مع قدوم الكثير من الفواكه الإستوائية إلى معاقل المجتمعات الشرقية، فقد قمنا بإكتشاف العديد من الفواكه الغريبة والجديدة على مسامعنا، فالجدير بالذكر أن من أهم هذه الفواكه فاكهة التنين أو كما تشتهر لدى البعض بـالـ (Dragon Fruit)، فمن الهام معرفة أن هذه الفاكهة تعتبر من الأطعمة الخارقة بسبب محتواها الغذائي العالي، إلى جانب خصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. ومع ذلك، يجب على بعض الأفراد عدم تناول الكثير منها أو البعد عن تناولها تماما وهذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا التالي.
ما هي فوائد فاكهة التنين على صحة الجسم؟
-
تعزيز الجهاز المناعي
تعزيز الجهاز المناعي
تحتوي فاكهة التنين على بعض من المركبات النشطة بيولوجيا، والتي تستطيع أن توفر للجسم العديد من الفوائد الصحية، فعلى وجه التحديد تحتوي هذه الفاكهة على فيتامينات مضادة للأكسدة والتي من الوارد أن تتمثل في فيتامينات C و A، وكذلك البوتاسيوم.
الجدير بالذكر أن هذه المركبات تساهم بشكل رئيسي في الوقاية من الأمراض المتعلقة بالالتهابات والأكسدة، بما في ذلك:
- داء السكري.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الاورام السرطانية.
- الدسليبيدميا (ارتفاع الدهون في الدم).
- الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، حيث يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بمرض السكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
- تدعيم عملية الهضم بشكل مثالي
تعد فاكهة التنين من أفضل المصادر للبريبايوتكس، مما يساعد هذا الأمر في تدعيم أقصى قدر من صحة الجهاز الهضمي. فعلى سبيل التوضيح لا يتم هضم السكريات قليلة التعدد أو كما تعرف بسلاسل الكربوهيدرات التي تحتوي على 3-10 وحدات سكر في فاكهة التنين في المعدة ولكنها تعمل بدلا من ذلك كوقود لبكتيريا الأمعاء الصحية حيث يتم هذا من خلال تعزيز نمو العصيات اللبنية و bifidobacteria، وهما سلالتان مهمتان من بكتيريا الأمعاء.
من هنا وجب التأكيد على أن فاكهة التنين تساهم بشكل مباشر في دعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة الجسمانية.
-
توفير الكثير من الألياف الغذائية
توفير الكثير من الألياف الغذائية
عند الحديث عن فاكهة التنين، فيمكننا القول أنها من أفضل العناصر التي تحتوي على الألياف الغذائية، فالجدير بالذكر أن مقدار 100 جرام من هذه الفاكهة التنين يشتمل على 3 جرام من الألياف.
من هنا وجب علينا التنوية بأن المدخول اليومي الموصى به من الألياف هو 28 جراما بناء على نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري ويعتمد على النوع.
-
زيادة ترطيب الجسم
زيادة ترطيب الجسم
بالإضافة إلى إحتواء فاكهة التنين على الألياف الغذائية، فيجب العلم أن هذه الفاكهة تعد أيضا مصدرا للمياه، وهذا العنصران يساعدان بوجه عام على تحسين حالة الهضم ومكافحة الإمساك.
يمكننا القول أيضا أن فاكهة التنين ليست فاكهة لذيذة فقط ولكنها أيضا مصدر كبير للمياه داخل الجسم حيث يساهم هذا الأمر في العمل على تعزيز مشاعر الشعور بالشبع، وتدعم أداء الجهاز الهضمي بشكل جيد ومساعدة الجسم على امتصاص الماء بشكل أكثر كفاءة خاصة بسبب تواجد عنصر الألياف أيضا.
ما هي أهم الفئات التي من الواجب عليها تجنب تناول فاكهة التنين؟
ما هي أهم الفئات التي من الواجب عليها تجنب تناول فاكهة التنين؟
توجد عدة فئات يجب عليها الحذر عند تناول فاكهة التنين أو الإبتعاد عنها تماما إذا إتيحت الفرصة، فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
1- الأشخاص المصابون بالإسهال: تحتوي فاكهة التنين على كمية عالية من سكر الفاكهة، مما قد يؤدي هذا العنصر إلى حدوث الإنتفاخات داخل المعدة والمعاناة من الإسهال. لذلك، يجب على الأشخاص المصابين بالإسهال الحد من تناولهم لفاكهة التنين قدر الإمكان وهذا لتجنب جعل الإسهال في حالته الأكثر خطورة.
2- الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي: قد تزيد الألياف الموجودة في فاكهة التنين من أعراض متلازمة القولون العصبي، ومن ثم قد يتسبب هذا الأمر في خلق الكثير من الآلام ومشاعر عدم الراحة داخل المعدة.
3- الأشخاص الذين يتناولون بعض المنتجات الدوائية: قد تتفاعل بعض المكونات في فاكهة التنين مع بعض الأدوية العلاجية، ومن ثم يمكن أن يقلل هذا الأمر من الفاعلية الدوائية أو يسبب العديد من الآثارا الجانبية غير مرغوب فيها. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أي دواء استشارة الطبيب قبل تناول فاكهة التنين بشكل خاص.
4- مرضى السكري: على الرغم من أن فاكهة التنين من أهم الفواكه ذات مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة (GI) وحمل الجلوكوز (GL) عند مستوى متوسط، إلا أن هناك خطرا ضئيلا من ارتفاع نسبة السكر في الدم عند استهلاكها بكميات معتدلة. على سبيل التوضيح، تعد هذه الفاكهة آمنة للإضافة إلى النظام الغذائي لمرضى السكر، ولكن تناول الكثير منها يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم. لذلك، يوصى بضرورة التحكم في كمية فاكهة التنين التي يتم تناولها لتجنب زيادة نسبة السكر في الدم.
5- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى: تجاه هذا الأمر يمكن أن تتحد الأكسالات الموجودة في فاكهة التنين مع الكالسيوم لتشكيل حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بهذه الحالة المرضية. لذا فمن الواجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى تناول فاكهة التنين باعتدال والبعد عن الإفراط قدر الإمكان لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.