تعتبر الرئتان عضوا مهما في جسم الإنسان، فبفضل هذا العضو يتم تزويد أجسامنا بالكمية اللازمة من الأكسجين، بالإضافة إلى دورها الفعال أيضا في عملية إفراز غاز ثاني أكسيد الكربون من الجسم، ومن ثم تدعيم عمل جميع الأعضاء الأخرى وضبط التشغيل العام للجسم كله. لذا، فمن الواجب علينا أن نكون على علم ودراية بأهم 5 طرق فعالة نستطيع عند إتباعها أن نقوم بالحفاظ على صحة الرئتين خلال فصل الشتاء ومع سيطرة الطقس البارد على الأجواء.
ما هي وظائف الرئتين للجسم؟
تحتوي الرئتان على حوالي 300 مليون من الحويصلات الهوائية حيث يتم من خلالها إدخال الأكسجين الموجود في الهواء إلى مجرى الدم، ومن ثم يتم إطلاق الغازات الكربونية والغازات الأخرى من الدم في الحويصلات الهوائية، متبعة مسارات الغاز إلى الأنف أو الفم للزفير.
يجب العلم أنه إذا كانت الرئتان مسدودة أو مقيدة، فسوف تنخفض كمية الأكسجين المستلمة وكمية الغاز المنبعثة، مما يؤثر هذا الأمر على عمل جميع الأعضاء الأخرى.
الجدير بالذكر أيضا أن بعض الوظائف الرئيسية للرئتين تتمثل في الأتي:
- تتمثل الوظيفة الرئيسية للرئتين في تبادل الغازات بين الرئتين والدم حيث يتم موازنة الهواء الشعري للحويصلات الهوائية والرئتين من خلال حاجز الدم والهواء الرقيق.
- الحماية من بعض أنواع عدوى الجهاز التنفسي
- الحفاظ على توازن الجسم، والمساعدة على تنظيم الدم.
- تقوم الرئتان بتصفية الجلطات الدموية الصغيرة من الأوردة وتمنعها من دخول الشرايين ومن ثم التسبب في حدوث السكتات الدماغية.
- تلعب الرئتان أيضا دورا مهما في الكلام من خلال توفير الهواء وتدفق الهواء لإنتاج الأصوات، وغيرها من الاتصالات ثنائية اللغة مثل التنهد واللهاث.
ما هي أهم 5 طرق فعالة لحماية الرئتين خلال فصل الشتاء؟
أولا: الحفاظ على دفء الجسم
مع حلول الطقس البارد من الضروري أن نعمل جاهدين في الحفاظ على دفء الجسم، وخاصة في منطقة الرقبة والصدر حيث يساعد روتين ارتداء طبقات من الملابس في الحفاظ على حالة الدفء المقصودة هذه وتجنب التعرض للهواء البارد.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف تعمل الأوشحة والأقنعة كحاجز يمنع الهواء البارد من دخول الجهاز التنفسي مباشرة ومن ثم سيساعد ارتداء القناع في الحفاظ على دفء الأنف والفم، ويحمي الرئتين من الهواء البارد والتعرض للملوثات المتواجدة في البيئة.
ثانيا: تجنب التعرض للهواء الملوث
إلى جانب الدفء، فمن الضروري أيضا أن نتجنب قدر الإمكان التعرض للهواء الملوث لأنه خلال موسم البرد، غالبا ما يزداد تركيز الغبار الناعم في الهواء، ويؤدي التعرض طويل الأمد للهواء الملوث إلى إتلاف الرئتين، مما يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
من هنا يجب علينا أن نحافظ على جودة الهواء الداخلي باستخدام أجهزة تنقية الهواء، لأن هذا الأمر لا يساعد فقط في ضمان دوران الهواء بشكل صحيح ولكنه يساهم أيضا في إزالة الملوثات مثل الغبار والمواد المسببة للحساسية وحتى السموم في المنزل.
يجب العلم أن هذه العوامل كلها يمكن أن تسبب تهيج الرئتين. لذا، فيوصى بضرورة تنظيف جهاز تنقية الهواء بانتظام لإزالة الأوساخ والعفن والمواد المسببة للحساسية.
ثالثا: إتباع أنماط التغذية الصحية
يعد النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة من أهم الأنماط الغذائية الصحية ذات التأثير الفعال في العمل على تقوية جهاز المناعة، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
يتم تنفيذ هذا الأمر من خلال تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C مثل البرتقال واليوسفي والكيوي والتوت وهذا للمساعدة في تقوية المقاومة والوقاية من البكتيريا والفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي.
لا يمكننا أيضا أن نتغافل عن الأطعمة المكملة التي تحتوي على أوميغا 3 مثل السلمون والجوز وبذور الشيا مع أهمية التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات الباردة لأنها تتسبب بشكل مباشر في تهيج الشعب الهوائية خلال فصل الشتاء.
ينصح بضرورة شرب كمية كافية من الماء حيث يعد أمر الحفاظ على رطوبة الجسم مهما بشكل خاص وبالتحديد إذا كان الفرد يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن لأنه يسهل عليه سعال المخاط في الرئتين والتقليل من مخاطر الإصابة بالمضاعفات المرضية.
رابعا: أداء تمارين التنفس
يقوم روتين الحفاظ على تمارين التنفس أو اليوجا بالعمل على زيادة سعة الرئة بشكل فعال، بالإضافة إلى ذلك، وعندما يكون الطقس في الخارج شديد البرودة أو ملوثا، فسوف تصبح التمارين الخفيفة مثل المشي أو الركض في الداخل مفيدة أيضا للجسم.
لذا، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة التفكير في اختيار التمارين المناسبة للياقة البدنية، وعدم بذل المزيد من الجهد، والعمل على استشارة الطبيب.
خامسا: الابتعاد تماما عن دخان التبغ
عند حدوث المعاناة من أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي عامة والرئتين خاصة، فيجب أن يتم البعد تماما عن التعرض لدخان التبغ سواء كان هذا الأمر يتمثل في ضرورة الإقلاع عن التدخين أو تجنب التعرض للدخان بشكل سلبي.
يعد التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا واللقاحات المضادة لأمراض الجهاز التنفسي مثل المكورات الرئوية من أهم التدابير الصحية المعنية بالعمل على تحسين مقاومة الجسم وحماية صحة الجهاز التنفسي بشكل استباقي.