نظرا لبعض أنماطنا الغذائية نحو تناول الطعام، فمن الوارد أن يعاني الكثير منا من بعض المشاكل الهضمية التي تقوم بخلق الكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة. لهذا الأمر سنتعرف اليوم على أهم 3 مشاكل تصيب الجهاز الهضمي بصورة شائعة وما هي الآلية الصحيحة للتعامل مع هذه الحالات للتغلب عليها قدر الإمكان؟
ما هي أهم 3 مشاكل هضمية تصيب البالغين؟
أولا: الانتفاخات وعسر الهضم
في بعض الأوقات تسيطر على المعدة حالة من الانتفاخ بسبب تناول بعض الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصوليا والبروكلي والقرنبيط أو تناول بعض المحليات الصناعية والمشروبات الغازية والعلكة، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تساهم هذه العناصر وبشكل رئيسي على إنتاج الكثير من الغازات.
إلى جانب هذا، فتعتبر أيضا عادات تناول الطعام الغير صحية من أهم مسببات هذه الحالة المزعجة وهذا بسبب عدم تناول الطعام بشكل غير منتظم، أو تناول الوجبات ذات نسبة دهون مرتفعة والبروتينات الزائدة.
من هنا يمكننا أن نقوم بذكر بعض الطرق التي يمكن أن تساعدنا وبشكل رئيسي في التقليل من مشاعر الانتفاخ وحل مشكلة عسر الهضم والتي تتمثل في الآتي:
- تجنب الإفراط في تناول الطعام.
- تناول الطعام ببطء.
- الانتباه إلى أحجام الحصص المتناولة.
- التركيز على تناول البروتينات والخضروات الخالية من الدهون.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالألياف أو منتجات الألبان.
- شرب شاي الزنجبيل بعد تناول الطعام.
- النهوض والتجول بعد الوجبات
ثانيا: الامساك
يمكن أن تؤدي بعض التغييرات التي تصيب حياتنا من حيث العادات والبيئة المحيطة والنظام الغذائي في حدوث المعاناة من أزمة الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، فغالبا تقوم بعض الأجواء بجلب بعض مشاعر القلق والتوتر مثل خوض تجربة السفر أو الإنتقال من مكان إلى آخر ومن هنا تتجلى هذه المشكلة أيضا في أبرز صورة لها.
بمزيد من التوضيح، يمكن أن يسبب الإمساك الكثير من المشاعر المزعجة مثل صعوبة في حركات الأمعاء والانتفاخ وآلام البطن والتعب. ولكن يمكننا أن نقوم بالتغلب على هذه الحالة المزعجة قدر الإمكان من خلال إتباع بعض النصائح للمساعدة في تقليل الإمساك والوقاية منه حيث تتمثل هذه النصائح في الآتي:
- الاحتفاظ بكمية كافية من الماء للجسم
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون
- إدخال الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك إلى داخل أنظمتنا الغذائية
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- البعد تماما عن ممارسة عادة تأخير التبرز
- التقليل من مشاعر التوترعن طريق ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل واليوغا.
- تناول الملينات التي لا تستلزم وصفة طبية إذا لزم الأمر.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالة مزمنة كامنة تسبب الإمساك، فمن الضروري عرض الأمر على الطبيب المختص لوصف الآلية العلاجية السليمة لهذه الحالة المزعجة.
ثالثا: حرقة المعدة (الحموضة المعوية)
عند الحديث عن أزمة الحموضة المعوية أو حرقة المعدة كما تعرف لدى أغلبنا، فيمكننا وصفها بأنها عبارة عن إحساس حارق ناتج عن ارتجاع حمض المعدة من المعدة إلى المريء (الحلق)، والتي من الوارد أن تعرف أيضا باسم الارتجاع الحمضي.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة تحدث عادة بعد تناول الطعام، والتي من الممكن أن تسبب ألما في الجزء العلوي من البطن، مصحوبا بالانتفاخات والتجشؤ، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع المرضي يعد شائع بسبب الإفراط في تناول الطعام واستهلاك الأطعمة والمشروبات التي مكن أن تضر الجهاز الهضمي بصورة كبيرة.
بوجه عام، يمكننا أن نقوم بذكر بعض النصائح للوقاية من حرقة المعدة وتقليلها والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
- التقليل من تناول الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة مثل الأطعمة الغنية بالتوابل والحمضيات وعصائر الفاكهة والمشروبات الساخنة والأطعمة الدهنية أو المقلية.
- تجنب الإفراط في تناول الطعام.
- تجنب تناول الوجبات الكبيرة أو الوجبات الخفيفة في أوقات قريبة من موعد الذهاب إلى الفراش.
- البعد تماما عن ممارسة عادة التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- الحفاظ على الوزن الصحي حيث يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على المعدة، ومن ثم تفاقم أعراض حرقة المعدة.
- المداومة على أداء التمارين بشكل منتظم، ولكن ينصح بضرورة تجنب التمارين عالية الكثافة بعد الوجبات مباشرة.
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
- الإستعانة بمضادات الحموضة والتي تعد مزيج من مركبات مختلفة مع مكونات نشطة مثل أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والألومنيوم، وتتوفر في شكل أدوية سائلة أو أقراص متناولة.
من الهام معرفة، أنه في حال عدم إستطاعة التغلب على هذه الأزمة الصحية، فينصح بضرورة عرض الأمر على الأطباء المختصين لتحديد الآلية المثالية للأنماط العلاجية والتي يجب أن يتم إتباعها في هذه الأوقات مع ضرورة وصف النوع الدوائي المناسب لكل حالة والذي يستطيع بشكل أو بآخر أن يناسب الطبيعة المرضية التي يحددها الطبيب المعالج.
في النهاية، وبعد أن قمنا بعرض أهم 3 مشكلات وارد أن تصيب الجهاز الهضمي، فمن الواجب علينا في معرفتهم جيدا ومعرفة الأنماط الصحية للتعامل معهم.