يعد الكبد من أهم الأعضاء الحيوية داخل جسم الإنسان، والذي يتطلب الكثير من معايير التعامل السليم والصحي للعمل على إزالة السموم المتواجده بداخله. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم على أفضل 3 إستراتيجيات هامة نستطيع عند السير عليها أن نحافظ على صحة الكبد قدر الإمكان ومن ثم العمل بشكل آمن على إزالة السموم من داخله.
ما هي السموم الشائعة التي تؤثر على صحة الكبد؟
في بداية الأمر يعد فهم وتحديد السموم الشائعة التي تؤثر على صحة الكبد من أهم الخطوات التي نستطيع من خلال السير عليها تدعيم الحالة الآمنة والصحية للكبد قدر الإمكان، فالجدير بالذكر أن هذه السموم تتمثل فيما يلي:
– السموم البيئية: تتمثل في المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وملوثات الهواء.
– السموم الغذائية: مثل الأطعمة المصنعة، والمضافات الاصطناعية، والمشروبات الكحولية.. إلخ.
– السموم الذاتية: تتمثل في المنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي في الجسم.
ما هي أهم الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة في الكبد؟
من أهم الأعراض الشائعة التي تدل على حدوث العديد من المشاكل المحتملة في الكبد:
- الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية.
- التعب لفترات طويلة على الرغم من تلقي فترات الراحة الكافية.
- حركات الأمعاء غير المنتظمة.
- البراز شاحب.
- إصابة الجلد بحالة من الكدمات أو التهيجات.
- زيادة الحساسية للمواد الكيميائية.
- رائحة الجسم الغير محببة.
- رائحة النفس الكريهة والمستمرة.
- عدم تحقيق الوزن المطلوب.
- الآلام والتورمات في منطقة البطن.
ما هي أفضل 3 إستراتيجيات للعمل على تحسين صحة الكبد؟
1) إزالة السموم من الكبد بالتغذية الصحية
في بداية الأمر سوف يساعدنا الأطباء المختصين على تحديد السموم التي تؤثر على صحة الكبد والقضاء عليها من خلال إتباع عدد من الأنظمة الغذائية واستخدام الاختبارات لتحديد المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والسموم الأخرى المتواجدة في داخل الجسم.
بعض المبادئ الرئيسية لهذا النهج هي:
– العمل على تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الكبد من التلف، فعلى سبيل المثال يساعد فيتامين ج وفيتامين هـ والسيلينيوم والمغذيات النباتية من الفواكه مثل التوت والخضروات على محاربة الجذور الحرة المنتجة أثناء إزالة السموم وحماية خلايا الكبد من التلف التأكسدي.
– القيام بتناول الدهون الصحية التي تساعد على دعم سلامة غشاء الخلية وامتصاص العناصر الغذائية، فالجدير بالذكر أن هذه الأحماض الدهنية الأساسية تتمثل في سمك السلمون وبذور الكتان والأفوكادو وزيت الزيتون، ومن ثم تساعد في تنظيم الالتهاب وتحسين التمثيل الغذائي للدهون في الكبد، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية وتعزيز إزالة السموم.
– الإعتياد على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتي تتواجد في بعض الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ومن ثم تساعد على التخلص من السموم من خلال الصفراء والبراز.
– إعطاء الجسم الترطيب اللازم من خلال شرب كمية كافية من الماء لدعم وظائف الكلى والتخلص من السموم عن طريق البول. لذا فيجب العمل على شرب المياه المفلترة أو المياه الصحية المعبأة أو الإستعانة ببعض المشروبات الطبيعية العشبية مثل شاي الهندباء وشاي الزنجبيل.
– إتباع آلية الصيام المتقطع الذي يعزز من روتين التطهير الذاتي للجسم، وتحسين التمثيل الغذائي للسكر وتعزيز إزالة السموم الخلوية.
– تناول الأطعمة والمشروبات المحتواه على البوليفينول، فالجدير بالذكر أن هذه العناصر تتمثل في الشاي الأخضر والكركم والتوت، ولها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتدعم صحة الكبد، وتقلل من تلف الخلايا.
– العمل على تناول الأطعمة الكبريتية حيث تساعد هذه الأطعمة على زيادة إنتاج الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة لإزالة السموم، فمن الهام معرفة أن من أهم هذه الأطعمة يمكننا أن نذكر البيض والثوم والبصل والخضروات الصليبية.
2) تغيير بعض أنماط الحياة
يتم تنفيذ هذه الآلية من خلال بعض الخطوات التالي ذكرها:
– تجنب التعرض للسموم من خلال البعد تماما عن الملوثات والمشروبات الكحولية والتبغ واستخدام مستحضرات التجميل الآمنة وما إلى ذلك، فيجب العلم أنه عن طريق تقليل عبء السموم الخارجية يتم تقليل العبء على قدرة الكبد على إزالة السموم.
– الحصول على قسط كاف من النوم، وهذا لأن هذا الأمر ضروري لعملية إزالة السموم من الجسم. لذا فينصح بضرورة النوم مدة تتراوح من 7-9 ساعات في الليلة بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية، وهذا للسماح للجسم والعقل بالهدوء وعدم الإفراط في التحفيز قبل النوم وبعده مباشرة.
– العمل على إدارة الإجهاد بشكل صحي سليم، وهذا لأنه من الممكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى إضعاف وظائف الكبد وتفاقم الالتهابات، ومن هنا يجب علينا معرفة أنه من الممكن أن تساعد بعض التمارين مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق في تقليل مستويات التوتر.
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من خلال المشاركة في التمارين الهوائية، وتدريب الأثقال، وجلسات التعرق اليومية، وهذا لتعزيز وظائف الكبد، وتعزيز إزالة السموم، ومكافحة الالتهابات.
الجدير بالذكر أن الحفاظ على النشاط البدني من الأمور الهامة التي تدعم كفاءة الدورة الدموية وتحافظ على الوزن الصحي، مما يقلل هذا الأمر من تراكم الدهون في الكبد.
3) تناول المكملات الغذائية
في حين أن اتباع نظام غذائي متوازن يعودبالنفع والفائدة على صحة الكبد، فمن الممكن أيضا أن توفر بعض المكملات الغذائية دعما إضافيا لصحة الكبد.
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه قبل تناول أي منتج يوصى بضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على الفيتامينات المناسبة خاصة في حال تناول أي منتجات دوائية أو المعاناة من الحساسية الغذائية.
يجب العلم أن من أهم المكملات الغذائية المفيدة للكبد يمكننا أن نقوم بذكر فيتامين ج والكلوريلا والكربون المنشط والسيلينيوم، فالجدير بالذكر أن هذه المواد تساعد على تقوية دفاعات الجسم بشكل طبيعي ومن ثم الحفاظ على صحة الكبد.