بما أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأشكال مختلفة من العدوى فإن الأمر لايقتصر على تلك التي تأتي من البكتيريا, والفيروسات فربما كانت العدوى طفيلية تسببها الديدان المعوية مستهدفة الأمعاء حيث تجد كل الظروف متوافرة لمزيد من النمو والتكاثر, وبما أن تلك المشكلة تنضم إلى نوعية الحالات الطبية التي تواجه أعداد كبيرة من الأطفال الصغار تحديدا في الفئة العمرية التي تتراوح بين 5 إلى 10 أعوام والتي ماإن أصيب بها الطفل فإن ذلك يثير شعور بعدم الراحة والإنزعاج , ويتركه في حالة من الإعياء والتوعك البدني , بالإضافة إلى اقترانها بظهورأعراض مرضية من أبرزها الشعور بالدوار والهبوط بالإضافة إلى تزايد الإحساس بالغثيان , وضعف حاد في الشهية , ومن هنا كان ولابد من مراعاة نوعية المصادر المتضمنة في النظام الغذائي,وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 أفكار علاجية منزلية لديدان البطن عند الأطفال
نبذة عن ديدان البطن لدى الأطفال
من المرجح أن يصاب الأطفال بداية من سن ماقبل الدراسة إلى مابعد الدخول في المراحل التعليمية بديدان وتحديدا تلك العدوى الناجمة عن الديدان الدبوسية , ومع الأسف فإنها سريعة الإنتشار ومن السهل أن يتم انتقال العدوى بين جميع أفراد الأسرة في المنزل , أو زملاء الدراسة في المدارس والحضانات , وليس شرطا أن تتم ملاحظة أعراض مرئية واضحة على الطفل المصاب فربما تكون العلامات المرضية خفية وصامتة , وعادة ماتكون لدى الطفل الذي يحمل العدوى رغبة ملحة في الحكة للمنطقة التي حول فتحة الشرج خاصة في فترات الليل ,فضلا عن اختلاط الدم أو الصديد مع فضلات البراز
أما عن الحالات الأشد وطأة فإن العدوى سوف يكون لها توابع شديدة من حيث معاناة الطفل من فقدان الشهية المزمن بالإضافة إلى نقص حاد في الوزن في دلالة على حصول الديدان على غذائها من خلال امتصاص العناصر الغذائية من أمعاء الطفل المصاب .
وعلى الرغم من فاعلية العلاجات المنزلية التي تتوافر في كل منزل حيث تكون متاحة بسهولة إلا أننا لانستطيع إنكار الدور الهام للأدوية الموصوفة طبيا بناءا على روشتة علاجية من الطبيب المختص والتي غالبا ماتكون من نوعية العقاقير المضادة للديدان والمثبطة لتكاثرها ومن أمثلتها ميبيندازول,و بيرانتيل باموات إلى جانب التوصية بضرورة إخضاع جميع أفراد الأسرة للكورس العلاجي, ومن الجدير بالذكر معرفة أن الطبيب في البداية يلجأ إلى تحديد جرعة أولية من الدواء , ومن أجل زيادة التأكيد يصف جرعة ثانية بعد مرور أسبوعين للقضاء على مصدر العدوى وبيضها بشكل نهائي
ولكن للتغلب على أي نوع من الوساوس يمكن أن تصيب الأمهات فقد أوصى العديد من خبراء التغذية العلاجية ببعض الحلول العلاجية ذات الجودة العالية والتي تقدم اسهامات إيجابية في علاج الديدان المعوية.
أفكار علاجية منزلية لديدان البطن عند الأطفال
1-بذور الكراوية مع أوراق النيم
مشروب الكراوية
تعد الكراوية من بين المشروبات العشبية الشهيرة التي تستخدمها الأمهات كأحد الوصفات التقليدية ذات التأثيرات المهدئة لإضطرابات الجهاز الهضمي ومشكلات عسر الهضم والإنتفاخ التي من الشائع أن تواجه الرضع والأطفال الصغار فضلا عن خصائصها الطاردة للغازات فإنها تتوافر فيها مواصفات مضادات الديدان الطبيعية ويرجع ذلك إلى وجود مركب الثيمول الذي يمثل أحد أبرز المكونات الرئيسية الموجودة في زيت الكراوية العطري والذي يمتاز بقدرته الهائلة على إعاقة نمو وتكاثر الديدان المعوية , فضلا عن مزايا تدمير فعال للطفيليات بفضل امتلاكه سمات مضادة للميكروبات لها دور رئيسي في مكافحة العدوى والقضاء على جذورها . كما أن تناول الطفل لمشروب الكراوية مهم لإستعادة الشهية المفقودة التي تعد من الأعراض الشائعة للعدوى ,
وتعزيزا للقيمة الغذائية للكراوية, فإن كثيرا من الأمهات يفضلن إضافة أوراق شجرة النيم والتي تحتوي على أزاديراشتين والذي ثبت تأثيره على الجهاز العصبي للكائن الطفيلي وهذا مايؤدي إلى التخلص من الطفيليات الموجودة في جسم الطفل المضيف ,كما أنها أيضا تتمتع بخصائص مكافحة البكتيريا والفطريات ذات التأثيرات الضارة , كما يمكن الإستفادة من تلك الأوراق العلاجية كمنظفات ومطهرات طبيعية للجهاز الهضمي وفي الوقت نفسه طاردة للديدان , ومن أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة على الإطلاق تتم التوصية بالمواظبة على تقديم تلك الوصفة للطفل على مدار 3 أيام على التوالي
2- مغلي أوراق النيم والجزر
أوراق النيم
كما ذكرنا في الفقرة السابقة فوائد أوراق النيم ذات الأهمية الطبية والعلاجية , فإنها تستمر معنا كذلك في تلك الوصفة وذلك للإبقاء على خصائص مضادات الفطريات الطبيعية المسئولة عن التصدي للطفيليات وتدميرها بشكل نهائي ومحو آثارها , وقد نرغب في التجديد بإضافة هذا النوع من الخضراوات الجذرية وهو الجزر الغني بالبيتا كاروتين والذي ماإن يدخل الجسم فإنه يتحول إلى فيتامين أ المقوي لمناعة الأطفال , المرتبط بزيادة مقاومة الجسم المضادة للعدوى , فضلا عن دوره في تحسين عملية الهضم الصحي والوقاية من الاضطرابات الهضمية , وسوف يفيدك طحن أوراق النيم الجافة ومزجها مع عصير الجزر , ومن الأفضل أن يتم تقديم هذا المشروب الغني بالفوائد للأطفال على الريق صباحا
اقرأ أيضا مدى آمان تناول الحامل لعلاج الديدان الطفيلية
3-عصير القرع المر
عصير القرع المر
من ضمن عائلة القرعيات الإستوائية يظهر أمامنا القرع المر وهو مصطلح مرادف للبطيخ المر ووفقا لإسمه فإنه المرارة تعد من صفاته الأساسية مما يجعل مذاقا غير مقبولا رغم أنه وصفة علاجية مستخدمة في الطب الشعبي منذ القدم , وبالإضافة إلى أهميته لمرضى السكري من حيث السيطرة على مستويات السكر المرتفعة في الدم ,والعمل على تنظيمها فإنه تم استكشاف خاصية محاربة البكتيريا , الأمر الذي ينجح في تدمير الديدان المعوية التي تستوطن الأمعاء حتة تلك المتواجدة في الأمعاء الغليظة أو القولون , ويمكنك تشجيع طفلك الذي يسعى إلى تقليدك من خلال تناول عصير القرع المر بشكل منتظم وجعله يراك تفعلين ذلك بما يساعد على تعزيز صحة الأمعاء والعمل على تطهيرها من الجراثيم
4-ماء الكركم
ماء الكركم
لعل وجود مركب الكركمين النشط ضمن التركيب الغذائي لأعشاب الكركم هو ماأكسبه تلك المكانة بين مضادات الإلتهاب الطبيعية , التي تنضم إلى قائمة الوصفات الناجحة للتغلب على الديدان المعوية , وينسب ذلك إلى تمتعه بخصائص مقاومة لتلك الكائنات الدقيقة , لذلك لابد من جعله ضمن نظام العلاج المتبع الذي يستهدف التخلص من أضرار تلك الطفيليات , كل ماعليكي فعله أن تقومي بتجهيز كوب من الماء الفاتر المحلى بالعسل مع تقليب ملعقة من مسحوق الكركم فيه
5-قشور الرمان
قشور الرمان
جميع الأشخاص يحرصون فقط على تناول لب الفاكهة ويقومون بإلقاء القشر, ولكن سوف تجعلك القيمة الخفية التي يوفرها قشر الرمان تقومين بالتخلي عن تلك العادة حيث يمكن طحن القشور الجافة ,واستخدامها لصنع شاي بما يمثل علاج سحري للديدان المعوية لدى الطفل , فقد تم العثور على مزايا محاربة الميكروبات , فضلا عن أهميته الداعمة لصحة الجهاز الهضمي والوقاية من مشكلاته