مما لا شك فيه أن جميع أنماط التغذية تساهم وبشكل رئيسي في التأثير المباشر على الحالة الصحية للجسم، فمنها ما هو إيجابي ويزيد من مقاومة الجسم ويدعم من صحة المناعة ومنها ما هو سلبي ويؤدي إلى تفاقم الكثير من الحالات المرضية. لذا، سنقوم اليوم بالتعرف على أهم 4 أطعمة تؤدي وبشكل رئيسي إلى تفاقم أزمة الجيوب الأنفية لدي أصحاب هذه الحالة المرضية المزعجة.
الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية
عند الحديث عن الجيوب الأنفية، فيجب العلم أنها عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء تتطور بسبب الفيروسات، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تحدث عادة بسبب نزلات البرد التي تتسبب في تورم الجيوب الأنفية والتهابها ومن ثم تراكم المخاط في الأنف.
عند الرغبة في الحد من آثار هذه الحالة، فسوف يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية إلى خلق عادات غذائية صحية داخل أنماطهم الغذائية اليومية.
أهم 4 أطعمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التهاب الجيوب الأنفية
1) منتجات الألبان
منتجات الألبان
عند قيام مرضى التهابات الجيوب الأنفية بتناول منتجات الألبان، فسوف يترتب على هذا الأمر زيادة إنتاج المخاط الأكثر سمكا، مما يترتب على جعل الأنف يعمل كمضيف لنمو الكائنات الحية الدقيقة.
لذا، وبالنسبة للأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية، فقد يكون روتين تقليل تناول الحليب والجبن والزبادي من الأمور المفيدة جدا في منع الإفراط بعملية إنتاج المخاط.
إلى جانب هذا، فقد وجدت بعض الدراسات المعنية بهذا الأمر أن رد الفعل التحسسي تجاه الحليب يمكن أن يزيد من إنتاج السلائل الأنفية والتي تعد سببا شائعا لالتهاب الجيوب الأنفية. بالإضافة إلى أن هناك أبحاث قد أظهرت زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب.
2) أطعمة السكريات المكررة
أطعمة السكريات المكررة
يمكن أن يؤدي روتين تناول الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المكررة مثل المياه الغازية والحلوى والمخبوزات وليس السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة إلى تفاقم مشاكل الجيوب الأنفية بسبب زيادة الالتهابات الواقعة في هذه المنطقة.
تشير بعض الأدلة إلى أنه في حال اتباع نظام غذائي عالي السكر، فمن الوارد أن يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم أعراض الجيوب الأنفية، وزيادة الالتهابات لدى الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة المرضية ومن ثم فقد يساعد روتين تقليل استهلاك السكريات المضافة في العمل على تحسين أعراض هذه الأزمة الصحية التي قد يعاني منها الكثير.
يوصي العديد من الأطباء أيضا بضرورة تجنب تناول الأطعمة المحتواه على السكر المكرر كطريقة طبيعية لتقليل أعراض التهاب الجيوب الأنفية لدى البالغين حيث يعد روتين تناول كميات أقل من هذه الأطعمة من الأمور المفيدة جدا للصحة.
3) الأطعمة الغنية بالهيستامين
الأطعمة الغنية بالهيستامين
بشكل طبيعي تقوم خلايا الدم البيضاء في الجسم بالعمل على إنتاج الهيستامين الذي يساعد وبشكل رئيسي في محاربة مسببات الحساسية المحتملة، بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور أيضا على عنصر الهيستامين هذا في داخل بعض الأطعمة.
مع الأشخاص الأصحاء، سوف يتحلل الهيستامين المستهلك من خلال الطعام بشكل سريع، ولكن مع الأشخاص الذين لا يتحملونه فسوف يتم تكسيره بشكل أقل كفاءة، مما يؤدي هذا الأمر إلى تراكمه في الجسم.
يمكن أن يؤدي هذا التراكم إلى حدوث مجموعة متنوعة من الأعراض المرضية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية مثل العطس واحتقان وسيلان الأنف وضيق التنفس. لذلك وفي حال المعاناة من أزمة عدم تحمل الهيستامين، فيجب أن يتم العمل قدر الإمكان على تجنب الأطعمة المحتواه على هذا العنصر.
من أهم أنواع الأطعمة غنية بالهيستامين، يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
- اللحوم المصنعة والنقانق.
- الأسماك.
- بعض الخضروات مثل الطماطم والباذنجان.
- الفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش.
- الجبن المعتق
- الشكولاته
- الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف والزبادي والخل.
4) الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الساليسيلات
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الساليسيلات
عند ذكر مصطلح الساليسيلات، فيجب معرفة أنها عبارة عن مركبات مفيدة بشكل عام توجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل:
- البقوليات مثل الفاصوليا والعدس.
- القرنبيط
- بعض أنواع الفواكه مثل الفراولة والبطيخ والخوخ والتوت.
- الحبوب مثل الشوفان والذرة والحنطة السوداء.
- بعض الأعشاب والتوابل مثل إكليل الجبل والزعتر والفلفل الحلو والكركم.
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن تزداد معاناة بعض الأفراد من الحساسية تجاه هذه المركبات الطبيعية، مما يترتب على هذا الأمر ظهور العديد من الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها مثل السلائل الأنفية والتهاب الأنف بما في ذلك احتقان وسيلان الأنف والعطس وضيق التنفس، ومن ثم يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى تفاقم التهاب الجيوب الأنفية.
الجدير بالذكر أيضا، أن إحدى الدراسات قد وجدت ارتباط رئيسي بين تناول المزيد من الأطعمة المملحة وتفاقم أعراض التهاب الجيوب الأنفية لدى الأشخاص المصابين بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة والمصابين بالاورام الحميدة الأنفية.
وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من سلائل الأنف كانوا أكثر عرضة للمعاناة من عدم تحمل الساليسيلات. لذا، فينصح الخبراء بأهمية قيام مرضى التهابات الجيوب الأنفية بضرورة اتباع أنظمة غذائية خالية من هذه المادة للعمل على تقليل أعراض هذه الحالة المرضية قدر الإمكان.