عند حدوث المعاناة من أي مشاكل مرضية تصيب الفم والأسنان، فعلى الأغلب سوف يصبح الفرد في حالة من عدم الراحة والشعور بالآلام الشديدة التي من الوارد أن تقوم بالتأثير على مهامه الحياتية واليومية. الجدير بالذكر أن من أهم هذه المشكلات يمكننا أن نقوم بالتحدث عن الأسنان الحساسة وكيف نستطيع من خلال إتباع 5 أنماط حياتية أن نقوم بالتغلب عليها وعلاجها قدر الإمكان بصورة صحية سليمة تقوم بخلق الكثير من مشاعر الراحة.
الأسنان الحساسة
تعد الأسنان الحساسة أو الأسنان المؤلمة هي أحد أهم الحالات المرضية التي تصبح فيها الأسنان أكثر حساسية لبعض المحفزات الخارجية مثل درجات الحرارة الساخنة أو الباردة أو بعض القوى الخارجية.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة غير سار إطلاقا حدوثها في الأسنان وكذلك باللثة وهذا لأنها تنشأ بسبب العديد من الأسباب المختلفة ومن أهم هذه الأسباب حدوث التهاب في دواعم السن وتسوس الأسنان وحتى المرور ببعض العوامل الوراثية.
بوجه عام يمكننا القول بأن الألم يرتبط بتهيج العاج وهي عبارة عن الطبقة الموجودة أسفل مينا الأسنان والتي تتكون من أنابيب صغيرة تتصل بالنهايات العصبية، مما يقوم هذا الأمر بخلق مستوى عال من الحساسية في الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، فيتم تنشيط الأعصاب الموجودة في جذر السن عندما يكون الطعام ساخنا جدا أو باردا أو حمضيا ومن ثم يسبب الشعور بأحاسيس عدم الراحة. لذا فعند الرغبة فب التغلب على وجع الأسنان من هذا النوع، فيجب العمل على السير نحو بعض التدابير المساعدة والتي تلعب دورا فعالا في تخفيف الألم الناجم عن الأسنان الحساسة.
إقرأ أيضا: 10 أسباب رئيسية تؤدي لحدوث إصفرار الأسنان
أهم 5 أنماط حياتية مساعدة للتغلب على مشكلة الأسنان الحساسة
1) استخدم معجون أسنان خاص بالأسنان الحساسة
في مجال العناية والإهتمام بالأسنان صممت العديد والكثير من أنواع المعاجين المناسبة لحاجة كل فرد على حدى وفيما يخص موضوعنا اليوم صممت بعض المعاجين للتعامل الأمثل مع الأسنان الحساسة حيث أنها تحتوي على نترات البوتاسيوم أو فلوريد القصدير لتقليل الألم.
ولكن على الجانب الآخر يجب معرفة أن معاجين الأسنان هذه لها آثار جانبية كبيرة محتملة تتمثل في حدوث التهيجات مما يغير هذا الأمر من طعم الطعام داخل الفم. لذلك يمكننا القول هنا أن أمر استخدام معجون الأسنان الطبيعي يعد خيارا مثاليا وأكثر حكمة.
بمزيد من التوضيح، فمن الممكن أن يؤدي اختيار معاجين الأسنان الطبيعية التي تحتوي على طين البنتونيت والقرنفل والبروبوليس وأوراق الجوافة إلى العمل بشكل فعال على تقليل الحساسية بأمان، فعلى وجه الخصوص وعند حديثنا عن المعجون الذي يحتوي على القرنفل فيجب معرفة أنه يحوي العديد من الفوائد المطهرة والأكثر فاعلية في تقليل الحساسية على المدى الطويل.
2) إتباع قواعد غسل الأسنان بلطف
في أغلب الأوقات يمكن أن تؤدي عملية تنظيف الأسنان بشدة إلى حدوث الكثير من الإضرار باللثة وتآكل مينا الأسنان، مما يؤدي هذا الأمر بالتبعية إلى انحسار اللثة والمعاناة من مشاكل الأسنان المحتملة.
لذا فيجب على الأشخاص ذوي الأسنان الحساسة التفكير في استخدام فرشاة من النوع ذات الشعيرات الناعمة والقيام بتنظيف الأسنان بلطف بحركات دائرية، مما يضمن هذا الأمر عملية تنظيف رائعة وجيدة، فمن الهام معرفة أنه من خلال استخدام نوع فرشاة عالي الجودة ذات شعيرات لطيفة يمكننا أن نقوم بحماية الأسنان الحساسة بشكل مثالي بالإضافة إلى تعزيز عملية التنظيف وتعزيز صحة الفم بشكل أفضل.
3) إستخدام خيط الأسنان بشكل منتظم
من الهام جدا علينا معرفة أن خيط تنظيف الأسنان يعد من أهم أسس تنظيف الفم حيث يعمل على إزالة البلاك والحطام بشكل فعال من الفراغات بين الأسنان بسبب عدم إستطاعة الفرشاة من الوصول إلى هذه المناطق فمن الهام مراعاة أن يتم إستخدم هذا الخيط إذا كانت اللثة في أفضل حالاتها ولا تعاني من التورم أو الالتهابات.
بالإضافة إلى الخيط التقليدي، فقد أصبحت أيضا أعواد الأسنان المصنوعة من خيط تنظيف الأسنان خيارا شائعا ومريحا وسهل الاستخدام وفعالا، خاصة لأولئك الذين يتنقلون أو يعانون من مشاكل في إستخدام النوعية السابقة من الخيوط.
يجب العلم أن أمر استخدام الخيط بانتظام، سواء بالخيوط أو أعواد الأسنان أو مسحات الماء (باستخدام تيارات الضغط للتنظيف بين الأسنان) يعد من الأمور الهامة جدا التي تلعب دورا رئيسيا في تقليل فرط الحساسية والوقاية من أمراض اللثة حيث أنها تعد طريقة أساسية للحفاظ على صحة الفم الصحية.
4) التغيرات الغذائية الصحية
بوجه عام يساعد أمر تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والحمضية على منع حدوث تلف مينا الأسنان، وزيادة حساسيتها الشديدة التي تسبب المعاناة في كثير من الأوقات.
لكي يتم تطبيق هذا الأمر بمزيد من الدقة والنظامية، فينصح بضرورة تناول الفواكه والخضروات الطازجة وشرب الكثير من الماء مع أهمية تجنب الكافيين والمشروبات الحمضية، والتي يمكن أن تساعد في التحكم بحساسية الأسنان بشكل فعال وآمن وصحي.
5) العناية الطبية الروتينية بالأسنان
من الهام جدا أن يواظب الفرد على الذهاب إلى زيارات الأسنان بصورة منتظمة إلى جانب الإهتمام بنظافة الفم حيث يعد هذا الأمر ضروري في معالجة المشكلات الأساسية المتعلقة بالفم مثل أمراض اللثة التي تسبب حساسية الأسنان.
من أهم العلاجات المهنية الموصى بها من قبل أطباء الأسنان هو العمل على تطبيق الفلورايد أو الأدوية المزيلة للتحسس التي تقوم بلعب دور المسكن لفترة طويلة الأجل.