على الرغم من أن لحم الدجاج يعد جزء رئيسي من أغلب الأنظمة الغذائية المتوازنة، إلا أنه من الوارد أن ينتج عن روتين المواظبة والإستمرارية في تناول هذا الطعام حدوث العديد من المخاطر الصحية المحتملة. لذا، سنقوم اليوم بالحديث عن أهم 4 مخاطر صحية من الوارد أن يتعرض لها الجسم نتيجة تناول لحم الدجاج بشكل دوري منتظم وهذا بشكل مفسر.
الدجاج
الدجاج
يعد لحم الدجاج أحد أهم أنواع الأطباق المفضلة والرئيسية داخل أنماطنا الغذائية اليومية حيث غالبا ما يقوم الكثير من الناس بإدراجه بشكل يومي على موائدهم وخلال وجباتهم.
بوجه عام، يحتوي الدجاج على كمية كبيرة من البروتين الخالي من الدهون أو قليل الدهون، بالإضافة إلى إمكانية إعداده في الكثير من الأنماط والطرق والوصفات المحببة لدى أغلبنا.
من الهام معرفة، أن لحم الدجاج يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم حيث أنه يساعد على تحقيق الكمية المطلوبة من البروتين، ولكن فيما يتعلق بالآثار الجانبية فمن الممكن أن يترتب على هذا الأمر العديد من المخاطر الصحية التي سنقوم بالتعرف عليها لاحقا.
أهم 4 مخاطر صحية تصيب الجسم نتيجة الإفراط في تناول لحم الدجاج
1) إصابة الجسم بالالتهابات
إصابة الجسم بالالتهابات
في بعض المزارع، يتم تربية الدجاج بمساعدة المضادات الحيوية وهرمونات النمو وهذا للوقاية من الأمراض وتشجيع الدجاج على النمو بشكل أسرع. الجدير بالذكر، أنه في حال القيام بتناول هذه النوعية من الدجاج وبشكل منتظم، فسوف يترتب على ذلك سوء إمتصاص العناصر الغذائية، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى تعطيل التوازن الهرموني في الجسم.
من الهام أيضا معرفة، أنه مع مرور الوقت، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى مقاومة المضادات الحيوية، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة مع الكثير من الحالات المصابة.
لا يقتصر الأمر على هذا، لأنه من الممكن أيضا أن ترتبط بعض سلالات الدجاج بالتهابات المسالك البولية التي تحدث نتيجة التعرض لسلالة معينة من الإشريكية القولونية ومن ثم المعاناة من هذه النوعية من الالتهابات.
إقرأ أيضا: وصفات للأطفال من سن السنتين .. أبرزها سلطة الدجاج ورقائق الذرة
2) الإصابة بالأمراض البكتيرية
الإصابة بالأمراض البكتيرية
يتمثل الخطر الرئيسي المرتبط بتناول الدجاج في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء مثل السالمونيلا أو العطيفة أو الإشريكية القولونية حيث يحدث هذا الأمر بسبب المعالجة غير السليمة للدجاج وتخزينه وطهيه مما قد يؤدي هذا إلى حدوث التسمم الغذائي في بعض الأوقات.
يجب معرفة، أن هذا الأمر خطير بشكل خاص مع الأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما قد يؤدي هذا إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل الإسهال والغثيان والقيء وتقلصات المعدة.
بالرغم من ذلك، فإنه في حال تلقي المعالجة المناسبة والطهي الشامل للدجاج والتخزين الجيد، فسوف تقل جميع هذه الأنشطة من خاطر الإصابة بالمشاكل السابق ذكرها.
بمزيد من التوضيح، وعند الرغبة في تجنب مخاطر الإصابة بالأمراض البكتيرية من الأطعمة الملوثة، فيوصى بضرورة طهيها جيدا على درجة حرارة داخلية لا تقل عن الـ 80 درجة مئوية لقتل البكتيريا الضارة مع أهمية غسل اليدين جيدا بعد التعامل مع الدجاج النيء، وتجنب التلوث المتبادل باستخدام ألواح التقطيع والأواني المنفصلة.
3) إمداد الجسم بكمية زائدة من الدهون المشبعة
إمداد الجسم بكمية زائدة من الدهون المشبعة
على الرغم من أن لحم الدجاج أقل دهونا بشكل عام من اللحوم الحمراء، إلا أن بعض قطع الدجاج وخاصة الجلد، تحتوي على مستويات أعلى من الدهون المشبعة والكوليسترول.
علاوة على ذلك، وفي حالة القيام بتناول الدجاج المقلي بشكل منتظم، فسوف يزيد هذا الروتين الغذائية من مستوى الكوليسترول لدينا. في الواقع، وجدت بعض الدراسات والأبحاث المعنية بهذا الأمر أن الاستهلاك المنتظم للدهون المشبعة يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض القلب، خاصة مع الأفراد الذين يتبعون نظاما غذائيا غير متوازن.
من هنا يمكننا القول بأنه من الممكن أن يقلل اختيار صدور الدجاج منزوعة الجلد أو الدجاج المطهو على البخار أو المسلوق من هذا الخطر، لكن خبراء التغذية ما زالوا يوصون أيضا بأهمية تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، والحد من تناول جلد الدجاج، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم الدهنية وتزداد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
4) المعاناة من عدم التوازن الغذائي
المعاناة من عدم التوازن الغذائي
يمكن أن يتسبب روتين الاعتماد الكبير على الدجاج للحصول على البروتين في حدوث حالة من فقدان العناصر الغذائية القيمة في مصادر البروتين الأخرى.
من الهام معرفة، أن أنماط التنوع الغذائي تعد من الأمور الضرورية للتمتع بالتغذية المتوازنة حيث تحتوي البروتينات الأخرى على فيتامينات ومعادن ودهون صحية فريدة، ومع مرور الوقت وفي حال تناول الفراخ بكثرة، فقد يفتقر النظام الغذائي إلى العناصر الغذائية الأساسية من الأطعمة الأخرى التي تلعب دورا في توفير الطاقة واستعادة العضلات ودعم المناعة والصحة العامة.