية للأطفال ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية مثل مجموعة الكربوهيدرات، والمجموعة الغذائية التي تعمل على توفير البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.
يجب العلم، أنه إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية جدا من عنصر البروتين، فسوف ينتج على هذا الأمر عمل الجهاز الهضمي غير الناضج لهذه الفئة العمرية بمزيد من التعب والإجهاد، ومن هنا تحدث الشكوى من اضطرابات في الجهاز الهضمي حيث يتجلى هذا الأمر في صورة البراز الخام أو الإسهال,..
الخلاصة، أنه من الوارد أن تحدث السمنة عند الأطفال نتيجة ممارسة بعض العادات الغذائية غير الصحية، فعلى سبيل المثال يرتبط هذا الأمر بالأطفال الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالدهون مثل تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية وما إلى ذلك والكربوهيدرات حيث الأطعمة الغنية بالسكر بما في ذلك الآيس كريم والشاي والكعك والمشروبات الغازية وما إلى ذلك.
في كثير من الأحيان، غالبا ما يتجاوز النظام الغذائي للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة الاحتياجات اللازمة لنمو الجسم. لذلك، فيتم تحويل الطاقة الزائدة إلى دهون ومن ثم سيتم تخزينها في أعضاء الجسم بما في ذلك الوجه والذراعين والصدر والبطن والفخذين والأعضاء الداخلية.