هل عانيت مؤخرا من احساس رجفة اليدين ؟ حيث يوجد أكثر من سبب يجعل يديك تهتز وتسيطر عليها الرعشة بشكل لاإردي, وعلى الرغم أن هذا الأمر يحدث في المواقف المثيرة للتوتر إلا أنه ليس السبب الوحيد حيث يوجد أكثر من سبب محتمل فربما يكون أحد أعراض العديد من المشكلات العصبية مثل مرض باركنسون ,والتصلب اللويحي , أو ناتجا عن اضطرابات الغدة الدرقية , أو يمثل أثرا جانبيا لبعض أنواع الأدوية ويوجد سبب آخر مرتبطا بنقص عناصر معينة من الجسم .. وهذا محور حديثنا وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 فيتامينات يؤدي نقصها إلى المعاناة من رعشة اليد
5 فيتامينات يؤدي نقصها إلى المعاناة من رعشة اليد
فيتامينات يؤدي نقصها إلى رعشة اليد
مع تكرار مواجهة مشكلة الرعشة المتكررة فإنه يمكن أن يكتشف الطبيب بعد توقيع الكشف الطبي , وإجراء الفحوصات اللازمة التي تعبر عن وجود قصور كامن في مخزون الجسم من فيتامينات أو معادن معينة , الأمرالمؤثر على الوظائف العصبية والعضلية, بينما تتوافر أسباب أخرى للرعشة العابرة التي يكون وراءها سببا متعلقا بأنماط الحياة أو الضغوط النفسية التي يتعرض لها المرء كفرط التوتر والقلق , والإفراط في تناول مشروبات الكافيين إلى جانب الإرهاق البدني المزمن
إذا أثبت اختبار فحص الدم أن السبب وراء يدين مرتعشتين راجعا إلى تدني مستويات عناصر معينة من الجسم فلابد من معرفة أي عنصر تحديدا وذلك لتعويض المفقود منه للحد من الإحساس المستمر بالرجفة
1-انخفاض معدن المغنيسيوم
المغنيسيوم
على ذكر الفوائد الحيوية التي يقدمها هذا العنصر الأساسي سوف نجد أنه ضلع مهم ومشارك في تحسين وظائف الأعصاب بالإضافة إلى أهميته لصحة العضلات ودعم قدرتها على الإسترخاء فضلا عن المساعدة في تنظيم وظائفها وحركتها مابين الإنقباض والإنبساط , ليس هذا فقط بل أنه من العناصر الضرورية كذلك لمرضى السكري في إطار ضبط مؤشر سكري الدم والوقاية من الإرتفاعات المفاجئة
وبالنسبة للتداعيات التي يسببها وجود نقص حاد في مستويات المغنيسيوم فإن من بينها تلك الشكاوى من رعشة مع تشنجات في العضلات , أما عن أكثر الفئات عرضة إلى حدوث تراجع شديد في نسب المغنيسيوم فإنها تشمل معتادي الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية أو الأطعمة المصنعة بالإضافة إلى عشاق مشروبات الكافيين ,ومن أجل تحقيق التوازن والإستقرار في هذا المعدن يصبح من الأفضل تضمين أنواع من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في النظام الغذائي، ومن أبرزها
- الخضروات الورقية الخضراء ( السبانخ , الكرنب , السلق , الجرجير)
- المكسرات والبذور ( ولاسيما بذور اليقطين واللوز).
- عائلة الحبوب الكاملة ( وتحديدا الكينوا، الأرز البني، الدخن).
اقرأ أيضا هل تعد رعشة الشفاه المتكررة دلالة على مشكلة صحية؟
2-نقص فيتامين ب12
نقص فيتامين ب12
من ضمن أبرز فيتامينات المجموعة ب ومن المعروف عنها أنها ذات قابلية للذوبان في الماء , ويلعب أدوار عديدة حيث لاغنى عنه في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء , ومن ثم برزت أهميته في تكوين الدم , وتصنيع الحمض النووي الذي يحمل المعلومات الوراثية للأشخاص , وبما أنه مهم لخلايا الأعصاب فإن تدني مؤشراته تؤدي إلى ظهور أعراض اضطرابية عصبية تتضح في صورة الشعور بالرعشة, والتنميل , والوخز إلى جانب الضعف العضلي
بإلقاء نظرة على أكثر الفئات المعرضة لمشكلات نقص فيتامين ب12 سنجد أنهم من كبار السن, والأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية , وعلى الرغم من وصف الطبيب مكملات فيتامين ب12 بناءا على جرعات محددة إلا أنه من الأفضل أيضا الإهتمام بإدراج بعض المصادر الغذائية الغنية بالفيتامين في الوجبات اليومية لسد العجز في مستوياته ومن أبرزها :
- منتجات الألبان والبيض.
- الأسماك الدهنية مثل (التونة والسلمون)
- كبد الدجاج
- الحبوب المدعمة مثل حبوب الإفطار
- الحليب النباتي مثل حليب الصويا ,حليب اللوز
3-نقص فيتامين د
نقص فيتامين د
لعل الجانب الأشهر الخاص بهذا الفيتامين الأساسي هو مايخص مصدره الطبيعي حيث يمكن للجسم أن يحصل عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي , وهو ضروري لصحة العظام حيث يرفع من جودة امتصاص عناصر الكالسيوم , ومن هنا تم توضيح علاقة الإرتباط الوثيقة بينهما , ولايقتصر الأمر على ذلك بل أنه يقدم أدوار إيجابية فيما يتعلق بتعزيز الوظائف العصبية , ومن جانب آخر فإن قلة مستوياته في الجسم سوف تتسبب في ظهور أعراض مابين لين العضلات , والرعشة بالإضافة إلى اضطراب التوازن
وتوجد عدة أسباب رئيسية مباشرة تجعل الجسم يفتقر إلى فيتامين د وقد يصل إلى الأمر إلى حالة نضوب شديد نتيجة عدم الإهتمام بالتعرض لضوء الشمس ومشكلات متعلقة بسوء التغذية , ومن أجل معالجة هذا النقص لابد من اتباع عدة استراتيجيات فعالة من أبرزها
- تخصيص وقت ويفضل أن يكون في منتصف النهار مابين الساعة ( 10 صباحا حتى الساعة 3 بعد الظهيرة ) من أجل التعرض لضوء الشمس الطبيعي
- التركيز على تناول بعض الأطعمة (وخاصة الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل التونة ) بالإضافة إلى البيض والمشروم
- تضمين الحبوب المدعمة ومنتجات الألبان ضمن النظام الغذائي
4-نقص البوتاسيوم
البوتاسيوم
يكون الجسم في حاجة ماسة لهذا المعدن الأساسي لمساعدته على العمل على نحو صحيح , حيث أن وجوده ضروريا للعديد من أعضاء وأجهزة الجسم الحيوية , فبالإضافة إلى دوره المنظم لضربات القلب والوقاية من الخفقان القلبي السريع الذي يعد من اضطرابات نظم القلب فضلا عن المحافظة على توازن السوائل, فهو أيضا مفيد لإنقباضات العضلات , كما أنه من العناصر المسئولة عن نقل الإشارات العصبية داخل الجسم
وبالمقابل فإن تعرض الجسم لنقص البوتاسيوم ينذر بعلامات تحذيرية تظهر في هيئة رعشة وتشنجات وعدم اتزان , كما أن الأمر ينعكس سلبا على صحة القلب مؤديا إلى ضربات قلب غير منتظمة , ويوجد أكثر من سبب وراء المعاناة من قصور البوتاسيوم مابين التعرق الغزير , ومشكلة الجفاف, أو الإستهلاك المفرط لمدرات البول , ولتجديد مستويات هذا المعدن تتم التوصية بضرورة تناول مصادر غذائية معينة مثل:
- البرتقال والموز.
- البطاطا الحلوة
- الأفوكادو والسبانخ.
5-نقص الكالسيوم
نقص الكالسيوم
عند المعاناة من ألم العظام أو تآكل الأسنان فإن أول مايتبادر إلى الذهن هو أن الشخص يعاني من نقص الكالسيوم فهو ليس مجرد عنصر مفيد لصحة العظام والأسنان،بل أن فوائده تتسع لتشمل أيضا جانبي الصحة العضلية والعصبية , حيث يحتاج الأشخاص الذين يعانون من خلل أو اعتلال عصبي أو حتى ممن تتكرر لديهم تشنجات أو رعشة العضلات إلى وجود كمية كافية من الكالسيوم في الدم , وينطبق ذلك أيضا على أصحاب المعاناة من اضطرابات الغدة جار الدرقية، أو نقص فيتامين د، أو تجاهل تضمين منتجات الألبان في النظام الغذائي حيث يكونوا أكثر عرضة لمخاطر انخفاض مستويات الكالسيوم، وتتعدد مصادره من الأطعمة التي تشمل:
- منتجات الألبان (الحليب والزبادي والجبن).
- البذور والمكسرات مثل اللوز وبذور السمسم وبذور الشيا.
- الخضروات الخضراء مثل (، البروكلي، اللفت).