من أهم العوامل الحياتية التي تؤثر على صحة الطفل بشكل مباشر يمكننا أن نقوم بذكر روتين النوم اليومي، فالجدير بالذكر أن هذا العامل يعد من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على النمو البدني والعقلي الشامل حيث تتواجد العديد من العوامل التي تؤثر على جودته وبصورة مباشرة. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 4 عوامل تؤثر على آلية نوم الأطفال وهذا لفهمها بصورة جيدة والتعامل معها بشكل صحي سليم.
أهم 4 عوامل تؤثر بشكل مباشر على فترات نوم الأطفال
أولا: البيئة المحيطة
بوجه عام يعد الأطفال حساسون للضوء بصورة كبيرة، وخاصة الضوء القوي، فعلى سبيل التوضيح يساعد ضوء النهار الأطفال الصغار على التمييز بين فترات النهار والليل، بينما يساعدهم الضوء الخافت أو الداكن في المساء على الشعور بالأمان وسهولة خوض تجربة النوم.
الجدير بالذكر أنه عادة ما ينام الأطفال بشكل أعمق، وخاصة عندما يكونون في بيئة مظلمة أو ذات إضاءة منخفضة جدا. بالإضافة إلى ذلك، فإذا كانت بيئة نوم الطفل صاخبة للغاية، أو إذا كانت الأنشطة المحيطة تجعل من الصعب على الطفل النوم، فسوف يستيقظ بكل سهولة ويصبح من الصعب جدا أن يستمر الطفل في النوم.
إلى جانب هذا، فتحتاج الأم عند القيام بتجهيز الطفل للنوم أن تساعده في إرتداء ملابس مناسبة لهذه الفترة ولدرجة حرارة الغرفة حيث ينصح بأن تكون قطنية فضفاضة مع أهمية تبديل الحفاضات في حالة إرتداء الطفل لها وأي كان حالتها لخلق حالة من النوم الجيدة.
ثانيا: المشكلات الغذائية
من الهام جدا علينا معرفة أن القدرة الهضمية للأطفال الصغار تكون خلال مراحل عمرهم الأولى غير ناضجة حيث يتسبب هذا الأمر في حدوث الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو ارتجاع المعدة أو الإمساك.
الجدير بالذكر أن هذا الوضع ينتج عنه الكثير من مشاعر عدم الراحة والإزعاج، ومن ثم يترتب على هذا الأمر صعوبة خوض تجربة النوم أو الإستيقاط بشكل صحي سليم أو بكل سهولة. لذا يجب عليكي عزيزتي الأم أن تكوني منتبه دائما لوضع طفلك ومساعدته في التغلب على هذه الأوضاع المؤلمة حيث يتم هذا من خلال الإستعانة ببعض المنتجات الدوائية التي يتم وصفها طبيا عند العرض على الطبيب المختص.
ثالثا: العادات المعيشة اليومية
يجب عليكي عزيزتي الأم أن تنتبهي أنه إذا ظل طفلك مستيقظا لفترات طويلة جدا أو نام قليلا جدا أثناء النهار، فقد يصبح هذا الأمر شاقا ومتعبا عليه بشكل مفرط، مما ينتج على هذا الأمر إيجاد صعوبة في النوم ليلا أو المعاناة من أمر الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل.
من هنا يمكننا القول بأن أمر إنشاء روتين منتظم ومتسق لوقت النوم والذي من الوارد أن يتمثل في أخد حمام دافئ أو غناء التهويدات أو سرد القصص، يعد من الأمور الهامة التي تسهل على الأطفال أمر تعرفهم على أوقات النوم الثابته يوميا.
رابعا: نقص المغذيات الدقيقة
في أغلب الأوقات يمكن أن يؤثر نقص فيتامين D3 و K2 على قترات نوم الرضع حيث يرجع ذلك الأمر أساسا إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية في العظام والمناعة والحالة العصبية.
على سبيل التوضيح، يلعب فيتامين D3 دورا مهما في دعم امتصاص الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر العظام على النمو والحفاظ على نظام عظام قوي، ومن هنا يمكننا القول بأنه عندما يعاني الأطفال من نقصان هذا الفيتامين، فإنه يؤدي إلى ضعف امتصاص الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالكساح ومن ثم حدوث المعاناة من الألم وعدم الراحة للطفل، ومن هنا يصبح صعب على الطفل خوض تجربة النوم بشكل سليم، أو الاستيقاظ في منتصف الليل أو عدم النوم بعمق.
إلى جانب ذلك، يؤثر فيتامين D3 أيضا على إنتاج الميلاتونين وهو هرمون ينظم عملية النوم الصحي حيث يمكن أن يؤدي نقص هذا النوع من الفيتامين إلى صعوبة خوض تجربة النوم، وعدم النوم بعمق حيث يصبح الطفل صعب الإرضاء خلال فترات الليل.
أما فيما يتعلق بفيتامين K2، فهو يساعد على تنظيم نقل الكالسيوم من الدم إلى العظام، وتجنب ترسب الكالسيوم في الأوعية الدموية أو الأنسجة الرخوة، فعلى الرغم من أن نقص هذا الفيتامين نادرا ما يسبب اضطرابات النوم بشكل مباشر عند الرضع، إلا أنه إذا لم يتم تطوير نظام الهيكل العظمي بشكل جيد، فقد يعاني الأطفال من آلام العظام أو عدم الراحة، مما يؤثر هذا الأمر بشكل غير مباشر على نوعية النوم.
لذا، فمن الواجب علينا معرفة أنه إلى جانب ضمان بيئة نوم مع درجة الحرارة والضوء المناسبين وخلق عادات معيشية معقولة، فسوف تلعب مكملات فيتامين D3 – K2 الكافية دورا هاما ورئيسيا في العمل على دعم الأطفال للنمو بصحة جيدة والحصول على فترات نوم بصور طبيعية وبشكل أفضل.