كما نعلم جميعا أن روتين المشي بعد تناول الوجبات الغذائية يعد أحد أهم العادات الجيدة والبسيطة والفعالة في ذات الوقت لدعم عملية تحسين الهضم وزيادة الطاقة والحفاظ على الوزن الصحي، ولكن من الهام معرفة أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام هكذا ولكنه يستلزم منا مراعاة العديد من العادات للتمتع بأقصى إستفادة من هذا الروتين. لذا، قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 5 أشياء من الواجب والضروري علينا مراعاتهم عند ممارسة روتين المشي بعد تناول الوجبات الغذائية.
ما هي الفوائد المحتملة للمشي بعد الوجبات؟
توجد العديد من المنافع والفووائد التي تعود على الجسم عند ممارسة روتين المشي بعد تناول الوجبات الغذائية، فالجدير بالذكر أنها تتمثل في الآتي:
– التقليل من الغازات والانتفاخات: تساعد ممارسة الجسم لروتين المشي بعد الوجبات على تحفيز عمل الجهاز الهضمي وتحسين العديد من أعراضه المرضية مثل الانتفاخ لدى بعض الأشخاص.
على سبيل التوضيح، قد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الانتفاخ أن المشي في غضون 10-15 دقيقة بعد كل وجبة لمدة شهر، من أهم الأنماط التي تستطيع أن تقلل من أعراض الجهاز الهضمي (GI) المرضية مثل الانتفاخ وحرقة المعدة وما إلى ذلك.
– تنظيم نسبة السكر في الدم: يمكن أن يساعد المشي بعد تناول الوجبات الغذائية في تدعيم عملية التحكم بمستويات السكر في الدم خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2.
– تحسين كفاءة النوم: في أغلب الأوقات يمكن أن يدعم روتين المشي بعد الوجبات في تحسين جودة النوم حيث أثبتت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يمشون في المتوسط أكثر من 7000 خطوة يوميا بأنهم يستطيعون الحصول على نوما أفضل من أولئك الذين لا يمشون كثيرا.
– دعم الصحة العقلية: بوجه عام يستطيع المشي أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وما إلى ذلك وخاصة إذا كان هذا الأمر بعد فترة زمنية مناسبة من تناول الطعام.
– تحسين الهضم: فيما يتعلق بهذا الأمر، فتشير بعض الدراسات إلى أن المشي بعد الوجبات الغذائية يمكن أن يساعد في تسريع عملية الهضم ودعمها بشكل رئيسي ومباشر.
– تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب: يمكن أن يؤدي دمج التمارين الرياضية بانتظام في روتين غذائنا اليومي إلى خفض نسب ضغط الدم المرتفع والتقليل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
– تعزيز عملية فقدان الوزن: على الرغم من أن التمارين عالية الكثافة غالبا ما ترتبط بفقدان الوزن بسبب القدرة على حرق المزيد من السعرات الحرارية، إلا أن روتين المشي هذا لا يزال له فوائد رائعة في عملية إدارة الوزن.
ما هي أهم 5 أشياء يجب فعلها عند ممارسة روتين المشي بعد الوجبات؟
سوف نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر أهم 5 أشياء يجب وضعها في الاعتبار عند المشي بعد تناول الوجبات الغذائية وهذا من أجل الحصول على صحة أفضل وطاقة مستدامة:
1- المشي بعد 10-15 دقيقة من تناول الوجبات
في حين أن روتين المشي مباشرة بعد تناول الوجبات الغذائية يعد أمر صحي، إلا أنه من الضروري أن يتم منح الجسم استراحة زمنية لمدة 10-15 دقيقة من بعد تناول الطعام حيث يعد هنا الأمر صحي أكثر وذو منافع أفضل.
الجدير بالذكر، أن هذه الاستراحة القصيرة تسمح للمعدة ببدء عملية الهضم والتقليل من مخاطر الإصابة بالانزعاج أو التشنجات عند المشي حيث ينصح بضرورة الإستفادة من هذا الوقت للاسترخاء وشرب الماء لتدعيم رطوبة الجسم، ثم ممارسة روتين المشي لمدة 30-60 دقيقة.
2- المشي برفق وتدعيم سبل الإسترخاء
لا ينبغي علينا أن نقوم بممارسة روتين المشي بعد تناول الوجبات بكثافة عالية، ولكن من الواجب أن يكون هذا الأمر بطيئا وبمزيد من الهدوء.
من الهام معرفة، أن روتين المشي اللطيف هنا يساعد على تحفيز عملية الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز التأثير المهدئ على الجسم.
3- الجمع بين روتين المشي وتمارين اليد البسيطة
لجعل المشي بعد الوجبات أكثر فاعلية وجاذبية، فينصح الخبراء بأهمية دمج تمارين اليد اللطيفة مع هذا الأمر حيث تساعد هذه التمارين على تحسين الدورة الدموية وزيادة المرونة والحفاظ على نشاط الجزء العلوي من الجسم.
تتضمن بعض الأمثلة على تمارين اليد ما يلي:
– مد الأصابع: حيث القيام بفتح اليدين والعمل على مسكها ببطء، ومحاولة تكرار هذا التمرين 10 مرات.
– تدوير المعصم: نقوم بالعمل على تدوير المعصم في دائرة على أن يكون هذا الأمر في اتجاه عقارب الساعة وعكس اتجاه عقارب الساعة ويستمر لبضع ثوان.
– تأرجح الذراعين: حيث العمل على تحريك الذراعين برفق ذهابا وإيابا لتعزيز حركة الكتف.
الجدير بالذكر، أن هذه الحركات البسيطة تساعد على المشي بشكل أكثر تنوعا، مما يقلل هذا الأمر من الضغط على اليدين والمعصمين.
4- التركيز على التنفس العميق
لتعزيز فوائد المشي بعد تناول الوجبات الغذائية، فينصح بضرورة ممارسة التنفس بشكل صحيح، والذي من الوارد أن يتمثل في التنفس البطيء والعميق من خلال الأنف والزفير عن طريق الفم مما يزيد هذا الأمر من تدفق الأكسجين ويساعد على تدعيم عملية الهضم.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أيضا أن يتم الانتباه إلى المناطق المحيطة والمشاهد والأصوات واستخدام هذا الوقت لإرخاء العقل، لأنه من الممكن أن يقلل المشي اليقظ من التوتر ويحسن من الحالة المزاجية بوجه عام.
5- ممارسة هذا الروتين مع الأصدقاء والأقارب
يعد روتين المشي مع الأصدقاء أو الأقارب من أهم الأنماط الصحية التفاعلية، ومن ثم سيترتب على هذا الأمر جعل هذا النشاط في حالته الأكثر متعة.
من الهام معرفة، أن التفاعل الاجتماعي والتفكير الإيجابي من أهم الأشياء التي تعزز من الصحة العقلية، مما يجعل هذا الأمر المشي ليس فقط نشاطا بدنيا، ولكن أيضا تجربة صحية تعود بالكثير من المنافع على الجسم.