لا يمكننا غض الطرف على أن روتين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية، بداية من حرق السعرات الحرارية وفقدان الدهون وتحسين صحة القلب أمتدادا إلى تحسين الصحة العقلية والنفسية. بالرغم من ذلك، فتوجد بعض المعايير التي يجب الآخذ بها دائما في عين الإعتبار لتحقيق مثل هذه الأنشطة نتائج فعالة ومجدية خاصة ما يتعلق بالأطعمة والمشروبات المتناولة. بمزيد من الفهم، سنقوم اليوم بالحديث عن أهم 4 أنواع من المشروبات من الواجب علينا أن نعمل على تجنبها تماما بعد أداء التمارين والأنشطة الرياضية.. هيا بنا
4 مشروبات يجب العمل على تجنبها بعد ممارسة التمارين الرياضية
بعد أداء التمارين الرياضية، يقوم الجسم بفقدان الماء والإلكتروليتات من خلال العرق. الجدير بالذكر، أنه في هذه المرحلة تعد آلية اختيار النوع المناسب من المشروبات للتعافي هو المفتاح الرئيسي للحفاظ على كفاءة التمرين وتجنب المشاكل الصحية.
بناء على هذا، فسوف نتعرف الآن على أهم 4 مشروبات من الواجب علينا تجنبها بعد ممارسة الرياضة والتي تتمثل في الآتي:
1) المشروبات الرياضية الغنية بالسكر
المشروبات الرياضية الغنية بالسكر
على الرغم من الإعلان عن أنها تساعد في تجديد المعادن والإلكتروليتات داخل الجسم، إلا أن العديد من المشروبات الرياضية تحتوي في الواقع على كميات عالية جدا من السكر حيث يأتي هذا الأمر جنبا إلى جنب مع المنكهات الاصطناعية والملونات والمواد الحافظة.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تسبب مستويات السكر المرتفعة المتواجدة بهذه المشروبات في حدوث زيادة مفاجئة في نسبة السكر بالدم، ومن ثم الشعور بالكثير من التعب بكل سهولة، بالإضافة إلى إمكانية تتداخل هذا الأمر مع عملية حرق الدهون.
لذا، وفي حال عدم اداء تمارين مكثفة لمدة تستمر لأكثر من 90 دقيقة مثل الجري في سباق الماراثون، فلن نكون بحاجه إلى تناول المشروبات الرياضية السكرية حيث ينصح بالإستعاضة عنها بالمياه المفلترة أو ماء جوز الهند الطبيعي، والذي يضيف معادن للجسم ولا يسبب زيادة في الوزن.
إقرأ أيضا: هل تؤدي المشروبات الغازية الخالية من السكر لإنقاص الوزن؟
2) المشروبات الغازية
المشروبات الغازية
تعد الصودا والمشروبات الغازية، بما في ذلك صودا الدايت من المشروبات الغير صحية لدعم عملية تعافي الجسم بعد أداء التمارين الرياضية.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يتسبب كلا من السكر والغازات الموجودة بمشروبات الصودا في حدوث الانتفاخ، مما يؤثر هذا الأمر على عملية الهضم بعد التمرينات، بالإضافة إلى إمكانية قيام المحليات الصناعية الموجودة بصودا الدايت في التأثير سلبا على البكتيريا المعوية وزيادة الشهية.
حتى في حال الشعور بأحاسيس البرودة والعطش، فسوف تقوم المشروبات الغازية في حال تناولها بتأخير عملية التعافي والشعور بمزيد من التعب لاحقا.
3) العصائر المعبأة
العصائر المعبأة
بشكل رئيسي، تعد عصائر الفاكهة الطبيعية مفيدة بشكل أساسي للصحة، لكن فيما يخص معظم العصائر الصناعية التي تحتوي على سكريات مضافة ومواد حافظة ولا تحتوي على ألياف تقريبا، فهي غير صحية على الإطلاق وتزيد من نسبة السكر في الدم بسرعة، مما يتسبب هذا الأمر بسهولة في تراكم الدهون خاصة إذا تم تناولها بعد التمرينات والأنشطة البدنية.
تعاني العديد من أنواع العصائر هذه من أزمة نقص الفيتامينات الطبيعية بسبب المعالجة الحرارية والتخزين لفترات طويلة. لذا، وفي حال الرغبة بتناول العصائر بعد التمرينات، فينصح الخبراء بأهمية صُنع عصائر الفاكهة الطازجة في المنزل وتخفيفها بالماء المصفى لتقليل مستويات السكر الطبيعية.
4) القهوة ومشروبات الكافيين
القهوة ومشروبات الكافيين
يمكن وبشكل فعال أن تكون القهوة مفيدة عند تناولها قبل أداء التمرينات الرياضية نظرا لقدرتها على زيادة اليقظة والأداء، ولكن بعد التمرين يمكن أن يكون لها تأثير معاكس.
بمزيد من الفهم، لعنصر الكافيين دورا مدرا للبول بنسب خفيفه ولكنه يمكن أن يسبب المزيد من الجفاف بعد التعرق كثيرا الحادث مع أداء الأنشطة البدنية. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تعيق مشروبات الكافيين هذه أيضا من روتين النوم الجيد خاصة في حال تناولها بعد أداء التمرينات الرياضية في أوقات الظهيرة أو بالمساء على النوم ، مما يقلل هذا الأمر من قدرة الجسم على التعافي.
عند الرغبة في تناول القهوة أو مشروبات الكافيين، فيجب تناولها قبل التمارين وتجنبها بعدها إطلاقا والإستعاضة عنها بالماء المفلترة ومشروبات الفواكه الطبيعية.
أفضل المشروبات التي ينصح بتناولها بعد أداء التمارين الرياضية
أفضل المشروبات التي ينصح بتناولها بعد أداء التمارين الرياضية
— لا تزال المياه المفلترة هي الخيار الأفضل على جميع الأصعدة عند الرغبة في إمداد الجسم بما يحتاج له من ترطيب وهذا بسبب دورها المساعد في الحفاظ على توازن الإلكتروليت الطبيعي ودعم تفاعلات التمثيل الغذائي وتبريد الجسم.
— يعتبر ماء جوز الهند الطبيعي أيضا خيارا جيدا لأنه غني بالبوتاسيوم والإلكتروليتات ولا يحتوي على سكريات مضافة ضارة بالجسم.
— تعد فاكهة البطيخ من الفواكه الرائعة جدا للتناول ولتحضير المشروب الخاص بها بعد أداء التمارين الرياضية حيث يرجع هذا الأمر إلى غناها بـ L-citrulline (حمض أميني داعم للدورة الدموية)، وتباعا يعمل على تخفيف وجع العضلات ويساعد في دعم عملية التعافي.
في النهاية، يمكننا القول بأن التمارين الرياضية تمثل نسبة 50٪ فقط من الرحلة لتحسين اللياقة البدنية والصحة، والباقي يكمن في الشفاء السليم، والتغذية الصحية الآمنة.